رئيس المجلس القومي للمرأة: الإعلام أصبح يلعب دوراً محورياً في التوعية بحقوق الإنسان
قالت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اليوم العالمي لحقوق الإنسان، انه في ظل الثورة الرقمية والتقدم التكنولوجي المتسارع، أصبح الإعلام يلعب دوراً محورياً في التوعية بحقوق الإنسان والتصدي لانتهاكاتها، إلا أن هذا الدور يحمل في طياته مسؤولية كبيرة تتطلب منا جميعاً التزاماً بالمهنية والموضوعية، وتجنب الوقوع في فخ الأخبار المضللة التي قد تشوه الحقيقة.
واستكملت رئيس القومي لحقوق الإنسان، الحضور الكريم، إننا في البُحلس القانوني لحقوق الإنسان، نلتقي اليوم لنسلط الضوء على أهمية تعزيز دور الإعلام في حماية حقوق الإنسان، وضمان الالتزام بأعلى معايير النزاهة في تغطية القضايا الإنسانية والاجتماعية.
وأشارت الخطاب، شراكة استراتيجية مع الإعلام تُعَدُّ إحدى الركائز الأساسية لإعلاء وتكريس قيم حقوق الإنسان، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من رسالتنا السامية، إن المجلس القومي لحقوق الإنسان يدرك تماماً حجم التحديات التي تواجهه وتواجه الإعلاميين في تناول قضايا حقوق الإنسان، كما يعترف بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا جميعاً لتحقيق هذه الأهداف النبيلة.
واستكملت حديثها قائلة: لذلك، نؤكد اليوم على استعدادنا الكامل للدخول في حوار بنَّاء مع كافة الأطراف المعنية لتوحيد الجهود وتقديم الدعم اللازم، ولا يفوتني في هذا السياق الإشادة بالأفكار والرؤى القيمة التي عبَّرتم عنها، والتي تمثل إضافة جوهرية لمساعينا المشتركة.
وأوضحت، لقاؤنا اليوم يُعَد استمراراً لسعينا الدؤوب نحو تبادل الرؤى مع القيادات الإعلامية المؤثرة، بهدف دعم وبناء قدرات الإعلاميين، بما يُسهِّل دورهم في إبراز قضايا حقوق الإنسان بشكل إيجابي وفعَّال. إننا نؤمن بأن الإعلام قادر على الإسهام في بناء الوطن وتحقيق طموحاته وآماله.
ونوهت، ولا يسعنا هنا إلا أن نُثني على الدور البارز الذي تقومون به في تعزيز الإشارة إلى قضايا حقوق الإنسان في مختلف وسائل الإعلام، وفي الحوارات التنفيذية مع المسؤولين. هذه الجهود تمثل مؤشراً واعداً يعكس التزام حكومتنا بتبني منهجية حقوق الإنسان كركيزة أساسية في سياساتها.
واستكملت حديثها، شهد العالم تحولاً كبيراً في مسار تعزيز وحماية حقوق الإنسان على المستوى العالمي. وعندما تم اعتماد القرار رقم 28 من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في عام 2012، جاء هذا القرار بمثابة اعتراف رسمي يؤكد ضرورة كفالة وحماية حقوق الإنسان في الفضاء الرقمي، بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وإن حماية حقوق الإنسان في عصر الإعلام الرقمي تتطلب رؤية شاملة وخطة واضحة لمواجهة التحديات المتزايدة. ومن هذا المنطلق، يحرص المجلس القومي لحقوق الإنسان على التعاون مع شركائه الإعلاميين لتعزيز الوعي بالمخاطر المرتبطة بالفضاء الرقمي، مثل التنمر الإلكتروني، وانتهاكات الخصوصية، وغيرها من التحديات التي تهدد سلامة الأفراد على المنصات الرقمية.
وفي النهاية، أود أن أعبر عن خالص امتناني وتقديري للقامات الإعلامية المرموقة التي خصصت من وقتها لتشريفنا بحضورها اليوم. حضوركم يعكس حرصاً حقيقياً على الالتزام بقضايا الوطن والمواطن، ويؤكد دور الإعلام كشريك أساسي في مسيرة تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
نتطلع إلى إسهاماتكم القيمة من خلال الحوار المثمر الذي ستشهده جلسات هذا المؤتمر، كما لا يفوتني أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في تنظيم هذا الحدث، ولكل من حرص على التواجد والمشاركة الفاعلة.
وأنهت رئيس المجلس القومي للمرأة، نأمل أن تكون مداولات هذا المؤتمر نقطة انطلاق نحو شراكة استراتيجية مستدامة بين المجلس القومي لحقوق الإنسان والإعلام، تسهم في تحقيق رؤيتنا المشتركة لمستقبل أكثر إشراقة، يكرّس الكرامة والحقوق الأساسية لكل إنسان.