كيف كانت الكرة الفلسطينية قبل الاحتلال؟
-أمجاد فلسطينية كتبت في تاريخ الرياضة قبل أن تختال الصهيونية أراضيها
عرفت فلسطين الحياة، والدولة الواحدة، منذ قديم الزمن، فلسطين أرض الأديان السموية والشعب الحر، كانت تدب بها مظاهر الحياة، والأنسانية والتقدم، قبل ظهور العديد من الدول، على خارطة العالم، الحياة الرياضية الفلسطينية، عرفت البداية منذ عام 1908، حين تم تشكيل أول فريق في مدرسة الروضة بمدينة القدس، وتأسس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عام 1928 في مدينة القدس، أيضاً.
وانضمت فلسطين رسمياً للاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1929 وشاركت في تصفيات كأس العالم 1934 والذي أقيم في إيطاليا وكانت نتيجة مباراتي فلسطين أمام مصر هي الفاصلة في الوصول إلى نهائيات مونديال إيطاليا 1934 وخسرت فلسطين مباراتيها أمام مصر في القدس والقاهرة وتأهلت مصر إلى النهائيات.
لتعود فلسطين من جديد للساحة الدولية الكروية،بالتأهل لبطولة كأس العالم 1938 وعلى ضوء ذلك كان المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم أول منتخب عربي آسيوي يشارك في تصفيات كأس العالم.
الأزدهار الكروي الأكبر في تاريخ الكرة الفلسطينية، في القرن الماضي، كان فترة التلاتينات والاربعينات، وأنشأت العديد من الفرق الفلسطينية منها نادي الدجاني والأرثوذكسي في القدس، ونادي إسلامي يافا وإسلامي حيفا، وفي عكا النادي القومي وعكا الرياضي، وفي غزة نادي غزة الرياضي والنادي العربي والنادي الأرثوذكسي.
لتكون الأندية الدينية سواء الإسلامية أو المسيحية، مسيطرة على الكرة الفسطينية، لتعكس الروح الوطنية القوية التي تربط أبناء الشعب الفلسطيني، وتعدد الأديان على أرضها في وسط التسماح و الأحترام.
ومع التدهور الكبير الذي ضرب الأراضي الفلسطينية، منذ حرم 1948، جاء معاه تدهور رياضي شامل شل الحركة الرياضية على أرض فلسطين.
لتغيب الكرة الفلسطينية، عن الساحة الكروية لفترة كبيرة، ويحرم من خوض أي مباريات على أرضة أو الأعتراف ببطولة الدوري المحلي.
لياتي عام 1998 وينضم رسيماً للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، ويخوض منتخب فلسطين مبارياته الودية على أرضه أمام منتخبات كل من لبنان والأردن وسوريا في يوليو 1998. ثم شارك المنتخب الفلسطيني في فعاليات كرة القدم بدورة الألعاب العربية التاسعة 1999 تحت قيادة المدير الفني عزمي نصار. حقق المنتخب الفلسطيني نجاحا ملحوظا بهذه البطولة وظفر بميداليتها البرونزية بعد الفوز على كل من قطر والإمارات وتعادل مع سوريا وليبيا وتلقى هزيمتان على يد منتخب الأردن مستضيف البطولة.
أستضاف الفلسطينيون أول مباراة رسمية دولية على أرضهم في 28 أكتوبر 2008 عندما قابل المنتخب الفلسطيني نظيره الأردني وديا بملعب فيصل الحسيني الدولي وهو الملعب الذي شيد بتمويل جزئي من الفيفا
وتأهل المنتخب الفلسطيني، للمرة الأولى في تاريخه لبطولة أمم أسيا خلال نسخة 2015.