فنزويلا : المفوض السامي لحقوق الإنسان يداه ملطخة بدماء الأطفال والنساء في غزة وسوريا ولبنان ونرفض بيانه بحق بلادنا
في بيان لها شديد اللهجة ضد بيان مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، عبرت فنزويلا عن شديد إستيائها ورفضها القاطع لما وصفته خضوع للمصالح الأمريكية المنحلة، التي تستخدم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان كأداة للإعتداء على سيادة فنزويلا بعد أن تلطخت يد المفوض السامي بدماء الأطفال والنساء في غزة وسوريا ولبنان، مؤكدة على أن فنزويلا دولة ذات سيادة ضامنة لحقوق الإنسان على غير ما جاء من مغالطات في بيان مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، حيث قالت في بيانها
ترفض جمهورية فنزويلا البوليفارية بشدة البيان المشين الذي أصدرته اليوم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان. إن هذا التصريح الذي يفتقر إلى السند والموضوعية، يدل على خضوع المفوض السامي لمصالح الإمبراطورية الأمريكية المنحلة واستخدامها بشكل مخزي كأداة للعدوان السياسي على وطننا.
إننا ندين أن المفوض السامي فولكر تورك، الذي تلطخت يداه بالدماء، نتيجة مقتل الأولاد والفتيات في غزة وسوريا ولبنان، الخاضع لأجندة إمبريالية، ينوي مهاجمة فنزويلا من خلال تكرار الرواية التي اختلقها الفنزويليون اليمين المتطرف. لقد تم تحويل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى فضاء في خدمة القطاعات التي تروج للفوضى وزعزعة الاستقرار والتدخلات الأجنبية، متجاهلة عمدا أعمال العنف الممولة من الخارج، والتي خلفت بعد انتخابات يوليو 28 قتيلا، بما في ذلك جرائم الكراهية، وجرح المئات، بمن فيهم عناصر أمن الدولة.
إن فنزويلا دولة ذات سيادة وضامنة لحقوق الإنسان. وعلى عكس ما تحاول هذه الهيئة المسيسة فرضه، تصرفت مؤسساتنا باحترام صارم للقانون، وضمان الحقوق ومنح المزايا الإجرائية للمعتقلين. ونرفض كذلك الهجمات ضد القوانين الشرعية، مثل قانون المنظمات غير الحكومية وقانون مكافحة الحصار الإمبريالي، اللذين يحميان أمتنا من الأنشطة المزعزعة للاستقرار والعدوان الخارجي الذي يهدف إلى تقويض سيادتنا.
إن السلوك غير المنتظم والانتقائي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان يستبعد تماما أي ادعاء بالحياد. ونذكّر صاحبها والنظام الذي يمثله بأن فنزويلا لن تقبل محاولات الوصاية أو التدخل الاستعماري المقنع تحت ستار المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان.
وتطالب جمهورية فنزويلا البوليفارية بالاحترام المطلق لمؤسساتها وديمقراطيتها، وتؤكد من جديد أنها ستواصل الدفاع بقوة عن استقلالها ضد الهجمات التي تشنها أي قوة أجنبية أو شركائها الداخليين. إن كفاحنا من أجل سيادة الشعب الفنزويلي وسلامه ورفاهيته هو أمر غير قابل للتصرف وسنواجه أي تهديد بشجاعة.