يوسف زيدان: هو مفيش حاجة تانية تتعمل مفيدة بدل المسلسل ابو 5 مليار دا؟.. عندنا شخصيات كثيرة للكتابة عنها.
يوسف زيدان عن مسلسل ”معاوية”: هو احنا مفيش في تاريخنا حاجة نضيفة يعني؟

قام دكتور يوسف زيدان عبر فيديو بث مباشر على صفحته الشخصية بفيسبوك بمراجعة مسلسل "معاوية" والذي انتجته مجموعة قنوات ام بي سي السعودية، حيث تعرض لأهم ملامح الخلاف في المسلسل مع انتقاد بعض الإشكاليات التاريخية والرد على المتابعين.
حيث وضح قدرة الفن على أحداث تغيير وتوجيه المجتمعات الانسانية قائلاً: الدراما هي الفن التمثيلي الذي بدأ بالمسرح عند اليونان، وكان هناك ثلاث اسماء كبرى وقتها اسخيلوس ويوريبيدوس واريتوفانس، من هذا الوقت المبكر كان هناك انتباه لدور الدراما، الكوميديا والتراجيديا، في توجيه الجموع، واتسعملت الاعمال الدرامية الاولى لتحقيق غرض جماعي، على سبيل المثال اسخيلوس ومسرحيته الفرس التي تعلي من مجد المواجهة اليونانية لجيوش الأمبراطور الفارسي، واريستوفانس ومسرحيته السحب وسخر فيها من سقراط باعتباره من السوفسطائيين. الثلاثة الكبار الذين اقصدهم هم اسخيلوس ويروبيدوس وسوفوكليس.
مضيفاً: من المعروف ان الفن الدرامي يؤثر في الجماعة، مثل فن الاراجوز الشعبي المسرحي وصولاً إلى السينما والتلفزيون، الذي حققوا طفرة في منتصف القرن العشرين. لكن ما يلفت نظرنا هنا هو عناية الدول المتقدمة بالسينما بأعتبارها مؤثرة في الجمهور، حتى امريكا انتبهت لهولييود لدور السينما واصبحت احد الأززرع القوية للوجود الأمريكي في العالم، حتى وجدنا سيل من الأفلام الأمريكية في مصر على الرغم من عدم التوافق في الرؤى السياسية. رأينا سيل من الأفلام عن روعة الجندي الأمريكي، على الرغم من دخوله الحرب بعد ان انهكت اوروبا في الحرب العالمية الثانية. وافلام الكاوبوي التي تعلي من شأن الجندي الأمريكي، ومع هذا وجدناها تقدم اعمال عالية الجودة مثل "الأب الروحي" و "غاندي" الذي صدر في نفس عام صدور فيلم "أماديوس" الذي يحكي عن موتسارت.
ناهيك عن الأعمال الأدبية الكبرى، التي رفعت مستوى وعي الجمهور، والأفلام الوثائقية كنوع من نوع التثقيف العام، وهو ما نفتقده للأسف، ولكن هناك من منتصف القرن العشرين شيء اخر، وهو التوجيه الفج المباشر للدراما، مثل افلام ثورة يونيو وتمثيل الباشا بأنه شخص عبيط، او مسرحية فؤاد المهندس والخديوي (سيدتي الجميلة) ولم نأخذ بالنا بأن هذا تشويه لمجموعة بها ناس كثيرة جيدين، وقاموا بالكثير من الأعمال الخيرية وبعضهم رفع الأقتصاد المصري مثل عبود باشا الذي امموا فلوسه واعطوه نفقة 50 جنيه شهرياً حتى هاجر البلد.
د يوسف زيدان: السينما ليس بها توازن درامي وقتها بل توجيه سياسي اظهر لنا تلك الاعمال التي تظهر هؤلاء البشوات بمظاهر سيئة، ومن المؤكد ان دارسي السينما قد رصدوا تلك الأتجاهات واعتقد ان بعض المشاهدين قد انتبهوا لها.
