اللواء رأفت الشرقاوي: ندرك أسباب إشادة نتنياهو بالرئيس الأمريكى

قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتغزل فى ترامب، ويشيد به ويصرح إن الرئيس دونالد ترامب "هو الصديق الأعظم لإسرائيل بتاريخ البيت الأبيض".
وأضاف: كلنا ندرك اسباب اشادة نتنياهو بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، فقد قدم له ولدولة بنى صهيون على طبق من الماس ما لم تحلم به إسرائيل من قبل وهو القضاء على الدولة الفلسطينية برمتها ، من خلال ترحيل الفلسطينيين بقطاع غزة الى مصر ، وترحيل الفلسطينين بالضفة الغربية الى الأردن ،وتحقيق حلم بنى صهيون بدولة من النيل للفرات.
واستكمل: نتنياهو: ترامب هو الصديق الأعظم لإسرائيل بتاريخ البيت الأبيض ، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بالدعم الأمريكى الثابت والمستمر لتل أبيب، قائلا إن الرئيس دونالد ترامب "هو الصديق الأعظم لإسرائيل بتاريخ البيت الأبيض"، وذلك خلال مؤتمر صحفى مع وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو الذى يزور إسرائيل بأول زيارة له للمنطقة. وخلال المؤتمر الصحفى، قال نتنياهو إن إسرائيل والولايات المتحدة لديهما إستراتيجية بما فيها الموعد الذى سيفتح فيها "أبواب الجحيم" إذا لم تطلق حركة (حماس) سراح جميع المحتجزين، دون مزيد من التوضيح ، وبحديثه عن لبنان، شدد نتنياهو على ضرورة نزع سلاح حزب الله، قائلا إنه يفضل أن يتم ذلك بواسطة الجيش اللبناني، ومؤكدا الالتزام بوقف إطلاق النار في لبنان.
وتطرق نتنياهو بحديثه إلى سوريا، قائلا إنه ناقش مع روبيو مستقبل دمشق بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مضيفا أن "أى قوة في سوريا تعتقد أنها قادرة على تهديد إسرائيل فهي مخطئة للغاية".
ولفت إلى أن أهم ما ناقشه مع وزير الخارجية الأمريكى هو إيران، مشددا أنه بالشراكة مع واشنطن "سينهي المهمة بشأن إيران"، مضيفا أن إسرائيل والولايات المتحدة تقفان معا في مواجهة التحديات الإيرانية، وفق وصفه ، بدوره، قال روبيو خلال المؤتمر الصحفي إنه لا يعتقد أن هناك حليفا لإسرائيل أفضل من ترامب، مضيفا أن الرئيس الأمريكي أكد أنه لا يمكن لحماس أن تستمر كقوة سياسية وعسكرية. كما طالب بإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، دون التطرق لموعد بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وشدد وزير الخارجية الأمريكى على أن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاح سلاح نووي، معتبرا أن طهران هي مصدر التهديد بالمنطقة وبأن الشعب الإيراني ضحية النظام هناك، بحسب وصفه ، واعتبر روبيو انهيار نظام الأسد في سوريا تطور مهم، مشددا أن بلاده لن تسمح باستبداله بقوة مزعزعة أخرى، وفق قوله.
وشدد على أن ارتفاع وتيرة التشكيك فى الدولة المصرية حاليا معروف اهدافه ومن يقود تلك المخططات والدول المعاونة لتلك الجماعة على اعادة احياء المخطط الذى ؤدته الدولة المصرية.
كما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى ان سعى مصر الدائم للسلام واعتباره الخيار الاستراتيجى يحتم عليها الإ نترك الأشقاء فى فلسطين الغالية وان تحافظ على مقدرات الشعب الفلسطينى الشقيق ، وتأمين حصوله على حقوقه الشرعية فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ وليس بقرار نتخذه ، بل هو عقيدة كامنة فى نفوسنا وضمائرنا آملين بأن تعلو اصوات السلام ، لتكف صرخات الأطفال وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات ، ولن يأتى ذلك الا بتوفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورا والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية وتجنب سياسة العقاب الجماعى والحصار والتجويع والتهجير وعدم تحمل الأبرياء تبعات الصراع العسكرى ، وهو ما يستوجب تسهيل وصول دخول المساعدات الإنسانية لابناء الشعب الفلسطينى بشكل عاجل وان يتحمل المجتمع الدولى اليوم مسؤولياته ، فمن آجل السلام فليعمل العاملون .
