رغم الدمار ..أكبر مائدة إفطار جماعي بغزة تتصدر التريند في أول أيام رمضان

في مشهد مُبهج يعكس مدى صمود وتماسك الفلسطينيين، أقام أهالي قطاع غزة أكبر مائدة إفطار جماعي وسط أنقاض منازلهم، احتفالا بأول أيام شهر رمضان المبارك، والتي شهدت إقبالاً كبيراً من السكان الذين يواجهون ظروفاً بالغة الصعوبة لثاني رمضان على التوالي بسبب الحرب والدمار.
فلم تمنع حرب الإبادة الغاشمة التي شنها العدوان الإسرائيلي على غزة والتي تستمر في غزة منذ أكثر من 15 شهرًا وما تسببت فيه من دمار واسع، تجاهل الفلسطينيون في رفح كل ما يمكن أن يقلقهم، واحتفلوا بإفطار اليوم الأول من رمضان بمائدة جماعية جاءت بمثابة نقطة النور وسط عتمة دمار الحرب.

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو، أظهرت موائد الإفطار الجماعية الذي أقامه سكان جنوب القطاع بمدينة غزة، والتي جمعت مئات الفلسطينيين بين ركام منازلهم، معربين عن شعورهم بالدفء الأسري الذي افتقدوه كثيرا بسبب الغارات الإسرائيلية، في أجواء غلبت عليها مصاعب النزوح والهرب إلى الملاجئ في محاولة للهرب من نيران المدفعية والصواريخ.
وعلى الرغم من أن المرحلة المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة «حماس» لا تزال مرهونة بتسوية «لم تتبلور بعد»، فإن الفلسطينيين في رفح بجنوب القطاع تجاهلوا كل ما يمكن أن يقلقهم، واحتفلوا بإفطار اليوم الأول من رمضان بمائدة جماعية وسط دمار الحرب.
وفي شمال القطاع، حيث دُمرت الأحياء السكنية بالكامل، وبمحيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، قام الأهالي بتحضير مائدة إفطار جماعية، عاشوا فيها أجواء الشهر الفضيل.
وتبادل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور اطول مائدة إفطار لأهالي قطاع غزة ،وسط تبادل عبارات الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني والتنديد بجرائم العدو الصهيوني ، والمطالبة بوقف الحرب نهائيا حتى يعم السلام وينعم الفلسطينين بحريتهم في أراضيهم ووطنهم .