النهار
الثلاثاء 25 مارس 2025 02:36 مـ 26 رمضان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الإسكان تلتقي عددا من المطورين العقاريين بمدينة سفنكس الجديدة وزير الإسكان يستعرض ملفات العمل وأوجه التعاون بين الوزارة وبنك التعمير والإسكان تنفيذ حملات إزالة لمخالفات بناء وتعديات بمدن الشروق و6 أكتوبر وبدر الإسكان تعقد اجتماعها الدوري لمتابعة موقف تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بلتون القابضة تعلن عن نتائج المرحلة الأولى من الاكتتاب في زيادة رأس المال لأول مرة في مصر.. البنك الأهلي المصري يطلق بطاقة فيزا الائتمانية بالدولار الأمريكي الإعلامي محمد فودة: ماجد المصري نجم درامي من الطراز الأول.. والحصان الرابح في دراما رمضان 2025 تعرف على ضحية رامز جلال اليوم في «رامز إيلون مصر» «تتراباك» تحصد تصنيف ”A” من مشروع الكشف عن الكربون CDP للمرة الرابعة خلال خمس سنوات بيان هام بشأن المخابز في محافظة القاهرة ترتيب تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم قبل قمة الأرجنتين والبرازيل وزير الاتصالات: هدفنا تمكين الشركات الناشئة المتخصصة فى الذكاء الاصطناعى من تنمية أعمالها وتوسيع قاعدة الكوادر المدربة فى هذا المجال

تقارير ومتابعات

شيخ الأزهر يُحذَّر من التفسير الماديِّ لـ”القُرب” الإلهيّ

أكَّد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن اسم "المجيب" من أسماء الله الحسنى التي تُستخلص من نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، موضحًا أن القُرب الإلهيّ المُشار إليه في الآيات المرتبطة بهذا الاسم لا يُفهم بالمعنى الماديّ أو المكاني، بل هو قُربٌ بالعلم والإدراك والسُّلطان.

جاء ذلك خلال الحلقة الثالثة والعشرون من برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر القنوات الرسمية للأزهر، حيث استند فضيلته إلى آيات قرآنية منها قول الله تعالى في سورة هود على لسان النبي صالح عليه السلام: ﴿إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ﴾، وقوله تعالى في سورة البقرة: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾، مؤكدًا أن صيغة "أُجِيب" و"يُجِيب" تُفيد بالضرورة اشتقاق اسم "المجيب"، كما أن إجماع الأمة على ذكره في الأدعية يؤكد ثبوت الاسم.

وحول سؤال المذيع عن معنى "القُرب" في الآية الكريمة، أوضح شيخ الأزهر أن الله تعالى منزَّه عن القُرب الماديّ أو المكاني، قائلًا: "القُرب لا يمكن أن يكون مكانيًّا؛ فالله خالق الزمان والمكان، ولا يحتاج إليهما"، مشيرًا إلى أن وصف الله بالقُرب يُقصد به إحاطة علمه بخلقه، وقدرته على استجابة الدعاء، وسمعه لنداء المضطرين، ورؤيته لخضوع العباد.

واستدل فضيلته بقوله تعالى: ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾، مؤكدًا أن هذا القُرب "ليس حسِّيًا، بل هو قُرب علمٍ وإدراكٍ وسلطان"، مضيفًا أن الآية الكريمة ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ تمنع أي تشبيه لذات الله أو صفاته بخلقه، وأن المعية الإلهية التي وردت في القرآن تُفهم بمعنى العلم والحفظ، لا بالذات أو المكان.

وحذَّر الإمام الأكبر من الخوض في المتشابهات دون الرجوع إلى القواعد العقدية، مؤكدًا أن صفات الله تُؤخذ كما وردت مع التنزيه عن التمثيل، وقال: "القُرب الإلهيّ معنويٌّ لا يحتاج إلى وسائط مادية؛ فالله تعالى يسمع دعاء الداعي ويعلم حاله قبل أن يطلب، وهذا غاية القرب".

موضوعات متعلقة