ما يهمنا هنا هو تم توجيه فج للسينما وحالياً للمسلسلات، من بعد قطز وبيبرس وامثالهم. اتذكر بكاء المشاهدين في مسلسل الأبطال لقتل بيبرس قطز، وتصوير انهم قاموا بصد المغول على الرغم من كونهم مغول، وايضاُ مسلسل ممالك النار عند بكاء المشاهدين وإعدام طومان باي على يد العثمانيين، على الرغم من ان طومان باي تركي وكلهم يستعبدوا المصريين! فهم أتراك في أتراك! وهو ما لم تظهره الدراما، واعتبار طومان باي "بتاعنا"! وقتها كان المصري يدفع الخراج او الجزية او المكوس او ضريبة الأرض لعدم انخراطه في الجيش. ناهيك عن مخالفة التاريخ، كما تحدثت سابقاً عم الأخطاء الفادحة في فيلم صلاح الدين، وقصة الفيلم وحقيقة عيسى العوام وزواجه من راهبة! فنادراً ما ننبش في تاريخنا السينمائي والدرامي فنجد بعض الاعمال مفيدة، ولكنها قليلة، ولكن اغلبيتها كانت توجيه مباشر لترويج صورة معينة موجودة، ليست في مصر فقط بل في العالم كله، مثل تركيا ومسلسل قيامة أرطغل الذي صُرف عليه كثير!
وأضاف: كتبت وقتها انه على الاكثر هناك سطر او سطر ونصف مذكور عن الرجل هذا، وبخاصة هؤلاء الأباضيات "البلطجية". قاموا بجعله صديق لأبن عربي الذي لم كان يتحدث العربية ولا يعرف التركية، ارطعرل الذي اسس الدولة العثمانية على اسس البلطجة.
د يوسف زيدان: دعوت سنوات طويلة لعمل فيلم عن ابن سينا، درامي للغاية وبه حركة، او جلال الدين السيوطي مما يزيد من وعي الناس، ويمكن عمله بالأنتاج المتاح ولا يحتاج لملايين.
يوسف زيدان: لماذا معاوية؟ المسلسل انتاج ام بي سي السعودية، ولا اريد ان اتحدث عن السعودية لحساسيتهم المفرطة. قيل ان السعودية اقامت العمل نكاية في ايران، حيث ان الأيرانيين يكرهون معاوية، خالد صلاح كاتب العمل هو صديقي وقد وعدته مشاهدة المسلسل لأبداء رأيي، شاهدت اول حلقة ومجرد 20 دقيقة من ثاني حلقة ولم استطع استكماله، وكما قال خالد صلاح انه لم يتدخل في الصراعات السياسية والمذهبية ولا الصراعات التاريخية، ولكنه حاول التفتيش في الجانب الأنساني لمعاوية بأعتباره شخصية مهمة ومؤثرة في التاريخ.
ووجه نقده للكاتب الصحفي خالد صلاح المؤلف للمسلسل والمخرج ايضاً قائلاً: اول لقطة في المسلسل في الحلقة الاولى أحتوت على خطأ اخراجي فادح، فهند بند عتبة وهي تتوجع في ميلاد معاوية كان اشبه بروما! اذا اردت ان تبدا بالجزء الانساني فابدأ بهند بنت عتبة وزوجها الأول، كما ذكره د جواد العلي في كتابه.
