هل تُرسل الولايات المتحدة مُرتزقة إلي أوكرانيا ؟
اندلعت الحرب الأوكرانية الروسية بعملية عسكرية صُغري فبراير عام 2022 بقيادة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" عندما حاولت أوكرانيا بدفعٍ من الولايات المتحدة تعدي الخطوط الحمراء للأمن الإستراتيجي الروسي بانضمامها لحلف الناتو العسكري وبالتالي تصبح السماء الروسية مُهددة من صواريخ الناتو .
واِعتقد بوتين القضاء علي أوكرانيا وابتلاعها في أيام معدودات وكذلك ظن العالم أجمع تلك الفرضية لكن المفاجأة عندما ذهبت المساعدات العسكرية الضخمة من 50 دولة أوروبية مقسمة علي دول حلف الناتو العسكري بقيادة الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي .
وكان التجييش الأوروبي ضد روسيا عندما اِنقطع الغاز الروسي عن الدول الأوروبية الكُبري بعد الأعمال التخريبية التي ضربت خطوط الغاز الروسية الشمالية والجنوبية التي تذهب إلي أوروبا إما من خلال ألمانيا أوتركيا واِعتقد المجتمع الأوروبي خَطَّأَ إن بوتين يرغب في قتل المواطن الأوروبي مُتجمدا في البرد .
لكن ظهرت الحقيقة عندما كشفت تحقيقات الأمم المتحدة براءة روسيا من الأعمال التخريبية لخطوط غازها وامتلك المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف" معلومات عن ضلوع بريطانيا وراء الحادث.
التي خرج رئيس وزرائها السابق "بوريس جونسون" في دعاية انتخابية له ليعود إلي منصبه بعد تخبط رئيس الوزراء الحالي ريتشي سوناك بسبب الأوضاع الاقتصادية المُتردية في بريطانيا والتي دفعت جميع فئات المجتمع إلي القيام بإضرابات ليعلن جونسون بإن بوتين الرئيس الروسي هدده بالقتل خلال إتصال تليفوني قبل محاولات انضمام أوكرانيا إلي حلف الناتو لكي يعود للمشهد السياسي البريطاني .
وخلال تطور سير المعارك الأوكرانية وتحولها إلي حرب بعد استمرارها لمدة عام كامل دخلت الشركات الأمنية الخاصة في تلك الحروب بالأراضي الأوكرانية .
وقد أصبحت شركة "فاجنر" الروسية الأمنية برئاسة " يفجيني بريجوجين" مُتصدرة المشهد من الناحية الإعلامية الغربية الفترة الماضية لكن قناة "سي بي إس " الأمريكية قد فطنت إلي مقتل جندي أمريكي سابق في أوائل فبراير الحالي كان في قوات المارينز"بيت ريد"وحارب في أوكرانيا مع المرتزقة وقد وظفته وحصلت علي خدماته إحدي شركات الأمن الخاصة التي تُحقق الأرباح من خلال قتل الأبرياء والمتاجرة في السلاح دون النظر عن من الذي يحارب من ؟ الغرض هو تحصيل الأرباح بغض النظر عن الأراوح المُزهقة!!!
وكنا قد تحدثنا من قبل عن المستفيد من استمرار الحرب الأوكرانية الروسية وقد قال الدبلوماسيون الأوربيون حينها إن الولايات المتحدة لاتهتم لأصدقائها فقط تريد تحقيق الأرباح من خلال بيع الغاز والنفط بأسعار مُضاعفة إلي أوروبا وقد حقق صدق تلك الفرضية رئيس الولايات المتحدة التابع للحزب الديمُقراطي "جوبايدن" خلال خطاب الإتحاد الثاني أمام الكونجرس الأمريكي 7فبراير ليعلن تحقيق شركات النفط الأمريكية أرباحا مُقدرة ب200مليارات دولار بسبب استغلال ظروف الحرب!!!
ونرجع لفكرة المرتزقة بأوكرانيا ونكتشف تواجد الولايات المتحدة بثقلها الأمني الخاص من خلال تواجد الشركة الأمنية الخاصة الأمريكية " بلاك ووتر" التي تأسست في الولايات المتحدة عام 1997 برئاسة ضابط البحرية السابق "إريك دين بريس" وقد جَمَّعت قواتها من قدامي المُحاربين الأمريكيين سواء الذين اِشتركوا في حرب العراق أو أفغانستان أو الذين سُرحوا من الجيش الأمريكي ليستخدموا كآلات قاتلة من أجل المال دون معرفة الحق أو العدل أو المظلوم .