النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 03:18 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات

أغرب من الخيال..سيدة تتوصل لأسرتها بعد ٦٠ عاماً من الفراق

قبل ٦٠ عاماً من الآن ولدت "لوري ستار"، فتحت عيناها على الدنيا بدون (أب ولا أم)، بعد أن وضعتها والدتها رضيعة صغيرة، وتركتها في (اللفة)وعمرها لا يتجاوز الشهرين، تخلت عنها الأم لتواجه ويلات مسيرها المُظلم الذي لا يتحمله جسدها الضعيف، حتى ساق لها قدرها أسرة آخرى والتي كانت لها بمثابة النجدة، واخذتها وتبنتها وتربت معهم .
مرت الأيام والسنون ، وكبرت "لوري" وسط أحضان أب وأم تبنوها منحوها الحب والحنان الذي فقدته وحرمت من أبويها الحقيقين الذين تخلوا عنها وتخلصوا منها لأسباب مبهمة في ذاكرة الطفلة ، التي ظلت تترعرع أمام أعينهم يفرحون لفرحها ويحزنون لحزنها يشاركونها تفاصيل الحياة .
بعد مرور عقود من الزمان دفع "ستار لوري" الفضول لتبحث عن عائلتها وأسرتها الحقيقة وكلها أمل أن تتوصل لهم، لم تمانعها عائلتها بالتبني في ذلك بل ساعدتها في ذلك ، وبدأت "ستار" رحلة البحث في تتبع أصولها عن طريق شركة "23 آند مي".
وفي مشاهد حقيقية يعجز مؤلف الدراما عن تخيلها وصناعتها ، دون يأس لم تتوقف" لوري" عن البحث والتفتيش، لتحقيق حلمها وهدفها في الوصول لأسرتها حتي بعد أن أصابها الكِبر وبلغت من العمر ارزلة حتي وصلت لسن ال٦٠ عاما، تتلقف كل طرف خيط يمكن ان يساعدها في البحث ، حتى قادها القدر للقاء عائلتها الحقيقية من خلال شبكات التواصل الإجتماعي .
ووفقا لما ذكرته شبكة (CNN)، فأنه تم تبني لوري ستار في سن مبكر جدًا، عندما كان عمرها يزيد قليلا عن شهرين، وبعمر 60 عامًا، التقت بإخوتها لأول مرة.
"أعتقد أن هذه أكبر ابتسامة على وجهي على الإطلاق"، هذا ما قالته ستار عندما التقت بأفراد عائلتها الأصلية، مؤكدة أنها "في صدمة، ولكني سعيدة جدًا. لدي الآن 3 شقيقات و3 أشقاء".
فبعد عقود من الزمن، دفع الفضول - بجانب تشجيع من عائلتها بالتبني - ستار لبدء تتبع أصولها عن طريق شركة "23 آند مي". وبحسب ستار، "لم يكن أحد يعلم أن والدتي كانت حاملاً بي. كان لديها بالفعل 4 أطفال. ثم حملت بي لكن زوجها مات. وبالعودة إلى الستينيات، كان مرفوضًا - أن تحمل خارج إطار الزواج".
بالمعلومات التي حصلت عليها من “23 آند مي” إضافة إلى والديها بالتبني قبل وفاتهما، أجرت ستار بعض البحث على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى وجه الخصوص فيسبوك، حيث عثرت في نهاية المطاف على أحد أشقائها قريبًا منها - في بلدة بايسون.
وبعد تواصل مع أحد أشقائها، وبمساعدة صديق للعائلة، تمكن أفراد الأسرة من عقد لقاء شخصي مؤثر في "كوين كريك".
وفي حين أن ستار قد لا تعرف أبدًا سبب قيام والدتها بما فعلته - حيث توفيت قبل عدة سنوات - إلا أنها تقول إنها لا تلومها، وبدلًا من ذلك فإنها متحمسة لبدء هذا الفصل مع أشقائها وشقيقاتها