المهم ان هند بنت عتبة انها كانت سيدة فخمة، بحسب كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الأسلام لجواد العلي وهو من الكتب المعتد بها، وانصح بقراءتها حيث انه بحث رصيد. هند بنت عتبة كانت متزوجة من شخص يدعي الثراء، وكان في بيته باب خلفي يدخل منه اقاربه، وفي يوم ووجد ابن عمه نائماً، وزوجته هند تلبس ملابس خفيفة، المهم ان هند عندما وجدها زوجها هكذا فقام بعمل فضيحة، فقالت انها لم تعرف انها لم تعلم بوجوده، فأحتكم للرأي، الرأئي هو الشخص الذي يستطلع الغيب (منجم) ويقوم بطقوس عبارة عن ذبح شاه والنظر في احشائها لأستطلاع الحقيقة غبر تحديقه في الأمعاء، وهو في طريقهم إليه قالت هند لابيها ان سمعتها متوقفة على صدق الرائي، فأختبروه، بعد ذالك برأها الرأي، واضاف بأنها ستلد ملك، وحاول زوج هند ان يستسمحها ولكنها رفضت وقالت لن يكون أبنك ملك، حتى تزوجت ابي سفيان، وولدت معاوية.
د يوسف زيدان عن ديكورات مسلسل "معاوية": اية الزخارف والحيطان دي جيبتوا الكلام دا منين؟!
قال: معاوية في اللغة هو الكلبة التي تنبح، وابن منظور في لسان العرب يقول انه هو جرو الكلب وهو جرو الثعلب، والكلبة اذا كثر نباحها. هذا هو الفرق بين التثقيف والوعي العام الذي يمكن ان تقوم به الدراما والعكس الذي نراه في حياة ولا كانهم يعيشيون في روما! ونحن نعرف شكل الحياة في مكة كان فقير جداً في تلك الفترة، وكادرات فيلم فجر الأسلام مسيطرة على الاخراج السينمائي لدينا. هناك بعض معارك العرب قبل الأسلام كانت تمر بدون مقتل اي شخص، كانت تسمى ايام العرب، عباره عن تلاحم ومشاجرات فقط. اخراج ضعيف جداً ولا تفسير لأسم معاوية.
د يوسف زيدان: نلاحظ نحن السُنة لا نرى احد يسمى أبنائه بأسم معاوية.
مضيفاً: الجانب الأنساني والاخراجي مليء بالأخطاء، ففي الحلقة الاولى بعيداص عن فخامة البيوت الغير منطبقة، فالتفاصيل الأخراجية يقدم ابو سفيان وكانه سقراط الفليسوف، نحن نحرف سيرة ابي سفيان من مصادر كثيرة جداً، فقد ذهب ومعه العاص بن وائل للعنقاء التي كانت من محترفات الهوى والذي ولدت عمرو بن العاص؟! ابي سفيان لم يكن مثلما طرح في المسلسل فقد كان تاجر وانتهازي، ونعرف قصته ولماذا تزوج هند وهكذا. وخلف معاوية من هند التي كانت تكره الأسلام جداً، وقالت بعد قتل ابيها واخوتها لايد من قتل حمزة، ولم يكن اسمة حمزة، ولكن "الحمزة"، يقولون حسين وحسن ولكنهم في الحقيقة "الحسين" و"الحسن" و"الحمزة" و"عنترة". العرب عندما كانت تفخم كانت تؤنث الكلمة كرجالات قريش، وهؤلاء كانوا رجالات أمية. كما يقولون ايضاً قالت العربُ.
وأستكمل: الصورة التي يقدمها المسلسل ليست هي صورة سفيان بن حرب، ومر المخرج على موقعة بدر مر السحاب، القافلة التي نهبها حمزة كانت قافلة سفيان بن حرب، والمسلسل يوضح ان سفيان كان شخص هادي وعاقل وان قريش قامت للثأر له، بلا اي ذكر لأكل كبد حمزة، لأن معاوية كانت مثقف ويقرأ على الرغم من ان الورق السمرقندي اتى الصين في القرن الثالث الهجري، فكانوا يقرأون في رقوق "قطع من الجلد". والورقة التي يقرأ فيها معاوية كانت بخط لم يكتب الا في القرن الرابع الهجري، بعد معاوية بثلاثمئة عام، والروقة مسنونة ومستوية ومقطوعة بدقة وهو ما لم يكن في تلك الفترة.
