النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 11:58 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بالمزاد العلني .. طرح محال تجارية وصيدلية ومخبز وورش حرفية للبيع بمدينة برج العرب الجديدة تنفيذ حملات لإزالة الإشغالات ومخالفات البناء ووصلات المياه الخلسة بمدن بني سويف الجديدة وبدر و6 أكتوبر الإسكان: جار تنفيذ 1392 وحدة سكنية بالمبادرة الرئاسية ”سكن لكل المصريين” بمدينة بدر ضبط 3,5 طن مواد خام لمخصبات زراعية و21 ألف لتر لأسمدة زراعية مجهولة المصدر داخل مصنع بالقليوبية ضبط شخص قام بتهديد لاعب كرة قدم بقليوب منع صرف أى أسمدة للمتعدين على الأراضى الزراعية فى البحيرة «انا مش صغير».. رد ناري من أيمن عبد العزيز على اتهامه بالإساءة لـ الأهلي «مش عايزين تلقيح والخطيب في قلبي».. مصطفى يونس ينفجر غضبًا بسبب الأهلي والزمالك «مينفعش الناس تضحك وتتريق عليك».. رسائل نارية من إبراهيم سعيد لـ أحمد بلال طبيب محمد طارق يكشف تطورات الحالة الصحية لعضو مجلس الزمالك أبرزهم نجم الأهلي.. عبدالمنصف يكشف 4 صفقات من العيار الثقيل منتظرة في الزمالك المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى يناقش الجهود المبذولة لحوكمة الذكاء الاصطناعي

عربي ودولي

الجامعة العربية تطالب بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي وفتح مسارات للإغاثة الإنسانية في غزة

طالب السفير الدكتور سعيد أبو علي الأمين العام المساعد رئيس قطاع شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية ، بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي الغاشم والمذبحة وحرب الإبادة في قطاع غزة ، بما يمكن من فتح مسارات الاغاثة الانسانية وصولا إلى فتح آفاق السلام ومعالجة جذور الصراع.

وقال السفير أبو علي ،في كلمة الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم أمام الجلسة الخاصة للبرلمان العربي تحت شعار "نصرة فلسطين وغزة "،إن كل من يقف ضد الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة هو شريك بارتكاب الجريمة النكراء وعلى يديه، دماء الأبرياء ،مؤكدا أنها جريمة العار على مرتكبيها وعلى كل من يشارك بالدعم والتأييد أو الصمت على هذه الجريمة المروعة.

وشدد على أن معالجة مأساة غزة، ومنع تكرارها، يتطلب حلا جذريا لمسببات اشتعالها ،مشيرا الى أن مأساة غزة هى مأساة فلسطين، ولايمكن معالجتها إلا بمعالجة القضية الفلسطينية بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو 1967، وليس بالحلول الامنية العسكرية أو بفصل غزة عن الضفة الغربية، وليس بالاحتلال أو الانتقاص من جغرافيتها ومواطنيها بالتدمير والتهجير أو بتجاوز على منظمة التحرير الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني الذي تمثله في تقرير المصير،مشددا على الاحتلال هو أصل الصراع وأن انهاء هذا الاحتلال هو بداية الحل.

وأشار إلى أن الدول العربية تبت عبر السنوات الماضية طريقا لحل الصراع على أساس مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية طبقا لصيغة حل الدولتين باعتبارها الصيغة الوحيدة التي توفر الامن والسلام والاستقرار بالمنطقة، لكن الحكومات الاسرائيلية واصلت طوال السنوات الماضية تقويض هذا الحل وتدمير اي فرصة لتحقيقه بإمعانها في القتل والأسر والتدمير والتهجير والاستيطان والتهويد وتدنيس المقدسات وفرض نظام الفصل العنصري الذي يتواصل اليوم بأبشع صورة بالضفة الغربية متزامنا مع استمرار حرب الإبادة بقطاع غزة.

وتابع "أبوعلي":"وإذا ما كان وقف العدوان هو الاولوية التي لا تفوقها، أخرى ،فإن الحديث عن مستقبل غزة منفصلا عن مستقبل الضفة الغربية بما فيها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، ليس إلا استمرار للتعامل الأمني والعسكري الذي يفاقم الصراع في المنطقة والذي تأكد فشله الذريع وعفا عليه الزمن".

وأكد أن فتح الافق السياسي والطريق إلى حل الدولتين يحتاج إرادة دولية حاسمة لتحويله إلى واقع بأسرع وقت ممكن عبر مؤتمر دولي يرسم مسارا وخارطة طريق محددة بأفق زمني واضح وهذا ما تعبر عنه الأغلبية الساحقة من دول العالم وشعوبه سواء في قاعات الأمم المتحدة ومنظماتها أو بشوارع العواصم العالمية وتجليات الرأي العام العالمي المطالب بوقف حرب الإبادة وبحرية فلسطين ورفض المعايير المزدوجة، ما يدعو إلى التقدير والاحترام.

وقال السفير أبو علي "نلتقي اليوم مجددا لنصرة غزة، فيما تتواصل حرب الإبادة الوحشية دون هوادة، لأكثر من ثمانين يوما دون بارقة لوقفها، وهي تحصد أرواح ما يزيد عن عشرين ألفا من الشهداء ثلثاهم من الاطفال والنساء، ونصف عددهم مفقودين جثثا تحت الأنقاض والدروب المدمرة، واضعاف اعدادهم من الجرحى الذين لا يملكون غير الدعاء تضرعا للشفاء، دون دواء، بل دون قوت وماء، حالهم حال مليونين ونصف ممن يحشرون في العراء يعانون البرد والجوع والمرض ومعاناة عيش بين الرصاص والمدافع وقصف الطائرات مهددين بالموت وان لم يكن قصفا فجوعا أو مرضا".

