إيه جاب غرام الأفاعي للعشق الممنوع.. كيف تفاعل الجمهور مع نهاية مسلسل «أزمة منتصف العمر»؟
«السخرية سيدة الموقف»، تلك العبارة تعد توصيفًا دقيقًا لتفاعل الجمهور مع نهاية مسلسل «أزمة منتصف العمر»، التي وصفوها بالضعيفة، لاسيَّما وأنها أعادت إلى أذهان الجمهور نهاية فيلم «غرام الأفاعي»، والتي تشابهت معها بعض الشيء، ذلك التشابه وتلك النهاية الضعيفة جعلت متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، يكملون وصلة السخرية من العمل بأكلمه، باعتبار ضعف القصة وركاكتها، فكيف جاءت ردود أفعال الجمهور؟
مسحة دينية
موت معظم أبطال المسلسل، كان محل سخرية الجمهور، الذي أطلق معظمهم، إفيه الفنان عادل إمام من مسرحية «الواد سيد الشغال»، عندما قال: "ومات الممثلون جميعًا، ثم مات المخرج والمنتج ومات المشاهدون".
ووصف الناقد الفني، خالد عاشور، سيناريو مسلسل «أزمة منتصف العمر»، بالمهلهل وغير المقنع في ترتيب أحداثه، وتسلسها الزمني والدرامي.
ورأى أن «ما زاد الطين بلة»، الإخراج السيئ للمسلسل، والذي جعله ينتهي نهاية ساذجة وسريعة، اتسمت بمسحة دينية عن انتقام السماء والانتقام الإلهي من الجميع، معتبرًا أن النهاية مضحكة وساذجة لقصة تم معالجتها بأسلوب أكثر سذاجة وغير مقنع منذ البداية، كان من الممكن كتابتها بشيء من العقلانية خصوصًا وأن الحياة مليئة بقصص أغرب من الخيال.
ركاكة وفراغ
على الجانب الآخر، قارن بعض المتابعين نهاية مسلسل «أزمة منتصف العمر»، مع نهاية فيلم «غرام الأفاعي» بطولة ليلى علوي وهشام عبدالحميد، خصوصًا بعدما وضعت «فيروز» السُّم، لـ«عمر» في الطعام، والذي كانت قدمته له على العشاء، واختارت أن تأكل من الطعام المسموم ليموتا معًا، في مشهد شبيه بموت بطلي فيلم «غرام الأفاعي».
لم يكن التشبيه حديث بالنسبة لمسلسل «أزمة منتصف العمر»، خصوصًا وإنه مع بداية عرضه تم التشبيه بين قصته وقصة المسلسل التركي «العشق الممنوع»، والتي جسدت قصة خيانة الزوجة لزوجها مع عمه، الذي تكفل بتربيته منذ نعومة أظافره.
اعتبر بعض المتابعين أن قصة المسلسل فارغة، فضلًا ركاكة السيناريو والحوار، ما يجعل السواد الأعظم منهم يرى أن أحداث «أزمة منتصف العمر»، لا تعدو كونها تجميعة من أكثر من عمل، نظرًا التشابه الكبير بينها وبين عدد من الأعمال الأخرى، ما دفع بعض متابعي السوشيال ميديا، بالتساؤل ساخرًا: «إيه اللي جاب غرام الأفاعي في العشق الممنوع!».
سرقة ونحت
وتداول بعض المتابعين منشورًا آخر، يسخر فيه من موت معظم أبطال العمل، مدوَّنًا فيه: "دا مسلسل أزمة منتصف العمر، كل أبطاله ماتوا بسبب النجاسة".
واتهم بعض المتابعين، والمهتمين بالسرقة والنحت من فيلم «موعد على العشاء»، خصوصًا مشهد تناول العشاء الذي جمع «عمر» و«فيروز»، مع مشهد العشاء الذي جمع «حسين فهمي» و«ميرڤت أمين»، في الفيلم.
أخطاء إخراجية
تربص السواد الأعظم من المتابعين، للأخطاء الإخراجية الواردة بالحلقتين الأخيرتين، مثل مشهد مقتل «زياد»، والذي رأى الجمهور أن المخرج استسهل فيه، بتصوير مكان الرصاصة التي تلقاها «زياد» في الرأس، وكأنها «بصقة» بحسب وصفهم.
في حين استنكر المتابعين مشهد، هروب «سلمي» من زوج والدتها إلى غرفتها، دون غلق الباب بالمفتاح، رغم وجوده في الباب من الداخل، متسائلين: "والمفتاح دا بيعمل إيه هنا!".