وأضاف: الدكتور العراقي المرموق بشار عواد قال لي انه بحث في مسألة معاوية، ودرسها وحققها، ووجد انه لا حقيقة لكون معاوية من كتاب الوحي، لأن الرسول عندما توفى كان معاوية ذو الاحد عشر عاماً. وفي الحلقة الثانية الجماهير تغار من ابو سفيان بن حرب بن امية لأن النبي اعطاهم غنائم اكثر، عندما قال لهم أزحفوا إلى الطائف، والتاريخ الذي نعرفه غير ذلك، فبعد فتح مكة وذكر الدرسول بان من دخل دار ابي سفيان فهو أمن كنوع من الترتيبات السياسية انه بعد ما تم الفتح ان النبي قال لعلي بن ابي طالب ان يخرج لكعبة الطائف مع ابي عبيده واخرون لهدمها وقتل الكاهنة، الديانة الأساسية في شبة الجزيرة العربية. والحكاية ليست هكذا!
د يوسف زيدان: فأن كان قصدك ان تميزه في المسلسل بموضوع سهم المؤلفة قلوبهم فميزه بما لا ينقص منه!
معاوية الذي امة اكلت كبد حمزة وابنه الذي هدم الكعبة ونصبت له خيمة شراب فوق الكعبة، الذي سميناه في التاريخ يزيد الفاجر! حتى نخرج من خضم الفوضى ذكرت معيار للحكم على الحكام، وهو عبارة عن الحالة ومؤشراتها من بداية تولي الحاكم حتى وفاته او مقتله، فأغلبهم قتل، اي ذكر مبدأهم ومنتهاهم، في ستى الجوانب السياسية والفنية والأجتماعية والاقتصادية وغيرها التي من خلالها التي يمكن الحكم بحيادية. ومعاوية في منتهاه كان ياخذ البيعة ليزيد الذي حدث عنه ولا حرج!
د يوسف زيدان: لماذا تقدم هذا؟ هل لأغاظة ايران؟ ألم نتعلم من أخطائنا؟
قال: اذا كان الحكام بأمر الله الفاطمي لذي نقول عليه مجنون لما وجد ان السنة تكيد في الشيعة في مصر بطبخ الملوخية منعها. بدعوى ان معاوية كان يحب الملوخية، وان عائشة كانت تحب الجرجير ولا اعرف كيف وصل الجرجير لشبه الجزية العربية في تلك الفترة!
المهم انها انتشرت تلك الحكايات وترسخت في الوعي العام حيث كان متردي ايامها. كانت الشيعة كانت تقيم مجالس التعليم في الازهر والتي كانت تدرس المنهج الشيعي، مما جعله يمنعها لمنع الفتنة الاجتماعية. قيم المسلسل عن شخصية أجتماعية مهمة، ممن اضافوا للتاريخ والمعرفة لتجهيز العقلية المعاصرة، وليس الفتنة بين السنة والشيعة. في الحلقة الثانية وجدت معاوية واخيه على بنات أعمامهم وبهم واحدة اسمها كنود، وكنود في اللغة كفران بالنعمة، ومعناها كأسم المراة البخيلة والمتمردة، والتي لا تعترف بالفضل! فهل يقصد المؤلف عنود؟ فعنود هي صفة مدح، فعند هذه المرحلة لم استطع استكمال الحلقة، لأن لدي قدرة على الاحتمال لا استطيع تخطيها، بالنسبة لكم الأخطاء في الحلقات الاولى.
