حكم استخدام المراهم والكريمات وتأثيرها على الصوم في نهار رمضان

يحرص المسلمون خلال شهر رمضان على الالتزام بأحكام الصيام وفقًا لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية، ويهتم الصائمون بالبحث والتحري لمعرفة بعض الأمور التي قد تُبطل الصيام، لتجنب الوقوع فيها، حتى يكون الصوم صحيحًا ومقبولًا.
وتتعدد التساؤلات والاستفسارات الواردة لدار الإفتاء بشأن كافة الأمور التي تخص الصوم خلال شهر رمضان ، ومن بينها تساؤل لأحد المواطنين «هل استخدام المراهم والكريمات ونحوها مما يدهن على سطح الجلد في نهار رمضان يفسد الصوم ؟
وتوضيحا لذلك أجابت دار الإفتاء المصرية على السؤال قائلة: "استخدام المراهم والكريمات ونحوها مما يدهن على سطح الجلد في نهار رمضان لا يبطل الصيام؛ إذ لا تدخل هذه الأشياء إلى الجوف من منفذ معتاد".
كما أوضحت أنه يجوز للمريض الذي يعاني من جفافٍ في البشرة ونُدوبٍ وتشققاتٍ في جِلد اليدين والقدمين، أن يستعمل في علاجه الكريماتِ المغذيةَ للبشرةِ والتي تحتوي على بعض أنواع الفيتامينات أثناء صيامه، ولا شيء عليه في ذلك ولا حرج
وحددت الشريعة بعض الأمور التي تفسد الصوم، ويجب على الصائم الابتعاد عنها في نهار رمضان، ومن مفسدات الصيام الأكل والشرب عمدا في النهار، وكذلك الجماع، وغيرها من مبطلات الصوم ، ويرصدها «النهار» في التقرير التالي :
أشارت دار الإفتاء إلى أن مبطلات الصيام تنقسم إلى أفعال متعمدة وأخرى غير مقصودة، ولكل منها أحكامه الخاصة.
-حكم صُوم من أكل أو شرب ناسيا في نهار رمضان :
أوضحت الإفتاء ، أن أكل وشرب الصائم متعمدًا في نهار رمضان، فمَنْ أَكَلَ أو شَرِبَ متعمدًا في نهار رمضان أفطر بإجماع العلماء، وعليه قضاء يوم فقط وقضاء يوم مع الكفارة في بعض المذاهب، والكفارة صوم ستين يومًا متتابعة أو إطعام ستين مسكينًا إن لم يستطع الصوم، وأكدت أن الأكل أو الشرب ناسيًا لا يبطل الصوم وليس فيه قضاء وصيامه صحيح.
-الجماع
وعن العلاقات الزوجية في رمضان، فيُعتبر الجماع من أعظم المفطرات في نهار رمضان، ويترتب عليه الكفارة الكبرى، وهي صيام شهرين متتابعين أو إطعام 60 مسكينًا، إضافة إلى قضاء اليوم الذي فسد فيه الصيام.
-الحيض والنفاس
إذا نزل دم الحيض أو النفاس ولو قبل أذان المغرب بلحظة، فسد الصيام، ويجب على المرأة قضاء هذا اليوم لاحقًا. كما أن المرأة إذا طهرت قبل الفجر، يجب عليها الصيام، حتى لو لم تغتسل إلا بعد دخول وقت الفجر
-القيء عمدًا:
من تعمد القيء بإدخال يده في فمه أو باستخدام أي وسيلة أخرى، فقد بطل صيامه، أما من تقيأ دون قصد فلا شيء عليه. والقيء الذي يكون نتيجة مرض أو دوار شديد لا يُفطر، إلا إذا تعمد الصائم إخراجه.