بعد انتشار الابتزاز الإلكتروني.. اللواء رأفت الشرقاوي: أرواح بريئة لم تنعم بحلاوة الحياة
قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام إنه في ظل الانتشار السريع والرهيب لقضايا الابتزاز الإلكتروني؛ وخاصة عندما يلجأ بعض الأشخاص معدومي الضمير ، إلى كاقة وسائل التواصل الاجتماعي لاصطياد ضحاياهم من الفتيات القاصرات، وابتزازهن بصورهن الخاصة، أو بإفشاء أسرارهن، للحصول على منفعة مادية منهن أو إجبارهن على إتيان أفعال غير أخلاقية بممارسات جسدية واذعان البعض منهن لعمليات الابتزاز خشية الفضحية أو التشهير بها أو بأفراد أسرتها وذويها أو الاضرار بمركزها الأدبى او الاجتماعى أو الوظيفي.
وأضاف: ليجدن أنفسهن قد وقعن فى سلسلة لا تنتهى من عمليات الابتزاز ، فهذة الجرائم الخطوة الأولى فيها هى الخطوة الأخيرة ، لذا نوجه نداء ورجاء لفتيات ونساء مصر الأعزاء ، أنتن عماد مصرنا الحبيبة ولبنة كل أسرة مصرية تقدم أبطال لهذا الوطن فى كل المجالات ، ولولاكن ما حافظت مصر على تاريخها منذ آلاف السنين ، لا تنسوا رائدات مصر منكن فى كل جنابات مصر وفى العالم كله.
واستكمل: محكمة جنايات الجيزة تنظر محاكمة موظف على أثر اتهامه بابتزاز طالبة بعد قيامه بالاستيلاء على صورها الشخصية بغير رضاها.
وكشف أمر الإحالة فى القضية رقم 14129 لسنة 2023 جنايات قسم الجيزة ، أن المتهم "ا. ع. س" 28 سنة، موظف، أنه فى شهر أغسطس 2023 اعتدى على حرمة الحياة الخاصة للمجنى عليها " ل. ح" طالبة ،16 سنة، بأن نقل بواسطة الأجهزة الإلكترونية صورا شخصية لها فى مكان خاص بغير رضاها، كما هددها كتابة بإفشاء أمور خادشة للحياء، وهى صور المتحصل عليها من الجريمة محل الاتهام وطالبها بدفع مبلغ نقدى مقابل عدم نشر تلك الصور.
وبسؤال المجنى عليها عن ظروف الواقعة خلال التحقيقات ، قررت إنه على اثر علاقة عاطفية تربطها بالمتهم ، قام الأخير بتهديدها كتابيا بأن أرسل لها العديد من الرسائل على تطبيق التواصل الاجتماعى "واتس اب" تتضمن طلب مبلغ مالى منها ، والا قام بنشر هذة الصور على مواقع التواصل الإجتماعى.
وأكد اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام على أن هناك نصائح وإرشادات يجب اتباعها فى مثل تلك الحالات، سواء من جانب الفتاة التي تتعرض للابتزاز أو من جانب أفراد أسرتها، لمواجهة الشخص المبتز ، والقبض عليه وتسليمه للعدالة ، حتى يوقع عليه العقوبة المناسبة لجريمته.
وشدد على عدم استجابة الفتاة خاصة لو كانت قاصر، للرد على أي رسائل إلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي من شخص غريب، فضلا عن عدم فتح أي لينكات تصل إليها خاصة من الغرباء، أو من أصحاب الحسابات مجهولي الهوية، حيث إنها من المحتمل أن تكون سببا في اختراق الحساب الخاص بالفتاة، والاستيلاء عليه، والبدء في التهديد بالصور الخاصة.
مشيرا إلى أنه إذا حدث وتعرضت الفتاة للابتزاز بصور خاصة بها ، سواء كانت حقيقية أو مفبركة، ضرورة عدم الاستجابة للتهديد، وعدم إرسال المزيد من الصور أو مقاطع الفيديو للشخص المبتز حال طلب ذلك، سرعة إبلاغ الفتاة لوالديها وأفراد أسرتها ، حتى يتمكنوا من تقديم المساعدة اللازمة.
ووجه أنه على الأسرة سرعة تقديم بلاغ على الموقع الرسمي لوزارة الداخلية على اللينك https://moi.gov.eg/، أو استخدام الخط الساخن (108)، وهو خط مخصص للإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية، وجرائم الإنترنت، ويعمل على مدار 24 ساعة.
كما شدد على ضرورة الإخطار الفورى لمكاتب إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات المنتشرة بادارات البحث الجنائى على مستوى الجمهورية ، بالحضور الشخصي أو الاتصال بأرقام تليفونات : 27928484/ 27926071 / 27921490 / 27921491.
