الجامعة العربية : نتابع عن كثب جرائم اسرائيل بحق الاسرى الفلسطينيين ولابد من تحرك دولي لردع انتهاكات الاحتلال
أكدت الجامعة العربية تضامنها مع الحقوق المشروعة للاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي مطالبة بتضافر الجهود لالزام اسرائيل بالاتفاقيات الدولية التي تكفل هذه الحقوق .
واعلن السفير سعيد أبوعلي، الامين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة أن الجامعة العربية تتابع عن كثب ما يستجد بشأن الاسرى الفلسطينيين الذي أعلنوا عن إضرابهم المفتوح عن الطعام في "معركة الحرية والكرامة" لليوم الثامن على التوالي، والبالغ عددهم أكثر من 1500 أسير من المتوقع زيادتهم .
وقال ابو علي في تصريحات له اليوم الاثنين، انه منذ الساعات الاولى الذي أعلن الاسرى إضرابهم عن الطعام يقوم قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة وبتوجيهات من الامين العام بجهود كبيرة ازاء ما اقره المعتقلون الفلسطينيون بشأن إضرابهم وذلك لمواجهة السجان الاسرائيلي بأمعائهم الخاوية .
واضاف، اننا نتابع هذه التطورات حيث يعكف قطاع فلسطين بالجامعة العربية، بإعداد التقارير اليومية التي ترصد تطورات وردود الفعل بالاضافة الى إعداد المذكرات التي تقدمها بصورة دورية ويومية الى مندوبيات الدول العربية وبعثات الجامعة بالخارج، مشيرا الى أهمية التواصل في هذا الصدد أيضا مع الاتحادات والنقابات تحت مظلة الجامعة العربية، بالاضافة الى المنظمات الدولية والعربية المختصة ومؤسسات المجتمع المدني .
وقال السفير ابو علي اننا نواكب بكل ما نستطيع لفضح الممارسات الاسرائيلية دوليا ولتأكيد التضامن العربي الشعبي والرسمي ترجمة لقرارات قمة البحر الميت الاخيرة خاصة ما يتعلق بالأسرى لالزام اسرائيل بحقوقهم الانسانيةالتي كفلتها المواثيق و الاتفاقات الدولية خاصة اتفاقيات جنيف الرابعة .
يذكر أن أكثر من 1500 أسيرا فلسطينيا يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام في السجون الإسرائيلية، بقيادة الأسير المناضل "مروان البرغوثي" عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، لليوم الثامن على التوالي مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية.
و أوضح تقرير صادر عن قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية اليوم، حول إضراب الاسرى، انهم قاموا بإخراج المواد الغذائية وأعلنوا بدء الإضراب بعد أن حلقوا رؤوسهم في سجون عسقلان، ونفحه، وريمون، وهداريم، وجلبوع، وبئر السبع.
وذكر التقرير ان قرار الإضراب جاء نتيجة الانتهاكات الجسيمة التي يمارسها الجنود والوحدات الخاصة التابعة (الماتسادا) بمصلحة السجون الاسرائيلية، من التعذيب والعنف الجسدي والمعاملة القاسية والحرمان من الزيارات العائلية، والاجراءات المشددة ضد الاهالي، والعزل الانفرادي، وأساليب التفتيش الاستفزازي والمهين للأسرى، وقلة ورداءة الطعام، والغرامات المالية والعقوبات الجماعية، والحرمان من التعليم، ومنع ادخال الملابس، والتضييق على ممارسة الشعائر الدينية، والاهمال الطبي المتعمد والمتكرر الذي أودى بحياة العديد منهم، كما ويأتي الاضراب الجماعي للأسرى رداً على الهجمة القانونية العنصرية غير المسبوقة التي شنتها الحكومة اليمينية المتطرفة ضد الاسرى من خلال تشريعات قانونية عنصرية وانتقامية دأب الكنيست الاسرائيلي بسنها وبشكل مكثف ضد الاسرى.
واوضح التقرير، ان هناك أكثر من 120 مشروع قانون وما يزيد عن 30 قانون دخلت مراحل التشريع مثل: قانون التغذية القسري للأسرى المضربين عن الطعام و قانون اعفاء المخابرات من توثيق جرائم التحقيق وقانون محاكمة الأطفال دون سن الـ (14) ، بالاضافة إلى 13 قانون تقدم بها الكنيست منها قانون اعدام الأسرى، مشيرا إلى أن إضراب "الحرية والكرامة" الذي يخوضه الأسرى بقيادة المناضل "البرغوثي" يعتبر أول خطوة جماعية منذ خمس سنوات، إذ كان آخر إضراب جماعي خاضه الأسرى في أبريل/نيسان عام 2012.
واضاف التقرير أن الأسرى طالبوا بـعدة مطالب متمثلة فيما يلي:-
تركيب تليفون عمومي للأسرى الفلسطينيين في جميع السجون والأقسام بهدف التواصل إنسانيا مع ذويهم .
كما طالبوا بانتظام الزيارات كل أسبوعين وأن لا يمنع أي قريب من الدرجة الأولى والثانية من زيارة الأسير، كما طالبوا بزيادة مدة الزيارة إلى ساعة ونصف بدلاً من 45 دقيقة والسماح لهم بالتصوير مع ذويهم كل ثلاثة أشهر، كما طالبوا بعمل مرافق لراحة الأهل عند باب السجن وادخال الأطفال والأحفاد تحت سن الـ(16).
وطالبوا الأسرى بإغلاق ما يسمى بـ" مستشفى سجن الرملة" لعدم صلاحيتها لتأمين العلاج الازم لهم، وطالبوا بإنهاء سياسة الاهمال الطبي المتعمد و إجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري واجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى بشكل سريع واستثنائي، بالاضافة إلى ادخال الأطباء ذوي الاختصاص من الخارج وعدم تحميل الأسير تكلفة العلاج.
وطالبوا بإطلاق سراح الأسرى المرضى خاصة ذوي الإعاقات والأمراض المستعصية، وتأمين معاملة إنسانية للأسرى خلال تنقلاتهم بالبوسطة، (البوسطة هي عملية نقل الأسرى من سجن إلى آخر أو إلى المحاكم والمستشفيات والعيادات الخارجية بإستخدام سيارة عسكرية غير مريحة إطلاقا يصعب الجلوس فيها بثبات، وغالبا ما يكون الأسرى مكبلي اليدين والرجلين ومعصوبي الأعين وتتم معاملتهم بقسوة ، كما يمنعون من الحديث مع بعضهم البعض وتناول الطعام وقضاء الحاجة رغم الساعات الطويلة التي يمضونها بالبوسطة).
كما طالبوا بإدخال الكتب، الصحف، الملابس والمواد الغذائية والأغراض الخاصة بالأسير، وضرورة إنهاء سياسة العزل الانفرادي و الاعتقال الإداري، وإعادة التعليم في الجامعة العبرية المفتوحة والسماح للأسرى بتقديم امتحانات التوجيهي بشكل رسمي ومتفق عليه.