محمد رمضان.. من نجم دراما إلى ظاهرة غنائية فريدة

"أنا بغني لون مش شبه حد، وعشان كدا أنا نمبر وان، ومفيش حد زيي في عالم الأغاني"—بهذه الكلمات عبّر محمد رمضان عن نفسه بعد أن دخل عالم الغناء، ليؤكد أنه يسير في طريق مختلف تمامًا عن غيره.
صعود سريع وجماهيرية متزايدة
منذ بداية مشواره الغنائي، استطاع رمضان تحويل قناته على يوتيوب إلى منصة ضخمة لموسيقاه، حيث ارتفع عدد متابعيها من 13 مليونًا إلى 16 مليونًا خلال سنوات قليلة، مما يعكس شعبيته المتزايدة في الساحة الغنائية. واصل رمضان ترسيخ فكرة أنه الـنمبر وان، سواء في أغاني الراب أو الموسيقى الشعبية، محافظًا على صورته كـ"البطل الأوحد"، وهو الدور الذي نجح في تقديمه في الدراما التلفزيونية.
لتحقيق هذا النجاح، لجأ رمضان إلى التجديد المستمر من خلال التعاون مع مؤلفين وملحنين متنوعين، مثل عزيز الشافعي في أغنية "السكر"، بالإضافة إلى مشاركته أنغام في إعلان موسيقي.
رأي النقاد في تجربة محمد رمضان الغنائية
يرى الناقد الموسيقي مصطفى حمدي، في حديثه لـ"النهار"، أن رمضان، منذ خطوته الأولى في الغناء، قرر أن يكمل طريقه بنفس النهج الذي بدأه في أفلامه مثل "عبده موتة"، سواء أحب البعض هذا اللون أم لا، فإنه يمتلك جمهورًا كبيرًا يتابعه بشغف، ويملأ حفلاته داخل مصر وخارجها.
ويضيف حمدي أن رمضان نجح في إثبات نفسه كمغنٍ مستقل عن عالم التمثيل، حيث أن العروض الاستعراضية التي يقدمها على المسرح فريدة من نوعها ولم يسبقه إليها أحد في مصر، مما جعله يحتل مكانة متميزة في الوسط الغنائي.
أما الناقد الموسيقي محمد شميس، فيرى أن خطوات رمضان الفنية قد تقوده إلى العالمية، وذلك بسبب بحثه المستمر عن تطوير موسيقاه من حيث الكلمات والألحان، كما يظهر في تعاونه مع أسماء كبيرة مثل عزيز الشافعي. ويؤكد شميس أن رمضان استطاع تحقيق نجاح سريع من خلال تقديم دويتوهات غنائية، مما ساعده في البقاء على الساحة وتحقيق مكاسب مادية أكبر مقارنة بالتمثيل.
من جهته، يرى الملحن محمد رحيم أن تجربة رمضان في الغناء تطور حديث لموسيقى المهرجانات، ولكن بأسلوب مختلف، حيث نجح في مزج الشعبي مع الهيب هوب، مما جعله يستقطب جمهورًا من الفئتين، ليحقق انتشارًا أوسع على مستوى الشرق الأوسط.
ويضيف رحيم، في تصريح لـ"النهار"، أن رمضان استطاع أن يخلق بصمة خاصة به في الغناء، سواء اتفقنا أو اختلفنا مع ما يقدمه، إلا أن الواقع يؤكد أنه يعرف جيدًا ما يريده جمهوره ويقدمه لهم بذكاء.