النهار
الخميس 20 مارس 2025 01:41 صـ 20 رمضان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات

أستاذ علم نفس يوضح كيفية تجاوز صدمة الانفصال عن شريك الحياة

تصدرت الفنانة رحمة أحمد الشهيرة بـ"مربوحة" في مسلسل الكبير اوي، مؤشرات بحث «جوجل»، وذلك بعد ظهورها ضحية في أحد حلقات برنامج «رامز إيلون مصر»، الذي يقدمه الفنان رامز جلال، وكشفت خلاله لأول مرة عن انفصالها عن زوجها، موضحة أن الانفصال أدى إلى دخولها في حالة اكتئاب .
ونفت الفنانة رحمة أحمد، وجود أي دعاوى قضائية بينها وبين زوجها السابق، خاصة أنه يعيش خارج مصر في الوقت الحالي، موضحة أن الانفصال أدى إلى دخولها في حالة اكتئاب مما أدى إلى نزول وزنها بشكل مبالغ فيه، نافية أن يكون هناك أي نظام غذائي خضعت له كي تخسر الوزن.
وأثارت حديث الفنانة عن اكتئاب ما بعد الانفصال، جدلا وتساؤلات عدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي،حول تداعيات الانفصال والطلاق ومدى تأثيره على الصحة النفسية لكلا الطرفين وكيفية التعافي وتداعياته على أطفالهم.
وفي هذا السياق قال الدكتور أحمد فخري أستاذ علم النفس في حديثه لــ«النهار»، إن الانفصال وهدم المؤسسة الأسرية له أسباب متعددة تؤدي في نهاية المطاف للتباعد والطلاق ،وإنه بعد الانفصال أو الطلاق يصبح الحزن والألم أمرا طبيعيا يصاحب الشخص فترة من حياته تطول أو تقصر وفقا لطبيعة الشخص وما تمثله العلاقة الزوحية له، حتى لو كان الانفصال حدث بتفاهم مشترك بين الطرفين، حيث يكون لهذا الحدث عادة تأثيرات نفسية وجسدي في بعض الأحيان.
وأوضح استاذ علم النفس ، أن الإنسان يمر بعد انتهاء علاقة عاطفية أو طلاق بحالة من الحزن وشعور بالفقد والألم، وأن التأثيرات النفسية ما بعد الانفصال، تتوقف على مجموعة من العوامل منها مدة الزواج وطبيعة وقوة العلاقة الزوجية قبل الانفصال، هادئة قائمة على الحب والمودة أم أنها متوترة يشوبها تدخلات من الأهل ؟ أم أن الخلافات كانت تُحل بين الطرفين دون تدخلات؟، مشيرا إلى أن الأسباب التي تؤدي إلى الانفصال والتباعد تختلف عواقبها حسب شدة ومدة العلاقة الزوجية بين الطرفين .
وتابع: مما لا شك فيه أن الطلاق والانفصال ينتج عنه تأثير معنوي وضرر نفسي على الطرفين أو أحدهما، ففي بعض حالات الطلاق يكون هناك طرف أكثر تمسكا لديه بقاء على العشرة وهذا الطرف يكون هو الأكثر تأثرا بعد الانفصال من الناحية النفسية .
وأوضح «فخري» أنه بناءً على العديد من حالات الطلاق، تبين أن المرأة بشكل عام تتأثر بعد الطلاق، حيث تُصاب أكثر من الرجال بحالات من الاكتئاب والقلق والتوتر والفصام واحيانا إضطرابات نفسية جسمانية شديدة بعد الانفصال ، وهناك بعض الرجال تُصاب بالاضطرابات النفسية والانسحاب الاجتماعي ولكن بنسبة قليلة مقارنة بالسيدات، وهذا يتوقف على البناء النفسي لطرفي المؤسسة الأسرية قبل عملية الزواج من البداية.
وأشار خبير علم النفس ، إلى أن الانفصال بين الزوجين له تأثيراته وعواقبه الوخيمة على أطفالهم، حيث يؤدي لمعاناتهم من الإضطرابات النفسية والسلوكية وتدهور في الدراسة ، وأن هناك بعض الأطفال قد يكون عرضة للإصابة بالوساوس القهرية والكوابيس واضطرابات النوم نتيجة صدم لانفصال الزوجين وخاصة لو كانت العلاقة الأسرية تشهد استقرار وحدث الانفصال بين الأبوين بشكل مفاجئ.
وعن كيفية تخطي ألم وصدمة ما بعد الانفصال وخطوات التخلص من مشاعر الحزن، فأنه من الضروري أن يتقبل الشخص تلك المشاعر وإدراك والاعتراف بها وعدم إنكارها، فالحزن ضروري لعملية الشفاء مهما استغرق من وقت.
وأكد استاذ علم النفس أنه من الضرورى أن يمنح الشخص نفسه فترة للاستراحة من الحزن ، والمضى في ممارسة حياته الطبيعية والذهاب للعمل وممارسة رياضته المفصلة حتى لو لم يكن قادرا على ذلك بالطريقة التي اعتادها، وتغيير طريقة التفكير والتوقف عن نتيجة الذكريات والأحداث التى عاشت فيها مع شريك حياتها.
وأشار إلى أن من ضمن عوامل التعافي وتخطى آلام ما بعد الانفصال، هو ضرورة عدم مراقبة الشريك السابق على مواقع التواصل او تتبع أخباره بشكل مباشر أو غير مباشر لتسريع عملية التعافى، وكذلك الاعتراف بالاخطاء التى أدت إلى الانفصال لتجنب تكرارها فى المستقبل.

موضوعات متعلقة