الناقد عصام زكريا: المصريون مصابون بالنفاق الأخلاقي و الهجوم على «أزمة منتصف العمر» غير مبرر
استنكر الناقد الفني، عصام زكريا، انتقادات وهجوم الجمهور على، مسلسل «أزمة منتصف العمر»، معتبرًا أن جميع الأعمال التي تلاقي هجومًا من الجمهور باعتبار أنها جريئة، لا جرأة فيها بمقاييس أي رقابة، ووصفها
وبحسب «زكريا»، في تصريحات خاصة لـ«النهار»، إنَّ الجمهور يهاجم الأعمال الدرامية ويعترض عليها من أجل الاعتراض وحسب، مؤكدًا أنه لا يوجد ما يستدعي الهجوم عليها، خصوصًا مسلسل «أزمة منتصف العمر».
ورأى أن انسحاب جرأة دراما المنصات -المزعومة- على مسلسلات التلفزيون، يتوقف على عدة أمور، أبرزها تقبل المجتمع ومن ثَمَّ الرقابة لها؛ والمنصات لم تجبر الجمهور على متابعتها، مثل الحال مع التلفزيون الذي يدخل كل البيوت، والذي كان يقتصر على القناتين الأولى والثانية، والتي كان يتجنب الكثير من الجمهور متابعتها بسبب محتواها.
وأضاف الناقد عصام زكريا، النفاق الأخلاقي والشيزوفرينا وارتداء ثوب الفضيلة في العلن سيطروا على المجتمع المصري، في حين أنه يمارس ويتابع ما هو أكثر فجاجة سرًا، وعليه فإن مناقشة قضايا موجودة في المجتمع مثل التي تتطرق إليها دراما المنصات، تسبب لهم هياج غير مبرر.
واختتم «زكريا»، حديثه، بالتأكيد على أن الرقابة التي يطالب بها الجمهور، للتضيق على الفضاء العام، ستؤدي للانفجاروتفشي الانحرافات في الخفاء، مُضيفًا أنه يجب أن يتمتع الفضاء العام بمساحة من التنفيس من خلال تقديم أعمال درامية جرئية تتطرق إلى كل الموضوعات الموجودة في المجتمع بكل حرية دون قيود، ولا بد أن يستوعب الجمهور أنه مهما احتوى الفضاء العام على جرأة في طرح الموضوعات، فإنه محمي ومأمؤن، لأنه يتيح النقاش حول القضايا التي يتم عرضها، إنما السري هو المخيف.