«رامز أيلون مصر».. حينما يستخدم الذكاء الاصطناعي في صناعة المقالب

في الآونة الأخيرة تسارعت وتيرة التطور التكنولوجي بشكل كبير خاصة الذكاء الاصطناعي وشهدت الساحة التكنولوجية العالمية صراعاً كبيراً بين الدول والحكومات والشركات التكنولوجية للحاق بسباق الذكاء الاصطناعي، وانفاق المبالغ الطائلة سنويا للتوسع في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في جميع مناحي الحياة، وتداخل الذكاء الاصطناعي في شتي المجالات الطبية والعسكرية والصناعية وغيرها بل أن الملفت أنه بدا للبعض أن الذكاء الاصطناعي مادة جيدة للاستعانة به في البرامج الترفيهية في خطوة لمواكبة التطور التكنولوجي والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في صناعة الترفيه في عالمنا العربي ولعل أخرها ما ظهر في برنامج المقالب الأشهر «رامز ايلون مصر» من انتاج مجموعة MBC والذي يتم عرضه على شاشاتها خلال موسم رمضان 2025.
حيث اعتمد برنامج رامز جلال هذا العام في المقام الأول على الذكاء الاصطناعي، بداية من اختيار اسم البرنامج والذي تم اقتباسه من اسم رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي في شركة Tesla، والمعروف بابتكاراته في عالم التكنولوجيا واستكشاف الفضاء والذكاء الاصطناعي حول العالم، مروراً بحضور الضيوف بسيارة تسلا الكهربائية الشهيرة، والاعتماد على الروبوتات الذكية في استقبالهم.
والمثير في برنامج «رامز أيلون مصر» هو الادعاء باستخدام الذكاء الاصطناعي في كل مراحل البرنامج، بداية من اختيار اللوكيشن وديكورات البرنامج بل أن الذي ابتكر فكرة برنامج رامز هذا العام هو الذكاء الاصطناعى، فقد كتب الفكرة ورسم الديكورات، وحدد مكان التصوير، فقد اختار الذكاء الاصطناعى مكاناً بالتحديد داخل منطقة البوليفارد بالمملكة العربية السعودية، وبالتحديد داخل المنطقة الأفريقية، الذى كان يغلق يومياً ساعتين ويمنع الجمهور للعمل بداخله، واختار الذكاء الاصطناعى هذه المنطقة لتناسبها مع الديكورات التى نفذت بشكل خاص للبرنامج فى الصين وأمريكا، وتحتوى على شاشات وأسلاك شديدة التعقيد، إلى جانب حزم ضوئية حديثة، حتى يظهر ديكور المقلب بشكل تكنولوجي عالي الكفاءة وغير مسبوق، كما أن رسومات وقياسات الديكور أرسلها الذكاء الاصطناعى بنفسه للمصممين، الذين أرسلوها لبرامج الذكاء الاصطناعى ببلادهم حتى يتم تصنيعها. ففي البرنامج هذا العام لم يتدخل العنصر البشرى فيه باستثناء مقدمه رامز جلال والمنتجين والمعلنين فقط.