د يوسف زيدان: انت تريد اظهار الجانب الأنساني في معاوية؟ معاوية الذي قال لأبن عمه الذي لامه في تقتيل ال البيت "انما هي الدنيا، اما ان تأكل معنا او تتركنا"؟ اليس هو من قام بسب علي بن ابي طالب حتى نهره عمرو بن العاص وقال له "يا معاوية احرقت قلبي بقصصك، اترانا خالفنا علياً لفضل لنا عليه؟ لا والله. انها الدنيا، فأما ان تقطع لنا منها او لننابذنك" فأعطاه حكم مصر؟
واستكمل: هذا المفروض ان نذكره للناس لتوعيتهم، امس سمعت شيخ ينسب نفسه للتصوف يقول ان الشيخ محمد الغزالي المعاصر الذي توفى منذ عشون عاماً انه كان يكره الذهاب للصلاة في مسجد عمرو بن العاص، لان عمرو ساعد معاوية في حرب علي وقصة التحكيم مع ابو موسى الأشعري. حتى اتى عمرو بن العاص – لشيخ أخر من المشايخ – في المنام وقال له: لماذا لا تصلي في مسجد عمرو بن العاص، أولم يكفي اني أدخلت مصر في الأسلام؟ فمن ساعتها والشيخ الغزالي يقيم مجالسه في مسجد عمرو بن العاص.
هذا الكلام غير صحيح، فبعد عمرو بن العاص بقرون دخلوا الأسلام، فقد كانوا بعد عمرو بن العاص على دينهم ويدفعون الجزية، لتمويل نفقات الدفاع، فمصر دخلت الأسلام في العصر الفاطمي، ولم تكن اللغة العربية هي اللغة الرسمية وقتها. عندما سب المتنبي مصر فلم يقصد المصريين بل قصد الجماعة الملتفة حول الحكم في مصر، مثل كافور الاخشيد. وبيزنطة بالنسبة للمصريين هي نفس الشيء.
د يوسف زيدان: المسلسل عبارة عن نوع من الفتنة، لأنه يعمق السخائم التاريخية ما بين السنة والشيعة.
قال: اما عن الجانب الأنساني فانت لم تتحدث عنه وخالفت الواقع التاريخي، تلك الاعمال لا تستحق ان تشاهد.
د يوسف زيدان: الأزهر معرفش ليه سخن فجأة، فجاءت فتوى في نص صريح بتحريم مشاهدة مسلسل معاوية! هو وصلنا للحرمانية كمان؟
والعراق نفس القصة بدعوى قيام فتنة بين العراقيين، ما بين السنة والشيعة والاكراد، والأكراد ليس لهم في الصراع العقائدي بشكل مباشر. هو مفيش حاجة تانية تتعمل مفيدة بدل المسلسل ابو 5 مليار دا؟ عندنا شخصيات كثيرة للكتابة عنها، مثل حصن الدين ثعلب، شخصية درامية للغاية، مصري وطني رافض لحكم المماليكـ قصة سينمائية ومليئة بالدراما تقوم بعملية وعي. عندك ثورة البشموريين مثلاً، احنا مسميين احد شوارعنا او حي عندنا بالخليفة المأمون، الذي قام بتخريب الأثار وحاول هدم الهرم، اليس هو من قتل اخيه؟ هو احنا مفيش في تاريخنا حاجة نضيفة يعني؟
وأستكمل: الجماعة العلمانيين من حقهم يفكروا، فمعاوية عجن الدين بالسياسة، عندنا اشكاليات تاريخية كبيرة في تلك الشخصية، مثلا العملة التي ضربها وبها الصليب، ورحلة الكولوف الذي زار القدس وقال انه رأى معاوية يرتدي زي الرهبان وبيده صليب، فهناك ارتباك تاريخي عن تلك الشخصية، فكيف ستظهر البعد الانساني على الرغم من ان البعد الأنطولوجي عليه خلاف! دا انتوا هتعملوا فتنة كمان مسيحية! اللي بينتج بالبذخ الشديد دا – وهو حر في فلوسه – ولكنه ليس حر في تكوين عقلية الناس.اخر قولي ان هذا المسلسل لا يستحق المشاهدة، وارجوا الا يغضب منى الكاتب او المخرج او القائمين على العمل، الوعي العام دا مسئولية الكتاب والادباء، فلو لم يدققوا فلن نصل لشيء.