سلمى سعيد تكتب: رسالة موجهه
نمر اليوم بأسوأ مرحله عرفتها فى حياتى فلم يعد السؤال الان عن اين توجد المصائب بل فى اى مكان نسلم من المصائب ؛ فكل شئ من حولنا يعتدى علينا .. و لكن بالرغم من هذا كله يجب الا يتملكنا الفشل و اليأس لآن اليأس من صفات المنهزمين فيجب علينا الا نرضى بواقع العجز و الشلل الذى يسيطر علينا ؛ بل يجب ان نعيد التفكير سريعا ليس فقط ان نعيد التفكير بل نسعى للتغيير . للأسف اعتدنا ان ندفن رؤسنا فى الرمل مثل النعام و ان نتهم الغير و نحمله المسئوليه سواء صحت نظريه التآمر علينا التى نختفى وراءها من حقائقنا ام لم تصح فأننا نظل المسؤلون اولا و اخيرا عن ما توصلنا اليه من عجز عن النهوض ان اسباب مصائبنا و كوارثنا هذه و الذى نجيد استخدامها كماده للترويج ! كم نحن فاشلون و سنظل ؛ لقد اصبحنا اشبه بالنار الذى تلتهم ثم تقول و هل من مزيد ؟!! اصبحنا نلتهم كل ما تبقى لدينا
ان اسباب مصائبنا داخليه اكثر منها خارجيه ! و الان اتذكر جمله سمعتها من قبل و مازال لها صدى فى اذنى هى " ان قطاركم سبق قطارنا بخمس دقائق فقط " جمله صغيره و لكنها تنبه على ان الحياه سباق و ان سبق الدقائق يمنح الضمان بالسبق مستقبلا و ربما سبق حضاريا . ان السباق مستمر و الرابح هو الذى يسعى بكفاءه و صبر اكثر كى يصل الى الاتقان و التفوق . و اخيرا اريد ان اشير الى ان المتصدى لللاصلاح لابد ان يدرك ان التخلف شمل جميع نواحى الحياه و استمر لفتره طويله فيجب ان نعى ان من الصعب الاصلاح فى ايام معدوده . حيث يقول قانون الحضارات انه لا يكون بناء حضاره الا بتغيير النفوس و هذا ليس باليسيير ؛ لكنى اريد ان اشير بأننا نستطيع اذا تكاتفنا . فهناك نظريه تقول لو ان التدهور استمر 6 قرون فأن النهوض يحتاج الى حوالى 10% من ذلك اى 60 سنه !! و فى حالنا ان كان التدهور كان فى 60 عام فأننا فقط نحتاج للنهوض ب 6 سنوات لكن بشرط ان نؤمن بفكره تغيير الانفس !