مفتش أثار البهنسة يروى كواليس مثيرة ”للنهار” لقضية التنقيب عن الاثار
مؤخرا ظهر العديد من قضايا التنقيب عن الاثار في محافظات مصر المختلفة، وهناك العديد من الأشخاص الذين ضاعوا في رحلة البحث عن المجهول، فالتنقيب عن الاثار رحلة تبدأ بحلم الثراء السريع وتنتهي نهاية مأسوية.
"معظم الأثار التى يتم التنقيب والبحث عنها هى الأثار الفرعونية واليونانية والرومانية لكن الإسلامية قليلة جدًا ولا يوجد أعمال حفر للبحث عنها"، يقول محمد السيد مفتش أثار بقرية بهنسة بمحافظة المنيا.
ويتابع محمد فى تصريحات ل"النهار"، البداية تكون ببلاغ للشرطة عن وجود أعمال حفر للتنقيب عن الأثار، بعدها تصدر النيابة أمر بضبط وإحضار المتهمين، وتشكيل لجنة من الأثريين مكونة من 3 أو 4 أشخاص لفحص القطع وهنا يكون دورنا.
وعن كيفية معرفته بإذا كان موقع الحفر والتنقيب موقع أثري أم لا، يقول "السيد"، هناك عدة شواهد من بينها وجود كتابات هيروغليفية على الجدران، أو وجود سراديب أو قبو، أو علامات منقوشة على الجدران كقرص الشمس ومفتاح الحياة.
أما عن تحديد مدى أثرية القطع من عدمه، يقول "السيد"، نحدد أثرية القطعة عن طريق علامات موجودة به، مثل الفلوس المزيفة وغير المزيفة، نعرفها من الملمس ومادة الصنع، والقطع الأثرية تكون شديدة الدقة فى صناعتها، فإذا قسمت القطعة لنصفين يكونوا متطابقين، وهناك أجهزة حديثة ولكنها غير متاحة لدينا.
هناك عمليات نصب عديدة تحدث بأسم الاتجار بالأثار، كأن يقوم المتهم بصناعة مقبرة وهمية ويدفن بها قطع غير حقيقية ومقلدة؛ للنصب بها على شخص أخر، ويوهمه بأثريته، وكما يقول المثل "مش كل اللى بيلمع ذهب"، هذا خداع بين طرفين كلاهما مجرم.