الدكتور نجم الدين في تصريحات خاصة للنهار : ماكرون يسعي لإقامة استراتيجية دفاعية أوروبية جديدة
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال إلقاء كلمته في جامعة السوربون بخطورة الوضع الدولي وتغيُر قواعد اللعبة الدولية بسبب الأحداث الجارية علي الساحة الدولية جراء الحرب الروسية الأوكرانية.
محذرا من مواجهة أوروبا حالة الموت كلاعب مؤثر في السياسة الدولية وإزدياد الصراع الروسي الأوكراني الذي استمر أكثر من عامين وتصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون تُشير لخلاف سياسي داخل الحلف حول التحرك علي مسرح الأحداث الدولية.
ويقول الدكتور نبيل نجم الدين خبير العلاقات الدولية في تصريحات خاصة للنهار بإن دعوة الرئيس الفرنسي ماكرون لإقامة حلف عسكري أوروبي جديد لم تكن وليدة الحديث بجامعة السوربون لكنها بدأت منذ سبع سنوات لطرح فكرة أوروبا القوية.
وأشارت بعض المصادر الفرنسية خلال تطورات الحرب الر وسية الأوكرانية إلي إمكانية إرسال قوات فرنسية ومعدات عسكرية لأوكرانيا وهو ما استدعي قيام الدولة الروسية باستدعاء السفير الفرنسي وإخباره بإن تلك التصريحات غير مقبولة.
في إتجاه آخر حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الخطوة الفرنسية بتزويد كييف بقوات وسلاح بإنها ستكون خطيرة ولها عواقب وخيمة.
ويعتقد الدكتور نبيل بإن العالم يعيش إرهاصات نهاية النظام العالمي القديم منذ إتفاقية برايتون عام 1945 وانقسم إلي قطبين وهما قطب الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود الغرب وحلف الناتو العسكري والقطب الشرقي الذي ظهر عقب انهيار الاتحاد السوفيتي وإقامة الاتحاد الروسي الحالي وتعتبر تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون من إحدي إرهاصات نهاية النظام العالمي القديم التي بدأت منذ التسعينيات عند إنهيار سور برلين وتوحيدها.
وأضاف الدكتور نبيل بإن السؤال الذي يطرح نفسه دوليا هو كيف سينتقل العالم من النظام القديم إلي النظام الجديد وهل سيحتاج العالم إلي حرب عالمية ثالثة لإنشاء النظام الجديد؟
وسيجيب علي ذلك السؤال سيناريوهات تطورات الأحداث الدولية والتي بدأ بها إرهاصات تغير النظام العالمي القديم وظهرت في مظاهر اختبار القوة التي قامت بها إيران وروسيا ومحاولة الصين ممارسة دورا دوليا.
وفي تصريح ماكرون باستخدام الترسانة النووية فكان يقصد بتلك الكلمات باستخدامها في وضع دفاعي وليس المبادرة بالهجوم وذلك بسبب التجارب الروسية الأخيرة باطلاق صواريخ باليستية.