تركي عبدالله السديري يكتب: مسار الوعي والمصداقية

إن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي يعلم الجميع كفاءته الإدارية وحنكته السياسية، هو أيضاً الأب والأخ المحب الذي يقدر بكل إنسانية تفاني من خدم هذه البلاد بكل إخلاص.. والجميع رأى خطابات شكره الوفية لسمو الأمير سعود الفيصل وسمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز لكل ما قدماه بإخلاص وتفانٍ على حساب صحتهما وراحتهما لسنوات طويلة..

* الأمير سعود الفيصل، وجميعنا نذكر أن هذا الرجل أمضى أغلب عمره في الطائرة يدور بين العواصم الدولية ليخدم مملكتنا الحبيبة ملكاً وشعباً، وهو الذي أشاد به أغلب السياسيين الكبار في مقابلاتهم أو مذكراتهم، مثل: جيمس بيكر وكوشنر وبطرس غالي لما يملكه سمو الأمير سعود من انضباط وأفق معرفي، ويشهد له سنوات من الاجتهاد بأنه قامة دبلوماسية..

كذلك سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز الذي خدم المملكة عبر عدة مواقع ومناصب سواء عندما كان أميراً لمنطقة حائل ثم المدينة المنورة وفيما بعد رئيساً للاستخبارات العامة ثم ولياً للعهد، وهي مناصب متنوعة الأهمية والخطورة وقدم فيها كل ما يمتلك من إخلاص وجهود.. ومحبة الناس له شاهد على نجاحه فيما خدم.

* فشكراً على كل ما قدماه، وإن كان هذا قد سلب الكثير من راحتهم وصحتهم.. لكن خادم الحرمين سلمان الوفاء قدم أسمى خطابات المحبة لهم وروح المبادرة النبيلة بذلك المنظر الإنساني بين الإخوة والأهل.. نحن نرى خادم الحرمين يزور سمو الأمير مقرن في منزله مصحوباً بسمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مشهد يؤكد للعالم قوة المملكة وصلابة تماسكها..

إننا جميعاً متفائلون جداً.. جداً.. بقيادة خادم الحرمين عبر تواصل المملكة لحقائق طريقها نحو مستقبل الدول المتقدمة وبالكوادر الجديدة التي اختارها.. وبأن تكون خير خلف لخير سلف..
نقلا عن صحيفة الرياض السعودية