البشبيشي ل ”النهار” :لولا وجود السعودية لقصفت أمريكا اليمن في وقت سابق
هل يترقب العرب حرباً مع إسرائيل بعد هجمات حزب الله والحوثيين؟
دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها الثالث تخللتها مهلة 7 أيام، وتزامنا مع ذلك العدوان على الجانب الآخر توجد حرب دائرة على جبهات أخرى بين الجانب الإسرائيلي وحزب الله اللبنانى وهو مافتح باب التساؤلات لاحتمالية الحرب على لبنان، على جانب آخر هناك مناورات مستمرة بين الحوثيين والجانب الإسرائيلي وتهديد أمن السفن في البحر الأحمر وقصف مواقع إسرائيلية عدة مرات وهو مافتح أيضا باب التساؤلات على إمكانية الحرب على اليمن، هذا مانناقشه في التقرير التالي...
واشتعلت جبهة الحدود اللبنانية الإسرائيلية في 8 أكتوبر الماضي، أي بعد يوم واحد من اندلاع حرب غزة، وظلت هذه الجبهة طوال الأسابيع الماضية محكومة فيما يشبه التصعيد المحسوب، لكن مؤشرات ظهرت خلال الأيام الماضية تشير إلى احتمال اندلاع حرب أو صدام كبير على هذه الجبهة.
شنت إسرائيل، صباح السبت الماضي، أول غارة في العمق اللبناني منذ بدء تبادل القصف مع حزب الله والفصائل الفلسطينية.
وذكر خبراء دوليون أن "حزب الله يجر لبنان إلى حرب قد تندلع، وهو يرتكب الأخطاء واذا ارتكب هذه الأخطاء هنا فمن سيدفع الثمن أولا هم مواطنو لبنان، وما يحدث في غزة نعرف كيف نكرره في بيروت".
تصعيديا، فيما يسعى الجيش الإسرائيلي لفرض نفسه بشكل متزايد شمال غزة، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي اليميني المتشدد يوآف غالانت أن بلاده مستعدة "لاستخدام كافة الوسائل الضرورية لدفع حزب الله بعيدا عن الحدود".
ولم ينتهي التوتر إلى طرفي الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وارتفعت حدة التهديد بالمزيد من التصعيد، في أعقاب ازدياد القصف الصاروخي ووصوله إلى عشرات الكيلومترات في عمق البلدين. وصرح مسؤولون إسرائيليون بأن الجيش أعد الخطط لاجتياح الأراضي اللبنانية، ومن غير المستبعد أن يعلن عن حرب.
وأطلق الجيش الإسرائيلي، القنابل الحارقة على الأحراج المتاخمة للخط الأزرق في أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب، بالإضافة إلى القنابل المضيئة، وذكرت الوكالة الوطنية للإلاعلام اللبنانية ازدياد لحركة نزوح المواطنين اللبنانيين، خصوصاً بعد استهداف الجيش الإسرائيلي المنازل واستشهاد مدنيين.
وأضافت تقارير إسرائيلية أن «حزب الله» يدير حرب أعصاب مع إسرائيل، ومع انسحاب قواته إلى الشمال، الذي بعث الهدوء في نفوس سكان بلدات الشمال بقرب عودتهم إلى بيوتهم، واصل الحزب تعميق عمليات القصف الصاروخي لتصل إلى العمق الإسرائيلي حتى 30 كيلومتراً، مما أعاد التوتر في صفوفهم.
وأشارت إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف البنى التحتية، وتمكن من تدمير عدد كبير من مواقع الحزب على الحدود، وكذلك في مناطق أعمق في الجنوب اللبناني، وهددت أن استمرار القصف سيؤدي إلى نشوب حرب، وبأن ما حدث في غزة هو نموذج لما سيحدث في لبنان.
الحوثيون يجرون اليمن لحرب مع إسرائيل
أكد المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية، أن هجمات الحوثيين تشكل تهديدا لبلاده، متوعداً بالرد عليها بالقوة.
وقال أوفير جندلمان ، "هجمات الحوثيين تشكل تهديدا وسنرد عليها بالقوة".
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه وجه السفينة الحربية "ساعر 6" للإبحار إلى البحر الأحمر للرد على تهديدات الحوثيين.
كما جددت جماعة الحوثي التعهد بأنها ستواصل منع كافة السفن من كل الجنسيات من التوجه للمواني الإسرائيلية "حتى إدخال ما يحتاجه الفلسطينيون في قطاع غزة من غذاء ودواء.
ومنذ تفجر الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، أطلق الحوثيون العديد من التهديدات باستهداف جميع السفن الإسرائيلية أو المتجهة لإسرائيل، أينما وجدت لاسيما في البحر الأحمر.
كما استولى الحوثيون، الشهر الماضي على سفينة الشحن "غلاكسي ليدر" ذات الملكية البريطانية والتي كانت لها صلات بشركة إسرائيلية، وأطلقوا أيضا طائرات مُسيرة وصواريخ باليستية نحو إسرائيل، في تحركات أفادوا بأنها دعماً للفصائل الفلسطينية في غزة.
من جانبها قالت الدكتورة هبه البشبيشي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وخبير الشئون الدولية، لا أعتقد نشوب حرب مع إسرائيل ووجود فصائل داخل دول عربية تقوم بعمليات عسكرية مثل حماس المتواجدة داخل فلسطين بالكامل، وحزب الله في لبنان وأيضا الحوثيين فصيل مسلح لايمثل الدولة في اليمن ويقوم بعمليات ضد إسرائيل.
وأضافت البشبيشي لــ"النهار"، هذه الفصائل المسلحة لاتمثل الدولة ولا الكيانات الرسمية ولا تعبر عن شعوبها، بالرغم من وجود تأييد كبير من الشعوب والمثقفين لما يقوم به تلك الجماعات ضد الكيان الصهيونى ولكنها لاتعبر رسميا عن الدولة المقيمة بداخلها، لذلك لاأعتقد باحتمالية وجود حرب لإسرائيل مع تلك الدول العربية .
وأكدت خبيرة العلاقات الدولية، مايوجد الآن هى عمليات من فصائل مسلحة تجاه الكيان الصهيوني، وسواء كان هناك دعم شعبي أم لا فهى لاتمثل دولتها ومن الممكن أن تتبرأ منهم الدول المتواجدة بها في أى لحظة، لذلك لانستطيع القول بأنها حرب حقيقية مع لبنان واليمن وإنما هى مناوشات عسكرية، ومن المتوقع أن تقصف إسرائيل اليمن في أى لحظة عن طريق القواعد العسكرية الأمريكية المتمركزة بالقرب منها، أو تقوم القوات الأمريكية بالقصف بدلا منها ، فتصح حربا بالوكالة، ولولا وجود المملكة العربية السعودية في تلك المنطقة لقصفت أمريكا اليمن في وقت سابق.