ماهر مقلد يكتب: إسرائيل لا تنسى لبنان
فى الوقت الذى يترقب فيه العالم جهود الوساطة المتعثرة بين إسرائيل وحماس،تتجه الأنظار نحو الحدود الجنوبية للبنان بعد أن تواترت الأنباء عن حرب وشيكة بين الجانبين،فى لبنان فريق يعتقد بأن ما يفصل لبنان عن الحرب هو مسألة وقت وأن مسرح العمليات داخل تل أبيب جاهز وأن حزب الله يعرف جيدا هذا الأمر،
تحركات قوات الإحتلال الإسرائيلية على الحدود اللبنانية تشير إلى أن هناك حرب موسعة قد تبدأها إسرائيل على لبنان إلى جانب الأخبار من داخل إسرائيل والتصريحات التى جاءت على لسان قادة إسرائيليين
صحيفة "معاريف" العبرية نقلت عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي تأكيده بأنه بمجرد إعطاء الضوء الأخضر على المستوى السياسي، سيحتاج الجيش الإسرائيلي إلى دقائق لتنفيذ العملية في لبنان. ،وأشارت الصحيفة إلى أن "القيادة الشمالية تنتظر الضوء الأخضر من المستوى السياسي للتحرك في لبنان"، لافتة إلى أن "الجيش الإسرائيلي يواصل تحديث خطط الهجوم".كما أوضحت أن "الجيش قام بعدة تحركات بحيث أنه عند تلقي الأمر بالتحرك، فإن وقت الانتقال إلى القتال عالي الكثافة سيكون قصيرًا للغاية".
بالتوازى أعلن العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس، أن "الوقت حان كي تتعامل إسرائيل مع الوضع في شمال البلاد"، داعيا إلى مواجهة إيران.
جانتس الذي كان يشارك في منتدى نقاش حول الشرق الأوسط في العاصمة الأمريكية، لا فض فوه قال : "دقّت ساعة الشمال وفي الواقع أعتقد أننا تأخرنا في هذه النقطة"، إسرائيل "ارتكبت خطأ" بإجلاء الكثير من الناس من شمال البلاد بعد 7 اكتوبر
اعتقدت لأشهر عديدة أن لدينا ما يكفي من القوات للتعامل مع غزة وأنه ينبغي علينا التركيز على ما يحدث في شمال البلاد"، "في غزة، وصلنا إلى نقطة حاسمة في الحملة.
المؤشرات ترجح نشوبها وتصريح الوزير السابق والنائب مروان حمادة القيادى البارز فى الحزب التقدمى الاشتراكى اللبنانى عن ان الحرب واقعة لا يمكن المرور معه دون وقفه على خلفية الدور المهم الذى يضطلع به والعلاقة القوية مع الزعيم الدرزى وليد جنبلاط ومن هنا جاء الإهتمام الواسع بهذا التصريح فى الداخل اللبناني خصوصا انه ربطه بمعلومات قوية من مصادر دبلوماسية عربية مؤثرة .
الدلالات متنوعة منها زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى القاعدة الجوية على الحدود الشمالية لإسرائيل وما تمثله تلك القاعدة من أهمية لدى دولة الإحتلال التى تعتمد على سلاح الجو فى حربها ضد غزة ولبنان،أ
فى اسرائيل بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية التمهيد لما هو متوقع
فى لبنان هناك فريق يعتقد ان "التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بعملية عسكرية وشيكة في لبنان، تدخل في إطار التهويل الإعلامي عليه لا أكثر، بينما لدى قاعدة واسعة قناعة تامة بأن الحرب لا مفر منها وأن إسرائيل لن تتأخر فيها وأن لبنان قى ظروف صعبة.
في حال نشوب الحرب الموسعة ما هى احتمالات المواجهة ؟ حزب الله قطعا لديه الخطط فى التعامل وتوجيه ضربات موجعة الى اسرائيل ، لكن ما هى أهداف إسرائيل ؟ هل ستضرب مرافق لبنان ؟ خطتها غير المعلومة لكنها معروفة هى استخدام الطيران ولن تكون هناك مواجهات برية حيث عندها تكون الخسائر فادحة اما الطيران فهو سلاحها الوحيد والتحدى الذى يواجه الحزب هو كيفية التغلب على القبة الحديدية واختراق صواريخ الحزب لها والوصول الى الاهداف .
سيناريوهات مرعبة لكنها واردة ، أسرائيل لا تنسى لبنان ولا تهمل ما يسببه لها الحزب من مصائب ولهذا ستدفع الفاتورة الباهظة بالدخول فى الحرب ..