النهار
الخميس 12 ديسمبر 2024 10:02 مـ 11 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
برئاسة اليماحي: البرلمان العربي يعقد اجتماع هيئة مكتبه الثالث تمهيدًا لانطلاق جلسته العامة الثانية السبت عمرها 5 أعوام.. تغيب صغيرة من أمام منزلها في ظروف غامضة بقنا معسكرًا تدريبيًا لعشائر الجوالة ببني عبيد نائب محافظ الدقهلية يتابع أعمال رفع كفاءة المنطقة الصناعية بجمصة جامعة المنصورة الجديدة تحقق المركز السادس على مستوى مصر وأفريقيا في التصنيف العالمي للجامعات الخضراء المستدامة UI Green Metric معرض الشاي الدولي ينطلق بمشروبات عمرها 5 آلاف عام في الرياض جامعة سوهاج تحصد المركز الأول على مستوي الجامعات الأفريقية والمصرية في تصنيف ”جرين ميتركس” الرئيس التنفيذي ل” مجلس علماء الإجتماع السياسي في واشنطن ” ضرورة تحسين التخطيط للتعامل مع الذكاء الاصطناعي والحذر من مخاطره نقيب الصحفيين يناقش تحديات المهنة خلال زيارته لوكالة أنباء الشرق الأوسط وزير الدفاع يلتقى أعضاء لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشيوخ ويؤكد على جاهزية القوات المسلحة للحفاظ علي أمن مصر بالفيديو..سمسم شهاب يطرح أحدث أغنياته ”كتر الفلوس” وزير السياحة والآثار يبحث مع سفير المملكة الأدرنية الهاشمية بالقاهرة تعزيز التعاون بين البلدين في مجالي السياحة والآثار

تقارير ومتابعات

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. مفتي الجمهورية يؤكِّد: تجلَّت رسالةُ السماءِ في إعلانٍ إلهيٍّ خالدٍ

لقد تجلَّت رسالةُ السماء في إعلانٍ إلهيٍّ خالدٍ جعل من الكرامة البشرية حجرَ الزاوية في بناء الحياة الإنسانية، حين قال سبحانه: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ [الإسراء: 70]، فأضحت كرامة الإنسان حقًّا أصيلًا لا يُنتزع ولا يُساوم عليه، وواجبًا مقدسًا تُناط به كل الشرائع، وتُعزز من أجله كل القيم.

إنَّ حقوق الإنسان في الإسلام ليست مجرَّد شعارات تُردَّد في المحافل، ولا مبادئ تُخلد في الأوراق، بل هي فرائض تُؤدى، وأمانات تُحفظ، وواجبات تُصان، ولقد أرسى النبي الكريم ﷺ هذا الميثاق الإنساني العظيم في خطبة الوداع، حينما قال صلوات الله عليه: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحُرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا» رواه مسلم.

بهذا البيان النبوي الرصين، ارتقت الحقوق إلى مستوى العهد المقدَّس، وحُصِّنت بمنظومة أخلاقية ترعى التعايش السلمي، وتؤكد قدسيةَ الحقوق وحُرمةَ انتهاكها، وفي يومٍ كهذا نُستدعى إلى استحضار تلك المبادئ الربانية التي أمرت بالعدل المطلق والإحسان العظيم، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾ [النحل: 90]، وإلى تذكُّر تلك النعمة العظيمة التي وهبها الله لعباده حين قال: ﴿وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ﴾ [الأعراف: 10].

فليكن هذا اليوم العالميُّ نداءً صادقًا إلى الإنسانية أن تتجرَّد من نزعات الأنانية وتلتفَّ حول نداء العدل والرحمة، ذلك النداء الذي يصوغ من الحقوق والواجبات ميثاقًا يُحقق التكامل بين البشر، ويُحيي ضمير العالم بأسره، إنها لحظةٌ لإعادة إحياء المبادئ الإلهية التي وُضعت لتكون منارة للبشرية نحو العدالة الشاملة والسلام الدائم، ولنجعل منه دعوةً عالمية لاسترداد الكرامة، وإقامة ميزان العدل، حتى يكون الإنسان أخًا لأخيه، تتكامل جهودهما في بناء عالمٍ يليق بجلال الكرامة الإنسانية التي أكرمها الله ورسخ أركانها في رسالاته الخالدة.

موضوعات متعلقة