وقال اللواء رأفت الشرقاوي: لقد طفت على السطح فى الآونة الأخيرة جرائم الابتزاز الإلكترونى نتيجة الانتشار الموسع والكثيف والمتشعب لوسائل التواصل الاجتماعى بكافة تطبيقتها واستغلال بعض ضعاف النفوس لهذة التطبيقات الإلكترونية فى عمليات ابتزاز اسفرت عن ازهاق
ولفت: ارواح بريئة لم تنعم بمباهج الدنيا وحلاوتها ولاقت وجه بارئها تشكى اليه من ظلم البشر الذين تخلوا عن الهدف السامى الذين خلقوا من آجله وانساقوا وراء الشيطان عند خروجه من الجنة وقال "وبعزتك لأغوينهم أجمعين ، إلا عبادك منهم الصالحين".
واستكمل: وسائل التواصل الاجتماعى التى سادت وغزت بين كل شعوب العالم جاءت لخدمة الانسانية ولمزيدآ من التقارب مع بعد المسافات بالأف الأميال ، كما حققت تقارب بين الافكار والاتجاهات المختلفة وهو ما كانت تصبو اليه البشرية ولكن
وأردف: للأسف احيانآ تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ، وهذا ما تحقق فى ظل التطور السريع والمتلاحق لهذة الوسائل التى اصبح يستخدمها الحابل والنابل والقاصى والدانى ... والتى تبدل فيها الحال من خدمة الانسان الى وسيلة لبث الرعب والخوف من استخدامها اذ اصبحت وسائل للتهديد والابتزاز وأداة مساعدة فى ارتكاب معظم الجرائم.
ووجه اللواء رأفت الشرقاوي حديثه للمواطنين: نداء الى كل المصريين وكل المؤسسات الدينية، للشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والمؤسسات الاجتماعية والاعلام والأندية ومراكز الشباب والمدارس والجامعات، عودوا بنا الى الدين السمح واخلاق وشهامة المصريين لموا شمل الأسر التى تفرقت واقطعوا الخرس الزوجى والعائلى وتواصلوا مع أبنائكم وتابعوا اصدقائهم وانصحوهم بالمحبة وخطر الاندماج مع التيارات التى تنادى بأمور لا تتناسب مع اخلاق المجتمع المصرى واخلاقه وقيمه ، ولا تنسوا ان كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فما زال الخير فى وفى أمتى.
واستكمل: حافظوا على ارواح البشر فهى زهور زين بها الارض لتزهر وتعمر ولم يخلقها الله لكى نقطفها بالقتل والترويع واستحلال الأعراض.
وأكد: "شعب مصر العظيم ... نحن الآن فى خطر على مستقبل هذة البلد التى كرمها الله لابد من اصلاح انفسنا ، لابد من اعادة الترابط الاجتماعى ، لابد من غلق مصطلح الخرس الزوجى فقد انتقل من الازواح الى الابناء ، لابد من اعادة صلة الرحم ، لابد من الرجوع إلى الله ، لابد من ترك المعاصى ، لابد من ان نحمد الله على كل نعمه علينا ، لابد ان نكون على يقين بأن المال لا يجلب السعادة ، بينما السعادة فى الرضا ، السعادة فى القرب من الله ، السعادة فى العطاء ، السعادة فى حسن الخلق ، السعادة فى حب الخير للآخرين ، السعادة فى البسمة لكل من تقابله ، السعادة فى القناعة بأن رزق الله مكتوب لك من قبل ولادتك ، السعادة فى عدم تمنى زوال النعمة ممن حولك ، السعادة فى عدم الغيبة وعدم النميمة وعدم الخوض فى اعراض الناس ، السعادة بقلب متسامح ، السعادة بمد العون للآخرين ، السعادة بالمحافظة على المال العام ، السعادة فى الوقوف خلف بلدك لا تسمح لمتأمر او جبان ان ينال منها".
واختتم اللواء رأفت الشرقاوي حديثه قائلا: "السعادة فى ان تقدر ما يقدمة رجال القوات المسلحة والشرطة من تضحيات من أجل الوطن ، السعادة فى عدم الانسياق وراء الشائعات ، السعادة فى ان تحمد الله على ان مصر نجت من مصيدة الربيع العربى ، السعادة فى افشال مصر لمخطط شرق اوسط جديد والمحافظة على الدولة المصرية بعد مخطط تقسيمها الى ثلاث دويلات واستقطاع سيناء بمقابل من خلال الجماعة المارقة ، السعادة ان نملئ عيوننا بالطفرة غير المسبوقة فى الجمهورية الجديدة ، السعادة فى ان بلدك اصبحت من الدول التى يشار لها بالبنان ، السعادة بأن تكون على يقين بأن الخير سيأتي لهذة البلد ولكن لابد ان نكون على قلب رجل واحد".