القضية الفلسطينية هى الشغل الشاغل لمصر طوال الزمان لم تتخلى عنها ولم تضعف عزيمتها ودخلت حروب طويلة لمساندة القضية الفلسطينية ، بل وفقدت ما لا يقل عن مائة ألف شهيد ، واستنزفت تلك الحروب فى مساندة القضية الفلسطينية اقتصاد مصر وزهرة ابنائها دون كلل او ملل ، مصر التى اشارت بانشاء ( جيش التحرير الفلسطينى ) ... ومصر هى التى اشارت بدخول منظمة التحرير الفلسطينية لجامعة الدول العربية ... ومصر هى التى دعت الأمم المتحدة الى ضرورة مشاركة منظمة التحرير الفلسطينية فى كافة الاجتماعات المتعلقة بالشرق الأوسط ... ومصر هى التى دعت الفلسطينين والاسرائيلين الى الاعتراف المتبادل ... ومصر هى التى سحبت السفير المصرى من اسرائيل بعد مدابح صبرا وشاتيلا عام ١٩٨٢ ... ومصر هى التى شاركت فى اتفاقية اوسلوا الخاصة بحق الفلسطينين فى الحكم الذاتى ... ومصر هى التى أيدت اتفاقية السلام بين اسرائيل وفلسطين باعتبارها نموذج سلام لتهدئة الاوضاع فى المنطقة ... ومصر هى التى قامت بالمصالحة بين فتح وحماس ... ومصر هى التى تفتح معبر رفح لاستقبال المصابين الفلسطينين جراء اى اعتداء اسرائيلى على الفلسطينين ... ومصر هى التى ساعدت وسهلت دخول شحنات المساعدات من الأدوية والمواد الغذائية والمهمات الطبية ... ومصر هى التى فتحت معبر رفح فى استقبال الأشقاء الفلسطينين بصفة منتظمة ... ومصر هى التى تتدخل فى اى ضائقة تمر بها القضية الفلسطينية بمنحى خطير ... ومصر هى التى فتحت كل الجامعات المصرية امام الطلاب الفلسطينين مجانآ ... ومصر هى التى اوفدت علمائها الى فلسطين لنقل التكنولوجيا الحديثة ... ومصر هى التى حذرت من تهويد القدس ... ومصر هى التى حرصت على سلامة المسجد الأقصى... ومصر هى السباقة فى التدخل وبكل ما اوتيت من قوة بكافة الطرق سواء كانت العسكرية فى حرب ١٩٤٨ وحرب ١٩٥٦ وحرب ١٩٦٧ وحرب ١٩٧٣ ولم تكتفى بذلك وقدمت الحل الأمثل للقضية الفلسطينية فى مفاوضات كامب ديفيد ولكن خلافات بعض الفصائل الفلسطينية حالت دون اتمام المفاوضات مما دعى الرئيس الراحل/ محمد أنور السادت الى اجراء المفاوضات مع الجانب الاسرائيلى والتوقيع على معاهدة السلام التى استردت بها مصر باقى الجزء المتبقى من سيناء بعد ان استردت الجانب الاكبر من خلال عزيمة الشعب والجيش المصرى بعبور خط بارليف المنيع وبتوفيق المولى اولآ ثم بالطرق الدبلوماسية والتحكيم الدولى الذى بموجبة تم اعادة آخر جزء من سيناء وهو طابا.
وأعلنت الدولة المصرية موقفها من حرب الأبادة التى تقوم بها اسرائيل تجاه الشعب الفلسطينى وتهجير من تبقى منهم فهذا المخطط معروف وسبق تكراره ولكن تصدت له الدولة المصرية ، ليس لهدف وانما حرصآ على ما تبقى من القضية الفلسطينية التى ترغب اسرائيل فى محوها من على الأرض وتنفذ مخطط بنى صهيون بانشاء دولة صهيونية من النيل للفرات واستكمال خريطة الشرق الأوسط الجديد.
وفى هذه الايام الخالدة على جبين مصر وشعبها نتذكر كلمات قالها الزعيم محمد أنور السادات ، جاء اليوم الذى نجلس فيه معا لا لكى نتفاخر ونتباهى ولكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيل بعد جيل ، قصة الكفاح ومشاقة ومرارة الهزيمة والآمها وحلاوة النصر وآماله ، نعم سوف يجئ يومآ نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا فى موقعه ، وكيف حمل كل منا الأمانة وكيف خرج الابطال من هذا الشعب وهذة الأمة فى فترة حالكة ليحملوا مشاعل النور وليضئوا الطريق حتى نستطيع أن نعبر الجسر ما بين ألياس والرجا ، يا ايتها الأم الثكلى ، ويا أيها الزوجة المترملة ، وأيها الأبن الذى فقد الأخ والأب ، يا كل ضحايا الحروب - املئوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام - اجعلوا الأنشودة حقيقية تعيش وتثمر - اجعلوا الأمل دستور عمل ونضال . هذة الذكرى يجب ان نستلهم منها الدروس والعبر ، كيف اجتازت الأمة نكستها وعبرت عبر جسور التخطيط السليم والإرادة الراسخة ، وحكمة القوة ، وشجاعة الرجال لتصل الى قمة المجد والفخر ولتصنع لنا قواتنا المسلحة نصرآ مبينآ ، استعاد به الوطن حدوده وأرضه ، وكرامته وثقته بذاته .