اللواء رأفت الشرقاوي: الموقف المصري ثابت تجاه غزة.. وأبناء مصر مخلصين

قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام إنه للمرة الثانية وفي لفتة إنسانية تبرع أهالي قرية مصرية بـ25 شاحنة مساعدات لقطاع غزة ، وقرر عدد كبير من أهالي قرية جوجر التابعة لمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية ، تجهيز وجمع مساعدات استعدادا لإرسالها بمساعدة الدولة المصرية لقطاع غزة ، و جمع أهالي القرية عددا كبيرا من التبرعات وزعت على 25 حافلة محملين بكميات كبيرة من البقوليات والملح والسكر والمكرونة ، والأرز، والدقيق والمراتب والبطاطين.

وأصاف اللواء رأفت الشرقاوي: يقول السيد محمد أحد أبناء القرية وأحد المساعدين في القافلة: "إنه تم تجهيز قافلة من قبل، ولم يشارك فيها بعض الأهالي مضيفا أن باقي سكان القرية قرروا المشاركة هذه القافلة بالتجهيز والمساعدات بالمبالغ المالية،وكشف أهالي القرية أن القافلة الماضية وصلت بالفعل لغزة، وبعد الإعلان عن قافلة أخرى قرر الكثير من الأهالى البدء فى تجهيز القافلة الثانية موضحين أنهم سيجهزون قوافل أخرى حتى عودة الحياة لطبيعتها في غزة.

واستكمل: وقال المستشار أيمن ولاش، مدير عام المركز الصحافي بالهيئة العامة للاستعلامات، إن عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة عبر المعابر المصرية منذ أحداث 7 أكتوبر وحتى الآن، بلغت 35 ألف شاحنة مساعدات متنوعة تزن 750 ألف طن.

وأضاف أن مطار العريش استقبل حوالي 700 طائرة بحمولات تبلغ 18 ألف طن من أنواع المساعدات المختلفة من 50 دولة عربية وأجنبية ومنظمات دولية، موضحا أن ميناء العريش البحري استقبل حوالي 25 سفينة مساعدات من دول عربية وأجنبية مختلفة بحمولات تبلغ أكثر من 36 ألف طن.

ومن قبل، كشف محافظ شمال سيناء عن حجم المساعدات التي دخلت قطاع غزة منذ بدء سريان اتفاق وقف النار في 19 يناير الماضي ، وقال اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، إن مصر قدمت أكثر من 80% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى الأراضي الفلسطينية منذ بدء الهدنة، مضيفا أن إجمالي عدد الشاحنات التي دخلت عبر معبر رفح بلغ 3380 شاحنة، منها 3142 شاحنة تحمل مساعدات إغاثية وإنسانية، بالإضافة إلى 238 شاحنة وقود وغاز الطهي.

وذكر أن حجم المساعدات المنقولة جوا وبحرا والتي وصلت من عدد من الدول عبر 22 سفينة وأكثر من 3000 طائرة هبطت في مطار وميناء العريش، مؤكدًا أن أن هناك غرفة أزمة على مستوى الدولة، تضم ممثلين عن جميع القطاعات والوزارات والأجهزة المعنية، تعمل منذ بداية سريان اتفاق وقف النار على وضع خطط متكاملة تشمل ترتيب أولويات دخول المساعدات وآليات استقبال المصابين، فضلًا عن مراعاة الأوضاع السياسية والإنسانية لضمان تقديم الدعم بالشكل الأمثل.

وأشاد محافظ شمال سيناء بجهود الدول الشقيقة والصديقة في تقديم المساعدات وعلى رأسها السعودية. وكشف اللواء مجاور عن وصول 10 آلاف خيمة من الجانب التركي على متن إحدى السفن، حيث تم استقبالها بمشاركة السفير التركي، كما استقبلت مصر سفينة إماراتية تحمل 5800 طن من المساعدات، تشمل مواد إغاثية وخياما ومستلزمات إيواء.

وأكد مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام: مصر كانت ولا تزال داعمة للقضية الفلسطينية وتتحمل أعباء كبيرة لتسهيل إيصال الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.: "ولا تتلقى أي رسوم مقابل إدخال المساعدات لغزة"، مشيرا إلى أن مصر تبذل كل ما في وسعها لدعم الشعب الفلسطيني سواء من خلال الجهود السياسية أو تقديم المساعدات الميدانية.

وأوضح: مصر توفر نحو 70%من المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة ، بل وتدعو المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه للفلسطينيين وتكثيف الجهود لمساعدتهم على تجاوز الكارثة الإنسانية التي يعانون منها.

وأكد: الموقف المصري ثابت في مساندة حقوق الفلسطينيين والعمل على تخفيف معاناتهم، وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي قد أكد في باريس التأكيد على أن بلاده تعمل على بلورة تصور شامل لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة. وأوضح بيان للخارجية المصرية أن عبد العاطي التقى مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش الاجتماع الوزاري حول سوريا الذي عقد في باريس يوم الخميس ،حيث استعرض الجهود التي تقوم بها مصر لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة بمراحله الثلاث، بالإضافة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأشار عبد العاطي إلى أن التصور الشامل الذي تعمل مصر على بلورته يهدف إلى تقديم مساعدات عملية من خلال تنفيذ برامج ومشروعات للتعافي المبكر، وإزالة الركام، وإعادة الإعمار، مع التأكيد على ضرورة بقاء الفلسطينيين في أراضيهم.