سرحان: طاقم إسعاف يعيد أمانات لمتوفى تتجاوز قيمتها 6.5 مليون جنيه.. صور

في مشهد يجسد أسمى معاني الأمانة والشرف المهني، أعاد فريق من هيئة الإسعاف المصرية أمانات مالية ومصوغات ذهبية تعود لأحد ضحايا حادث مروري، تجاوزت قيمتها الإجمالية ستة ملايين ونصف المليون جنيه، وذلك في محافظة المنيا.
وقال وائل سرحان، النقيب العام للعاملين بهيئة الإسعاف المصرية، إن مشاهد البطولة والتفاني في أداء الواجب لا تتوقف عند حدود التعامل المهني، بل تمتد لتُظهر مواقف إنسانية نبيلة تؤكد أن قيم الأمانة والانضباط لا تزال حاضرة في ضمير رجال الإسعاف.
وأوضح سرحان، في تصريحات خاصة للنهار، أن الواقعة تعود إلى تلقي هيئة الإسعاف بلاغًا عاجلًا عبر الخط الساخن 123 يفيد بوقوع حادث تصادم على الطريق الصحراوي الشرقي القديم، ليتم على الفور الدفع بسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث.
وأضاف النقيب العام أن الحادث أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بإصابات خطيرة، وتم التعامل معهم طبيًا على وجه السرعة.
وأثناء نقل المصابين، أبلغ أحدهم طاقم الإسعاف بوجود حقيبة سفر تحتوي على متعلقات وأمانات ثمينة تعود للمجموعة التي كانت داخل السيارة.
وأشار سرحان إلى أن طاقم الإسعاف، المكوّن من المسعف أبو الحسن عبد الحميد أبو الحسن وزميله السائق نبيل محمود عبد الحفيظ، وهما من العاملين بإسعاف محافظة المنيا، قاما على الفور بتحريز الحقيبة وفق الإجراءات المتبعة، وعقب تسليم المصابين إلى المستشفى، تم فتح الحقيبة بحضور الجهات المختصة.
وتبين أن الحقيبة تحتوي على مبلغ مالي يُقدر بنحو 2 مليون و690 ألف جنيه مصري، إلى جانب كمية من المصوغات الذهبية تزن أكثر من 830 جرامًا من الذهب عيار 21، تُقدّر قيمتها السوقية بنحو 4 ملايين جنيه.
وقد تم التأكد من أن هذه الأمانات تخص أحد المتوفين في الحادث.
وأكد النقيب العام أنه تم تسليم كافة المتعلقات إلى نجل الضحية بعد حصرها وتوثيقها، والذي بدوره عبّر عن بالغ شكره وامتنانه لطاقم الإسعاف، مُشيدًا بأمانتهما وإنسانيتهما في ظل ظرف مأساوي، كما قدّم له الفريق واجب العزاء في وفاة والده.
واختتم سرحان، بالتأكيد على أن هيئة الإسعاف المصرية تفتخر برجالها الذين يضربون المثل في النزاهة والشرف، مشيرًا إلى أن مثل هذه الوقائع تعكس المعدن الأصيل للعاملين في الميدان، وتُعزز ثقة المواطنين في المؤسسات الخدمية بالدولة.