فرحة أم إثارة للجدل؟!.. أراء الطلاب في ظاهرة الرقص خلال حفلات التخرج
انتشرت خلال الأيام الماضية ظاهرة ملحوظة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي رقص الشباب والفتيات في أثناء حفلات التخرج الخاصة بهم، وبين مؤيد ومعارض تسأل العديد من رواد السوشيال ميديا عن سبب ظهور تلك الظاهرة، وهل هي تقليد أعمى للغرب، أم نابعة من فرحة الطلاب بأول إنجاز لهم في الحياة؟!.
منذ أيام انتشر مقطع فيديو لطالبة من كلية التربية الرياضية جامعة أسيوط، وهي ترقص على أنغام أغنية شعبية في حفل تخرجها، ما جعلها تتصدر التريند على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أنها تعرضت لوصلة من الهجوم الحاد بعد انتشار الفيديو وهي ترقص بثوب الخريجين وقبعة التخرج الشهيرة.
وتعد تلك الواقعة من بين وقائع كثيرة نشاهدها يوميا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر الطلاب وهم يتراقصون على أنغام الموسيقى خلال حفلات تخرجهم.
تواصلت جريدة "النهار المصرية" مع بعض طلاب الجامعات، خلال التقرير التالي، لمعرفة آرائهم حول تلك الظاهرة المنتشرة.
قالت هاجر محمود، طالبة بكلية التربية جامعة عين شمس، إن ما يحدث خلال حفلات التخرج، نابع من الفرحة الشديدة بتحقيق إنجاز التخرج، ويجب على جمهور السوشيال ميديا أن يرى ذلك بشكل إيجابي، ولا يتطاول على الطلاب بشكل قد يؤذيهم نفسيا، أو يكسر فرحتهم بتخرجهم.
تابعت هاجر أن لحظة التخرج بمثابة أولى خطوات النجاح للطلاب، لذلك يشعرون بأنهم يريدون التعبير عنها بأكثر الطرق حماسا، ولا علاقة لذلك بإثارة الجدل أو سوء التربية.
وأشارت الطالبة إلى حرمانية تصوير الفتيات وهي ترقص ومن ثم نشر هذا بين الناس، لأن ذلك يعد إثما كبيرا، بل الأولى والأوجب التستر على بنات الناس وعدم فضحهم بشكل غير لائق.
ومن جانبه قال محمود إبراهيم، طالب بكلية تجارة، جامعة عين شمس، إنه معترض على الطريقة التي تعبر بها الفتيات عن فرحتها بالتخرج، معلقا: "ممكن يرقصوا ويفرحوا في بيتهم عادي، لكن بلاش الناس تتفرج عليهم وهما بيرقصوا، دي مش حنة ولا فرح، ده مكان تعليمي وليه احترامه".
كما عارضت هويدا قاسم إحدى أولياء الأمور بمحافظة القاهرة، ما يفعله الطلاب خلال الاحتفال بتخرجهم، مؤكدة أن لكل مقام مقال، ويجب احترام المؤسسة التعليمية وإبراز الفرحة وفقا لمعاييرها وقواعدها، ونصحت الطلاب بأن يتحلوا بالوقار.