اسامة شرشر يكتب : الشيطان الأكبر يعظ
لا شك أن تحرك قوى الشر في مصر في يناير هذا العام يعطى دلالة خطيرة وإشارة بدء للشياطين من كل الاتجاهات لبدء حملة تشويه منظمة ومخططة بالتنسيق مع المخابرات الغربية، لتشويه الدولة المصرية، والرئيس السيسي شخصيا.
فبعد صمت طويل منذ 3 يوليو 2013 ظهر الشيطان الأكبر محمد البرادعى، من خلال تغريداته ولقاءاته مدفوعة الأجر التى تمهد التربة للقصف الكامل من كل الاتجاهات.
وأخطر ما يمارسه البرادعى الحاصل على جائزة نوبل، هو محاولات تشويه الجيش المصري وتصويره على أنه ضد إرادة الشعب لأنه كان يريد جيشا من المرتزقة ومن الميليشيات الإخوانية التى يدعى أنه لا علاقة له بها.
وأخطر ما فى هذا الرجل هو الأسلوب الناعم حيث إنه كان سببا رئيسيا في سقوط بغداد، وكان يحاول بكل الطرق إسقاط سوريا، والسؤال المهم هو: لماذا كرمته مصر بعد حصوله على جائزة نوبل، رغم أنه كان مرشحا ضد السفير محمد شاكر، واسألوا إن كنتم لا تعلمون الدكتور يسرى أبو شادى، الذى وقف ضد البرادعى في وكالة الطاقة الذرية وفضحه بالأدلة والمستندات وكشف أنه حاول مرارا وتكرارا الاتفاق مع الأمريكان على اتهام مصر بامتلاك أسلحة نووية ولولا وطنية أبو شادى الذى كشف ألاعيب الشيطان الأكبر محمد البرادعى لكان الوضع مختلفا.
وأسقط الشيطان الأكبر القناع في لقاءاته التليفزيونية الأخيرة عن الأدوات التى كانت تعمل معه، فاتهمهم بأنهم مجموعة من المدعين الذين يعملون لمن يدفع لهم، ولكن لماذا صمت عمرو موسى بالذات الذى وجه له البرادعى سهامه وشكك في وطنيته؟ وهل جبهة الإنقاذ ظهرت لإنقاذ مصر أم تفتيتها؟ ولماذا أسقط البرادعى ورقة التوت الأخيرة عن كل المدعين في المشهد السياسي المصري الآن بالذات؟ الأمر يثير الريبة خاصة أنه نفس السيناريو القديم بشعاراته وأدواته، فليست القضية في الشيطان الأكبر فحسب، بل تمتد لتشمل كل من كان يعتبر البرادعى أيقونة للثورة، والملهم من السماء.. ولا ننسى مشهده عندما ذهب للإدلاء بصوته في المقطم فخرج عليه الشعب البسيط الذى يميز العملة الجيدة من الرديئة وضربه حتى لاذ بالفرار، فأين كانت النخب التى كانت تعتبر الشيطان الأكبر، جيفارا تحرير مصر من قبضة "الغزاة" ووصفوه زورا وبهتانا بـ"أيقونة الثورة"، والثورة منه براء، لأنه مهندس هدم الدول العربية، وتشويه الدولة المصرية، ويرفع شعار الديمقراطية وحقوق الإنسان والحيوان، وهو عميل لجهات كثيرة.
فلذلك أطالب بالقصاص من هذا الشيطان، بتهمة الخيانة العظمى، فدماء مئات الآلاف من الشهداء في العراق وسوريا وليبيا وحتى مصر في رقبته، لأنه مجرم حرب بالوكالة، ولا يمكن أن يكون مصريا أو عروبيا، لأن هذه العشوائيات السياسية التى جاءت لنا من الغرب، كانت سببا في بلاء وابتلاء الشعب المصري، بهذه النخب الفاسدة، التى ما زالت تنظِّر داخل الغرفات المغلقة، لوقف مسيرة الوطن، وإثارة مشاعر المواطن الذى تحمل أعباء لا يمكن تحملها، ووصل إلى درجة صبر أيوب، بسبب هؤلاء المجرمين الجدد.
وأنا أتساءل ويتساءل معى الرأي العام، لماذا لا يتم رفع قضية في محكمة العدل الدولية ولتكن مرفوعة من أساتذة قانون عراقيين وسوريين ومصريين ضد البرادعى الذى ادعى امتلاك بعض دولهم أسلحة دمار شامل، وحاول اتهام بعض الدول الأخرى كمصر أيضا؟ فأية جريمة ترتكب ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
ما كنت أنوى أن أكتب في هذا الموضوع، ولكن ما شاهدناه على قناة التليفزيون العربي، مثير للغثيان، والمشكلة أن القناة يشرف عليها "المناضل" عزمى بشارة الذى تاجر بالقضية الفلسطينية والذى يعتبر أحد أدوات تميم ومهندس إعداد خطة بث الشائعات ونشر الخوف لدى الشعوب العربية خاصة مصر.. فهذا "المناضل الأونطجى" الذى تحركه الدولارات القطرية وتشرف عليه أجهزة استخباراتها، ترك القضية الفلسطينية وأصبح هدفه تشويه الجيش المصري، والواقع أن بيادة جندى في الجيش المصري أكثر نقاءً ووطنية منه ومن البرادعى الذى يروج لنفسه كأنه الخومينى الجديد، ومن أي برادعى آخر يحاول المساس بخير أجناد الأرض، لأنهم هم الشعب المصري بكل طوائفه.
فمصر أيها الشيطان تمصر غيرها ولا تتمصر أو تتغير فهى في رباط إلى يوم الدين.