درع واقٍ ضد الخرف مع التقدم في العمر.. تمارين رياضية ستغير حياتك
أكدت دراسة حديثة أجرتها جامعة الأنديز في كولومبيا أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 10% عند بلوغ السبعين.
ووفقا لـ "ديلي تليجراف" الدراسة التي تابعت أكثر من 10,000 مشارك لمدة 16 عامًا، كشفت أن النشاط البدني يلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على صحة الدماغ وتقليل احتمالية التدهور العقلي.
وأشار الباحثون إلى أن ممارسة الرياضة مرة أو مرتين أسبوعيًا فقط، بما في ذلك خلال عطلات نهاية الأسبوع، قد تكون كافية لتحقيق هذه الفوائد. وأكدت دراسة أخرى في المملكة المتحدة، استنادًا إلى بيانات بنك المعلومات الحيوي، توافق النتائج مع الدراسة الكولومبية، مما يدعم العلاقة الوثيقة بين النشاط البدني والحفاظ على الوظائف العقلية.
وأوضحت الأبحاث أن التمارين الرياضية تسهم في تحسين كيمياء الدماغ، وحمايته من فقدان المادة الرمادية التي تتدهور مع التقدم في العمر، بفضل زيادة تدفق الأكسجين والدم، كما شدد البروفيسور ديفي سريدهار على أهمية المواد الكيميائية التي تفرزها العضلات أثناء التمارين والتي تعزز صحة الدماغ.
وتوصي الدراسات بممارسة تمارين متنوعة مثل الجري، السباحة، وركوب الدراجات لمدة ساعة أو ساعتين أسبوعيًا، كما يُعد المشي السريع لمدة 40 دقيقة يوميًا أو حوالي 4000 خطوة كافياً لتعزيز صحة الدماغ، بالإضافة إلى ذلك، أظهرت تمارين مثل اليوغا والبيلاتس، خاصة للنساء، دورًا في تحسين المزاج والحد من التدهور العقلي.
وتؤكد الدراسات أن تمارين القوة مثل رفع الأثقال تسهم في إبطاء أو منع تدهور الأجزاء المرتبطة بالخرف في الدماغ، ما يجعل النشاط البدني عنصرًا أساسيًا للحفاظ على الصحة العقلية مع التقدم في العمر.