نقيب الإعلاميين: للإعلام دور فاعل وحقيقي من خلال تعزيز التعاون والتنسيق بين مؤسسات الدولة المصرية
قال الدكتور طارق سعده، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اليوم العالمي لحقوق الإنسان، علينا أن نتجاوز الجمود والانغلاق على الذات، وأن نكون منفتحين ومبادرين للبحث والتحليل، موضحين حقائق حياتنا وواقعنا بشكل شامل وشفاف، نحن بحاجة إلى السير على طريق يعكس واقعنا بصدق، وطريق آخر يؤكد حضورنا الفاعل في المشهد المحلي والدولي.
وأوضح سعده، قد لا أستخدم المصطلحات الرنانة، لكنني أود أن أشير إلى نصف الشرف العالمي الذي تحدثت عنه، وهو وثيقة رسمية تم نشرها في الجريدة الرسمية في ديسمبر 2017، وأصبحت قانوناً يُعمل به ضمن منظومة ممارسة مهنية الإعلام.
وأشار نقيب الإعلاميين، يجب أن يكون للإعلام دور فاعل وحقيقي في هذا الإطار، من خلال تعزيز التعاون والتنسيق بين مؤسسات الدولة المصرية في الداخل، لضمان تقديم محتوى إعلامي يُسهم في تحقيق أهدافنا الوطنية ويعكس تطلعات مجتمعنا.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، إلى الإعلاميين المصريين، نحن بحاجة إلى المزيد من الجهود والتطوير، نحتاج إلى تعميق الفهم، وإلى معالجات أكثر عمقاً ودقة، علينا أن نواجه العيوب التي تظهر لنا في حياتنا اليومية وممارساتنا المهنية بشجاعة وشفافية، مع الحرص على تحسين الأداء دون أن نُجحف بحق أنفسنا أو نُقلل من قدراتنا.
ونوه دكتور طارق، نحن دولة ذات تاريخ عريق وحضارة ممتدة، وستظل مصر كبيرة بمكانتها بين الأمم، بفضل أبنائها الذين يؤمنون بها، ويعملون بإخلاص من أجل رفعتها، لأنهم جزء أصيل من كيانها وهويتها، علينا جميعاً أن نواصل البناء على هذا الإرث العظيم، لتظل مصر دائماً في موقعها الريادي.
وانهي حديثه قائلاً: في مجال حقوق الإنسان، لا ينبغي أن نترك المجال مفتوحاً أمام أي تدخلات خارجية قد تسعى إلى استغلال قضايانا وإثارة المخاوف والاضطرابات حولها، نحن أبناء أمم تمتد جذورها إلى تعاليم سماوية، وتقوم على عادات وتقاليد راسخة، نحن أبناء عائلات كبيرة ومجتمعات متماسكة، وهذا ما يجب أن يكون مصدر قوتنا.
وعلينا أن نمتلك أدواتنا الفكرية والإعلامية، وأن نؤمن بأنفسنا وبقدرتنا على المضي قدماً في هذا الاتجاه، كل الإعلاميين والصحفيين ورجال الدولة هم أبناء هذا الوطن، نشأوا فيه، وتربوا على عاداته وتقاليده وتعاليم أجياله، يجب أن نصدق أنفسنا، وأن نؤمن بإمكاناتنا، وأن نستفيد من النماذج العالمية الناجحة لنطور من ذاتنا، مع الحفاظ على هويتنا ومبادئنا، إن الاستمرار في هذا الطريق هو ما سيضمن لنا مكانة قوية وثابتة على الساحة الدولية.