حقيقة ضم مجمع اللغة العربية كلمة ”استعبط” لمعجم الفصحى
أعلن مجمع اللغة العربية بالقاهرة، إجازة استخدام كلمة "استعبط" في اللغة العربية، وقالت عن سبب هذه الإجازة، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن من إجازات لجنة الألفاظ والأساليب بالمجمع: استعبط فلانٌ فلانًا: تصوّره أو ظنَّه عبيطًا.
وجه الاعتراض: هذا الفعل لم يرد في مبناه ومعناه في المعجمات، وجه الإجازة: جاء في الوسيط: رجل عبيط: أي أبله غير ناضج، مشيرًا إلى أن "عبيط" محدثة، فكأن الفعل "استعبط" بمعناه المذكور قد أُخذ من الصفة عبيط. وهو أخذ مشروع بحسب قرارات مجمع اللغة المصري، وجاء الفعل "استعبط" على وزن "استفعل" للدلالة على الظن أو الجعل إذا كان متعديًا، وجواز ماضيه يجيز مضارعه "يستعبط" ومصدره "استعباط" تكملة للمادة.
وتمر الكلمات المضافة حديثا إلى معجم اللغة العربية بعدة مراحل قبل إقرارها، وذلك منذ تأسيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة عام 1932، ثم توسعه لاحقا إلى 8 بلاد، وعن ضم كلمة “استعبط” استعانوا بذكر “رجل عبيط” في المعجم الوسيط ومعناها أبله غير ناضج، وبالتالي فعل استعبط هو أخذ من الصفة وهو أمر مشروع بحسب قرارات مجمع اللغة المصري.
وعن كلمة استعبط، أي ظنه عبيطا، فالمضارع منها يستعبط ومصدره استعباط، هذه ليست المرة الأولى التي يجيز فيها مجمع اللغة العربية كلمات ليس لها وجود في اللغة العربية، سبق وأجاز كلمات مثل “وسم” أي هاشتاج، وموبايل، وديموقراطية وغيرها من الكلمات.