وأكد أن ما تمارسه إسرائيل بقطاع غزة هو حرب إبادة جماعية بكل جرائمها ومفرداتها ولايوجد مكان في هذا العالم شهد مثل هذه الجرائم كما ونوعا ،في مقدمتها عمليات القتل الجماعي من خلال الاستهداف المباشر لتجمعات المدنيين مرورا بممارسة سياسة التجويع والتعطيش المتعمد والمعلن بوقف امدادات الغذاء والمياه والدواء والوقود وصولا الى عمليات التهجير القسري عبر القصف أو بناء للانذارات العسكرية.

وتساءل أبو علي عن التدابير الوجوبية اللازمة لمساءلة الاحتلال الاسرائيلي عن جرائمه بقطاع غزة والضفة الغربية لوضع حد لافلات اسرائيل المستمر من المساءلة والمحاسبة بتعطيل آليات القانون الدولي، بضغط من حماتها وحلفائها الشركاء الفعليون في الجريمة.

وقال "إننا نتحدث عن حرب إبادة جماعية، عن حوالي مائة ألف شهيد وجريح ومفقود هم 2،5% من تعداد سكان غزة المدمرة تدميرا منهجيا يجرف كل أسباب ومقومات الحياة بنسبة لا تقل عن 60% من العمران"،منبها إلى أن غزة وأهلها ليست أرقاما، بل إنها ضمير أمة وحقيقتها، وحقها واستحقاقها، مؤسسةً لحقبة مفصلية في تاريخها.

وتابع السفير أبو علي :"نصرة غزة لم تعد مسالة نصرة ودعم لفلسطين وأهلها فحسب، كما لم تعد فقط، وكما هي بحق، تجسيدُ لالتزام قومي، بل لم تعد موضوعا يمليه الضمير الإنساني الحي والعقل السوي فحسب، إنها كل ذلك، وفي المقام الأول، أصبحت قضية الإنسان الذاتية، وشأنا يتعلق بإثبات انسانيتنا، افرادا او مجتمعات، نظما ومؤسسات، امام هذا التوحش غير المسبوق في الابادة الجماعية".

وأضاف "إنها السؤال لكل هؤلاء ليدافعوا عن انسانيتهم وليس فقط عن غزة، وانها سؤال نظام الامن الدولي الجماعي فعاليته ومعاييره وقيمه الحضارية المشتركة، بل هي السؤال إذا ما ارتقت البشرية حقا إلى عصر الحضارة الإنسانية، فيما آلة الحرب الاسرائيلية تعيد إلى الاذهان صور الوحشية والهمجية بأبشع تفاصيلها".

،وقال "إن غزة الشهيدة المنبعثة حية بالتأكيد من تحت الرمال في أيامنا، ستكون الشاهد علينا يوم البعث ويوم يقوم الاشهاد".

ونبه إلى أن ثمن هذه المذبحة المستمرة بكل ما تزرعه من كراهية وغضب وجراح مفتوحة يصعب تعافيها، لن يدفعه فقط أهل غزة بل سيدفعه الجميع في مستقبل الأيام مالم تتوقف هذه المجزرة على الفور ويفتح أفق الأمل بالسلام المستدام.

وأكد أن معالجة الكارثة الانسانية التي تنكشف مدى فظاعتها كل يوم، هي مسؤولية عالمية عاجلة وملحة، أمام تفاقم المأساة إلى الحد الذي باتت تنعدم فيه أبسط مقومات الحياة.

وشدد على أن الاغاثة الإنسانية باتت علامة فارقة بين الموت والحياة، ما يحتم ضرورة تدفق المساعدات الاغاثية على نحو عاجل وكاف بآلية مستدامة فعالة لتدارك هول الكارثة وسيناريوهات الحكم بالموت على أهل غزة، إن لم يكن قصفا فجوعا أو مرضا وهذا ما ننتظره بتنفيذ قرار مجلس الامن الأخير رقم 2720 الخاص بالإغاثة والذي كنا نأمل اصداره بنصوص اكثر استجابة وتلبية للاحتياج المستدام.

وقال إن اصرار مظلة الحماية المزمنة والمعروفة لإسرائيل بمجلس الأمن والإصرار على عدم الزامها بالقانون والقرارات الدولية سواء فيما يتعلق بالاغاثة أو بوقف العدوان، كانت تشجع على هذا التمادي الإسرائيلي في ارتكاب الجريمة واستمرارها وعلى الاستهتار بارادة وقرارات المجتمع الدولي.

وقال "إننا ننحني اجلالا أمام أرواح شهداء وتضحيات غزة وفلسطين"،مؤكدا أن شعب فلسطين الذي صمد وناضل وضحى على مدار العقود الماضية سيواصل صموده الأسطوري ،ولن تنال هذه الحرب العدوانية "حرب الابادة الهمجية" من عزيمته وعزمه على مواصلة مسيرته المنتصرة.

وأكد أن الدول العربية كما شعوب الأمة ستواصل دعمها واسنادها بكافة المجالات لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال بدولته الآتية وعاصمتها القدس الشرقية.