بالفيديو.. شرشر للنيل للأخبار: يجب أن يلتف القادة العرب خلف الرئيس السيسي في إعمار غزة.. ووعد ترامب أخطر من وعد بلفور على الفلسطينيين

شارك النائب والإعلامي أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة النهار، في برنامج تغطية خاصة المذاع على قناة النيل للأخبار، مساء اليوم الخميس الساعة 9 مساء، والذى يقدمه الإعلامي أحمد أنور، ويرأس تحريره الإعلامي حامد محمود.

شرشر يكشف: هناك اتصالات منذ فترة بين الإدارة الأمريكية وحماس

وقال شرشر إن الرد الأمريكي ورفض ترامب لمخرجات القمة العربية الطارئة بالقاهرة، كان متوقعا، خصوصا أن ترامب يتعامل بطريقة استفزازية مع العالم، مشيرا إلى أنه كان هناك اتصالات منذ فترة بين فترة بين إدارة ترامب وحماس، ولم يتم الإفصاح عنها، وأن تهديد ترامب لحماس بإخراج الرهائن وإلا أنه سيحول غزة إلى جحيم تعكس شخصيته.

وأكد شرشر أن حماس كان يجب عليها أن تؤكد أن أي تفاوض معها يجب أن يكون من خلال مصر وقطر الذين قادوا المفاوضات منذ البداية، مشيرا إلى خشيته أن تتفق حماس مع الإدارة الأمريكية على حساب الشعب الفلسطيني وهذه ستكون جريمة كبرى، خاصة أن مصر والرئيس السيسي تحمل أمام العالم الرفض المطلق أمام العالم لأي تهجير أو تصفير للقضية الفلسطينية.

شرشر يؤكد: غزة ستتعرض لنكبة جديدة إذا لم يتوحد العرب

وشدد شرشر على أن ترامب سيحدث نكبة جديدة في غزة (وعد بلفور جديد) فوعد ترامب أكثر خطورة على الفلسطينيين من وعد بلفور، إذا لم يتم توحيد البيت الفلسطيني وإعادة ترميمه وهذا مربط الفرس، ليكون هناك صوت فلسطيني واحد يحقق قرارات القمة العربية، ويجب على حماس ألا تلعب بمفردها في ملف المفاوضات.

وأشار شرشر إلى أن مصر كان موقفها قويا منذ البداية بقيادة الرئيس السيسي، وسيكون هناك مؤتمر لجمع أموال إعادة الإعمار في غزة قريبا في مصر، ويجب أن يلتف القادة العرب خلف الرئيس السيسي في قضية إعمار غزة.

أسامة شرشر: إسرائيل لن تجرؤ على العودة للحرب إذا تدخل ترامب

وعلى جانب آخر قال شرشر إن إسرائيل لن تجرؤ على بدء الحرب مرة أخرى الآن، لأن ترامب بالرغم من دعمه المطلق لإسرائيل، فإنه يريد فقط الإفراج عن الرهائن ولا يريد تقديم دعم عسكري مطلق لأحد، مشيرا إلى أن الوسطاء في مصر وقطر يلعبون دورا كبيرا لاستمرار الهدنة، بالرغم من استخدام إسرائيل لكل أدوات الضغط المشروعة وغير المشروعة لتحقيق النصر، وخاصة مع رفض أسر الرهائن الإسرائيليين الحل العسكري خوفا على ذويهم.

شرشر: حماس ربما تفرج عن بعض الرهائن خلال الأيام القادمة

وأشار شرشر إلى أنه يعتقد أن حماس ستفرج عن جزء من الرهائن خلال اليومين القادمين وسيكون منهم مجموعة من الأمريكيين وبالتالي لا تكون خرجت عن سياستها المعلنة وقدمت حلولا للإدارة الأمريكية، وهناك تنسيق تام في التفاوض بين الجانب المصري والقطري مع الفصائل الفلسطينية خصوصا أن الجانب الإسرائيلي يغير رأيه كل يوم، مؤكدا أنه لا توجد ضمانات في التعامل الجانب الإسرائيلي الذى يضرب بكل المواثيق والقوانين الدولية عرض الحائط وخاصة بعد الفشل الاستخباراتي بسبب 7 أكتوبر 2023 والذى كشف هشاشة الكيان الإسرائيلي.

النائب أسامة شرشر: ترامب يريد الحصول على غزة بأي طريقة

وأضاف شرشر أن أمامنا الآن فرصة ذهبية لإعمار غزة، فإسرائيل رفضت خطة إعادة الإعمار لأنها لا تريد أصلا دولة فلسطينية على الخريطة، ولكن الموقف صعب جدا ومصر تقود أخطر مرحلة في المفاوضات، ويجب أن علينا أن نستغل كل أدوات الضغط العربية في هذا التوقيت الهام فنحن في مرحلة نكون أو لا نكون، فهذا هو قدر مصر.

