الرئيس الفرنسي ماكرون يدعو نتنياهو هاتفيا لخفض التصعيد الإقليمي بفلسطين
تلاعب نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل بالقضاء داخل بلاده للاستمرار بالحكم والتغطية علي قضايا الرشوة والفساد المتعلقة بأحد المليارديرات الأمريكيين وخرجت احتجاجات واسعة بتل أبيب العاصمة الإسرائيلية عدة مرات للمطالبة باستقالة نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة.
واستقالت بعض الشخصيات في الحكومة الإسرائيلية في ظل مماطلة نتنياهو وقمع المظاهرات والمراهنة علي إشعال حربا وإفشال جهود الهدنة الحالية ليبقي نتنياهو المتمسك بالسُلطة أطول فترة ممكنة بالحكم علي حساب أرواح الأبرياء.
وقبل اندلاع أحداث الأزمة الفلسطينية بالسابع من أكتوبر قد اعتبر الرئيس الأمريكي جوبايدن بإن نتنياهو يقمع الديمُقراطية من خلال التلاعب بالقضاء الإسرائيلي للبقاء وتحقيق نتنياهو وجهات نظره اليهودية المتطرفة والتي ينساق فيها لنظرائه المتطرفين اليهود كسموتريتش وبن غفير الذي تزعم حركة يهودية إرهابية من 1500 مستوطن إسرائيلي قامت بحمل السلاح وإحراق 40 منزلا في الضفة الغربية خلال الأزمة الأخيرة وهي أحد الأفعال الإجرامية التي يقوم بها الإرهابيين المتطرفين اليهود ضد المدنيين الفلسطينيين.
وكانت تلك الجريمة وهي أحد الجرائم العديدة تحت حماية قوات الإحتلال الإسرائيلي ولذلك فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات علي جيش الإحتلال الإسرائيلي عند التحقيق في أحد الجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين والتي كانت قبل أحداث من أكتوبر وعينت فريقا بوزارة الخارجية الأمريكية لدراسة جرائم الحرب الحالية وإنتهاك حقوق الإنسان التي قامت بها قوات الإحتلال في حق الشعب الفلسطيني.
ووصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وكذلك وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون التواجد الإسرائيلي بالمستوطنات بإنها "غير شرعية" وهي التي بُنيت علي الأراضي الفلسطينية بعد عام 1967 كما وصفت التواجد الإسرائيلي بتلك الأراضي "بقوة الإحتلال" وهنا ينشأ الصراع علي الأراضي الفلسطينية عندما يأتي المتطرفين اليهود لسرقة الممتلكات الفلسطينية وتشريد وقتل المدنيين فماذا يفعل المدنيون الفلسطينيون أمام آلة الإحتلال الإسرائيلي التي تسرق منازلهم؟
وتحاول آلة الاحتلال باختراق القانون الدولي والإنساني بارتكاب جرائم ضد الإنسانية دون الإعتبار للقانون الدولي ولذلك تندلع التوترات العسكرية من وقت لآخر علي الأراضي العربية الفلسطينية وأدخلت المنطقة العربية في عدة حروب لغياب تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
ولذلك دعا الرئيس الأمريكي بايدن لتنفيذ حل الدولتين بذلك الصراع وأيد حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ووضع خطا أحمر لعدم اجتياح رفح الفلسطينية وهو مادفع وزير الخارجية الأمريكي بلينكن لزيارة المنطقة منذ أيام قليل وأكد عليه في تصريحات جديدة المتحدث باسم وزير الخارجية الأمريكي ماثيو ميلر بإن الولايات المتحدة موقفها ثابت حول عدم تنفيذ إسرائيل عملية عسكرية في رفح الفلسطينية.
وفي شأن القانون الدولي التي تتفاخر إسرائيل بانتهاكه قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "فيدانت باتيل" بإن واشنطن سوف" تُلزم إسرائيل للإلتزام بكل القرارات الدولية كباقي دول العالم".
وتعتبر أحداث الأزمة الفلسطينية وليدة أزمة اندلعت منذ 75 عاما ويكمُن حلها في تنفيذ حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 242 والضحية بتلك الحرب هم الفلسطينيون الذين يعيشون مأساة احتلال وغياب أدني حقوق الإنسان والتعرض للإبادة الجماعية العرقية في عصر القانون الدولي في محاولة من المتطرفين الإسرائيليين الحاليين للقضاء علي الدولة الفلسطينية تماما وضرب قرارات مجلس الأمن الدولي بعرض الحائط كالقرار الأخير للمجلس رقم 2728 بالوقف الفوري لإطلاق النار أو تجاهل نتنياهو للخط الأحمر الأمريكي.
ولذلك وصف السيناتور الديمُقراطي الأمريكي تشاك شومر نتنياهو بإنه عقبة سلام بالمنطقة يُريد الاستمرار بالحكم بينما تحاول مختلف القوي الدولية في العالم بإنجاح الهدنة الحالية لإنقاذ أراوح أكثر من 2 مليون إنسان وإحلال صوت السلام علي صوت التطرف الإسرائيلي.
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.