النهار
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 09:06 مـ 19 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب : آشتون ومرسي والقرضاوي ورابعة العدوية

اسامة شرشر
اسامة شرشر

أتعجب للزيارة المكوكية والاهتمام الذي يدعو للتعجب والاستغراب من إصرار كاترين أشتون علي لقاء محمد مرسي الذي تم عزله شعبيا وجماهيريا من خلال ثورة سلمية إنحاز الجيش المصري فيها لهذا الطوفان البشري الذي لم يحدث في تاريخ الثورات العالمية ففي خلال أقل من أسبوعين جاءت أشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلي مصر مرتين وألتقت مرسي لأكثر من ساعتين وأطمئنت علي أنه بخير ويشاهد التليفزيون ويقرأ الصحف وتم اللقاء.

رغم أن هذا مخالف للأعراف والتقاليد الدبلوماسية والسيادة الوطنية لبلد في حجم مصر والأخطر أن السيدة أشتون تتدخل بوجه سافر في أعمال القضاء المصري الشامخ وتحاول أن تختزل قضية مرسي سياسيا وليس قضائيا نتيجة عدم علمها بالأدلة والمستندات والتسجيلات والشهود في قضية القرن الهروب الكبير من «سجن وادي النطرون» لقيادات الإخوان الذي يحمل من المعلومات والمفاجآت التي ستكون كوارث في الصندوق الأسود فلأول مرة في تاريخ مصر الحديث يتهم رئيس مصر بالتخابر علي بلده ووطنه وشعبه والتعدي علي السلطات وهذا رهن التحقيقات ومرسي محبوس علي ذمة القضايا التي حقق فيها إبان وجوده علي كرسي الحكم فلم يخاف المستشار خالد محجوب من التهديدات والاغتيالات واستمر في كشف الحقائق والمستور لهذه القضية التي تكشف تحقيقاتها كل أطراف اللعبة داخليا من خلال مكتب الإرشاد وعربيا وإقليميا ودوليا من خلال الدور الذي لعبته أجهزة الاستخبارات الأمريكية والتركية ونفذتها للأسف الشديد عناصر من حركة حماس التي استباحت الحدود والأمن القومي المصري وهذا رد الجميل لشعب مصر من هذه الحركة التي كانت تتدعي المقاومة والنضال ضد الكيان الصهيوني والآن أصبحت فرعاً لهدم الأوطان العربية وخاصة مصر وسوريا وتونس وستكشف التحقيقات الأنفاق السياسية التي كانت جواز مرور للتنظيم الدولي للإخوان لتنفيذ مخططات الفوضي الخلاقة للصهاينة والأمريكان في العالم العربي فحركة حماس تم إعدامها شعبيا وسياسيا وستدفع الثمن غاليا علي تطاولها علي سيادة الدولة المصرية وشعبها العبقري الذي لا ينسي الإساءة للأوطان.

نعود للست أشتون وهي الوجه الآخر لآن باترسون السفيرة الأمريكية غير المرغوب فيها شعبيا في قاهرة المعز فأدوار السيدتين «أشتون وباترسون» تتمثل في أنهما تريدان أن تصورا ثورة الشعب المصري وإنحياز الجيش المصري للجماهير علي أنه إنقلاب علي الديمقراطية والشرعية الدستورية وعلي مطامع الشيخ أوباما والعارفتين بالله باترسون وأشتون اللتين تريدان للأسف الشديد أن يحرما المحرمات والمقدسات الشعبية والصندوق الكبير للشعب الذي عبر عن أم الدنيا وضرب المخطط الاستراتيجي لأوباما الراعي الرسمي للإرهاب والعمليات القذرة لاغتيال الأوطان والثوار والأحرار والشعوب ويحللا وجود مرسي الذي جاء بدعم مادي وإعلامي بلا حدود من الإدارة الأمريكية لإجهاض هذا الشعب المصري العبقري وجعله يرضي بسياسة الأمر الواقع ويبيع أرضه وعرضه وسيناء الغالية لصالح إنهاء قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي علي حساب أرض سيناء وضمان بقاء مرسي والإخوان والمرشد العام في حكم مصر إلي يوم الدين ولكن أخشي ما أخشاه أن تقوم أشتون وباترسون بالاعتصام في رابعة الدولة أو ولاية رابعة العدوية إحدي الولايات التابعة للإعلام الأمريكي الذي استخدام الآلة الإعلامية في قلب الحقائق وظهر وجهه الحقيقي البعيد عن المهنية والحيادية وأصبح يصرخ سقطت الديمقراطية علي الطريقة الأمريكية الأوروبية ويجب الإفراج عن با ترسون وأشتون من ولاية رابعة العدوية لأنهما يعبران عن الضمير الجمعي للمجتمع الدولي وتهمتهما أنهم يطالبان ببقاء حكم المرشد الهارب وعودة مرسي حاكما لولاية رابعة العدوية أو استقطاع جزء من أرض سيناء الطاهرة وتولية مرسي علي إمارة غزة وسيناء ومعه رجاله من تنظيم القاعدة والسلفيين الجهاديين وعناصر من حماس ومن هنا تعود الشرعية والحكم لمرسي ومحمد بديع من خلال ولاية رابعة العدوية إمتداده لإمارة غزة وسيناء ومن هنا يكون المخطط الشيطاني العالمي قد زرع الإخوان غير المسلمين في الحكم لأن شهوتهم للسلطان والنفوذ والإقصاء والتمكين أصبحت في خبر كان ناهيك عن القرضاوي المحرك والوقود الديني المزيف وصاحب فتاوي الأمراء والأمريكان في قتل الشعوب في ليبيا وسوريا ومصر لأنه أصبح الأب الروحي للناتو الذي هدم الأوطان وقتل الشعوب ومازال يغرد لفتاويه لهدم الأزهر الشريف واغتيال العلماء والثوار والبلاد فيجب محاكمته شعبيا في كل ميادين التحرير في البلدان العربية التي انكوت بأفكاره الصهيونية التي كادت أن تقسم سوريا إلي دويلات ويحاول أن يلعب نفس الشيء في مصر بندائه لكل جماعات الإرهاب أن ينقذوا مرسي وجماعة رابعة العدوية هل هذا يليق برجل يعيش مرحلة الزهايمر الديني والسياسي لذا يجب إسقاط الجنسية المصرية عنه ومنعه من دخول كل الأقطار العربية لأنه أصبح وباءا دينيا ضد إرادة الشعوب والعباد والبلاد فيجب علي الحكومة المصرية برئاسة الدكتور حازم الببلاوي أن تمنع هذا العبث السياسي بمقدرات وسيادة الأوطان للسيدتين أشتون وباترسون لأنهما جزء من المخطط الصهيوني في هدم الدولة المصرية بعد أن دفع الشعب المصري دمه غاليا لتحرير القرار الوطني المصري بعيدا عن سياسة التبعية والخضوع والخنوع والإذلال فإما أن تكون هناك دولة قانون يحترمها الأعداء قبل الأصدقاء وإما أن تصبح دولة رابعة العدوية فوق القانون والعباد والرقاب وعجبي.