وشدد شرشر على أن القرارات صدرت عن القمة، وإذا لم ينتبه العرب فإن التمدد الإسرائيلي سيطول الجميع، وبالتالي يجب بدء تنفيذ قرارات القمة، وتعميق القوة العربية، ودعم مصر والجيش المصري.

وأكد شرشر أن زيارة المبعوث الأمريكي لإسرائيل هي محاولة لتقريب وجهات النظر والبدء في المرحلة الثانية في وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيلية حتى تكتمل الخطة الأمريكية في وقف الحرب، فترامب يريد أن يحصل على غزة بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة، ويجب أن يكون هناك تحرك عربي لمواجهة هذا التحرك الأمريكي، ونحن نمتلك أدوات ضغط كبيرة، فالدول التى بدأت التطبيع مع إسرائيل يجب أن تبدأ في التهديد، ويجب إغراء ترامب بالسماح لبعض الشركات الأمريكية بالمشاركة في إعادة الإعمار فترامب لا يفكر إلا في المال والمكسب فقط.
وتابع شرشر أنه يعتقد أن إسرائيل ستستخدم كبار الأسرى الفلسطينيين لديها في التفاوض مع حماس خلال المرحلة القادمة، لأنه يريد أن يحقق نصرا أمام الرأي العام الإسرائيلي.

شرشر: مصر نجحت في إقناع حماس بالابتعاد عن صدارة المشهد في غزة

وشدد شرشر على أن مصر نجحت في إقناع حماس بالابتعاد عن صدارة المشهد خلال فترة إعادة الإعمار، ولكن مطالبات البعض بنزع سلاح الفصائل المقاومة بدون أي ضمانات أو مقابل، هو أمر لا يعقل، فمن يحمي قطاع غزة في حالة نزع سلاح المقاومة؟ ولكن على الحركة أن تقدم مصلحة الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة ونبذ الفرقة مع بقية الفصائل، خصوصا لأن ترامب هو الوحيد القادر على إجبار إسرائيل على وقف الحرب، وهو لا يريد الحرب ولكنه يريد فقط المال.

وشدد شرشر على أن مصر مستعدة لأي مواجهة تهدد أمنها القومي من الجانب الإسرائيلي.

ونوه شرشر إلى أن المشكلة الأكبر الآن هي أن ملف غزة عندما يتنهي فإن إسرائيل ستتفرغ لمف الضفة الغربية والتوسع في الأراضي السورية واللبنانية والاتجاه نحو استهداف المفاعل النووي الإيراني.. ولكن هل ستسمح أمريكا بذلك أم ستوقف جماح اليمين المتطرف الإسرائيلي.

وتابع: المنطقة الآن إذا لم يتم وقف أطماع نتنياهو ستتحول إلى جحيم على الجميع، وإذا لم يوقف ترامب جنون اليمين الإسرائيلي فإن المواجهات مع إسرائيل ستكون قادمة لا محالة، ولكن المطمئن أن أمريكا لديها أولوية الآن في أن يكون هناك تطبيع بين السعودية وإسرائيل، والمملكة أكدت أنه لن يتم التطبيع إلا بعد إعلان حل الدولتين، وكذلك وافقت على الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، وهو ما يضغط على أمريكا وترامب لإجبار إسرائيل على وقف الحرب.

شرشر يتساءل: لماذا لم تعلن الدول العربية الغنية عن بدء التبرع لصندوق إعادة إعمار غزة؟

وتساءل شرشر: لماذا لا يبدأ أغنياء العرب في ضخ أموالهم في صندوق إعادة إعمار غزة؟ ولماذا لا توجه زكاة المسلمين لإعادة الإعمار؟ مضيفا: كنت أتوقع خلال القمة أن تقوم بعض الدول العربية وخاصة الدول الغنية منها بالبدء في ضخ أموال بالفعل في صندوق الإعمار ليكون أمرا عمليا على أرض الواقع، مشيرا إلى أن ذلك ليس بديلا لمنظمة الأونروا التى قامت بجهود جبارة في الأراضي الفلسطينية خلال السنوات الماضية.

وختم شرشر بالتأكيد على أن القمة العربية الطارئة في القاهرة قد نجحت بالفعل، وتحتاج فقط إلى البدء في تنفيذ قراراتها على أرض الواقع.