النهار
الخميس 4 يوليو 2024 10:39 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

الرئيس عبد الله صالح يحذر من أجندات خارجية تستهدف أمن اليمن والسعودية

اعتبر الانتقال الى اتحاد عربي يشكل ضرورة ملحةرسالة سرت - اسامة شرشر وهالة شيحةناشد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح القادة والملوك والزعماء العرب في قمة سرت بالخروج بقرارات حاسمة تحقق مصلحة شعوب المنطقةوقال صالح :ان التحديات تجعل الشعوب العربية تترقبُ ما ستسفر عنه هذه القمة من خلال قرارات حاسمة تلبي الحد الأدنى من آمال وطموحات أمتنا العربية وتخرجها من أزمتها الحالية , وضعفها الذي يُستغلُ للترويج لرؤيةٍ جديدة للمنطقة لا نكون- نحن العرب- لاعبينَ أساسيين في تفاعلاتها دائما،ً بل في أحسن الأحوال متفرجينَ أو لاعبين هامشيين.وعبر صالح عن شكره للدول التي وقفت إلى جانب اليمن في مواجهة التحديات التي فرضت عليه وفي مُقدِّمتها ما قامت به العناصر المتمردة في محافظة صعدة والتي أرادت بالفتنة التي أشعلتها في هذه المحافظة العودة بوطننا إلى عهود الإمامة وإلى ما قبل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م، وسعت إلى الترويج لفكرٍ وافدٍ غريبٍ على مجتمعنا اليمني الذي عُرف بتسامحه ورفضه للعنصرية والعصبية المذهبية عبر التاريخ، بالإضافة إلى ماقامت به تلك العناصر من تنفيذ لأجندات خارجية استهدفت أمن اليمن والمملكة العربية السعودية وأمن المنطقة عموماً .مضيفاً على الرغم من الآثار المدمرة للحرب ونزوح مئات الآلاف من المواطنين من قراهم هرباً من أعمال القتل والتدمير التي تعرضوا لها من قبل المتمردين، فقد تعاملت الحكومة مع هذه العناصر المتمردة الخارجة على النظام والقانون، من واقع مسئوليتها الدستورية حتى أعلنوا، في النهاية، القبول بشروط الدولة المتمثلة في نقاط ست وآلية تنفيذية لها التي وضعتها الحكومة كشرط لوقف الحرب وإحلال السلام في محافظة صعدة .. ولسوف تستمر الحكومة في جهودها لتعزيز السلام وإعادة الإعمار وبذل كل جهد لمنع تكرار الحرب.. إلا أن ذلك لن يتأتى بدون التزام العناصر المتمردة بتنفيذ شروط وقف الحرب التي تشرف عليها الآن لجانٌ وطنية تم تشكيلها من مجلسي النواب والشورى حققت نتائج إيجابية حتى الآن. وسنقوم، من جانبنا، باتخاذ الخطوات اللازمة لبسط سلطة النظام والقانون وإعادة الإعمار في المناطق التي شهدت الحرب.ولفت الى أن الأحداث التي شهدتها بعض المديريات، في بعض المحافظات الجنوبية والتي بدأت بمطالب حقوقية، نتيجة برامج الإصلاح المالي والإداري والتي نفذتها الحكومة حيث استغلتها بعض العناصر الانفصالية، التي أرادت ادعاء الوصاية على تلك المحافظات وهي في حقيقة الأمر لا تمثِّل سوى نفسها, وهذه العناصر التخريبية الخارجة على النظام والقانون هي من بقايا تلك العناصر الانفصالية التي أثارت الفتنة في عام 1994م وتقوم اليوم بارتكاب أعمال العنف والتخريب وإثارة الأحقاد والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد لتمرير مشروعها الانفصالي الهادف الى تمزيق الوطن؛ وذلك بعد أن فقدت تلك العناصر مصالحها ووجودها في السلطة بسبب سوء تصرفاتها ومؤامراتها على الوطن ووحدته وما أفرزته صناديق الاقتراع من نتائج في ظل ما انتهجته بلادنا من ديمقراطية تعددية والتي أفرزت عناصر وقوى جديدة من أبناء تلك المحافظات والتي هي اليوم تقود مسيرة العمل الوطني في مختلف مؤسسات الدولة ومفاصلها وتشارك، بفعالية، في بناء الوطن وتقدمه.الوحدة اليمنيةوشدد صالح على أن الوحدة اليمنية، التي كانت ولا تزال من أهم أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر هي انجاز يمنيٌّ عربيٌّ ومشروع نهوضٍ وطني وقومي لا يمكن التفريط به، لأن البديل هو العودة باليمن إلى عهود الصراعات والعنف .وقال :اننا سنواصل جهودَنا في معالجة الأوضاع واتخاذ الخطوات الكفيلة بحفظ الأمن والاستقرار وتلبية المطالب الحقوقية المشروعة للمواطنين، في إطار الدستور والقانون..تحدي الارهابوقال الرئيس اليمني :ان أبرز التحديات التي نواجهها اليوم في اليمن هو الأنشطة الإرهابية لتنظيم القاعدة، وقد قامت اليمن ببذل الكثير من الجهود من أجل مكافحة الإرهاب ودعم الجهود الإقليمية والدولية المبذولة في هذا المجالوتطرق صالح الى المبادرة اليمنية التي انطلقت من رؤية موضوعية لمعالجة الاختلالات في العمل العربي المشترك والتحديات الراهنة والمستقبلية؛ باعتبار أن الانتقال من مؤسسة جامعة الدول العربية إلى اتحاد الدول العربية يمثلُ ضرورةً قومية ملحة، ويأتي في سياق التطور الطبيعي والمنطقي المستوحى من تجارب الشعوب والأمم الأخرى، وباعتبار أن العصرَ الذي نعيشه هو عصر التكتلات الكبيرة؛ السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية، فإذا كانت الشعوبُ الأوروبية أو الأفريقية قد انضوت في إطار اتحادات قوية تكاملت فيها قدراتُها وإمكاناتُها رغم ما بين شعوبها من تباينات في اللغة أو التاريخ المشترك، فما بالكم بشعوب أمتنا العربية التي تجمعها الكثير من القواسم والأواصر المتينة؛ من العقيدة واللغة والتاريخ والمصير والتطلعات المشتركة.واعرب عن امله في أن تجدَ هذه المبادرةُ- والتي أصبحت اليوم مبادرةً عربية، بعد إقرارِها من البرلمان العربي الانتقالي- حقها من الاهتمام والنقاش والإقرار وبما يخدمُ مصالح أمتنا العربية وأهداف العمل القومي ومستقبله.