خاص| وزير الاتصالات الفلسطيني يكشف لـ”النهار” كيف قطع الاحتلال الاتصالات والبدائل المتاحة فى ظل الحصار
ما زالت الحرب مشتعلة، والعدوان الإسرائيل على قطاع غزة مستمر، وسط جرائم لا تنقطع تحت مرأى ومسمع العالم، ومحاولات جيش الاحتلال التعتيم على ما يحدث داخل القطاع المحاصر، عن طريق قطع شبكات الاتصالات بشكل مستمر، لعزل الشعب الفلسطيني الشقيق عن العالم، ليمارس جرائه وعدوانه بكل أريحية، ومن ثم يصدر أكاذيبه للعالم.
قال وزير الاتصالات الفلسطيني إسحاق سدر، إن عملية قطع الأحتلال الإسرائيلي الاتصالات تمت عن طريق القرصنة على الخطوط التي تصل إلى قطاع غزة من خلال فلسطين التاريخية 48، والذى يتحكم فيها الاحتلال يدويًا، وكما شاهدنا القطع يتم بشكل عشوائى، وتم حتى الآن لمدة 3 مرات، ولمدد غير محددة، أما عن الأسباب، فأنا ليس من مدرسة التحليل، ولكني أتحدث بما أراه على الأرض وأثاره، هم يسألوا عن ذلك.
أما عن البدائل فقال "سدر" فى تصريحات لـ"النهار" ، البدائل لدينا قليلة للغاية، ولكنها كلها كانت مطروحة على الطاولة؛ عن طريق غرفة الطوارئ المشكلة مع شركات الاتصالات ومزودي الخدمات، وكل البدائل كانت تدرس، ولكنها نتمسك دائمًا بالبدائل القابلة للتنفذ، وكان من بينها التنسيق مع مصر لفتح خدمة التجوال، أوالتنسيق مع شركة "ستارلينك"، لكن بعض الأمور تتعطل، لأننا نحتاج لإدخال بعض الأجهزة.
وتابع، لإسرائيل اليد العليا فى عمليات إدخال كل هذه الأمور إلى القطاع، وليس تلك الأمور فحسب، ولكن الأكل والشرب وحتي الأدوية وما إلى ذلك، ولكننا فى الوقت الحالى، ندرس كافة الخيارت لتنفيذ المتاح منها، ولكن للأسف معظم تلك الخيارات، كان يجب أن يتم تجهيزها فى وقت غير وقت الحرب.
وأضاف، كل شيء يتعطل، فشبكات الانترنت والاتصالات أصبحت شيء أساسى وفى هذه الأيام، التى ينقطع فيها الاتصال لا يكون هناك أي نوع من أنواع التواصل؛ فالعالم يعتمد على الانترنت بشكل كبير، حتي قبل الانترنت كان هناك الهواتف الأرضية، ولكن كل شيء داخل القطاع يتوقف تمامًا، فقط بعض القنوات التى لديها القدرة على الاتصال عبر "القمر الصناعي" هي التى تواصل عملية البث، ولكن يكون هناك صعوبة أيضًا فى التواصل بين فريق العمل كالمراسل وغيره.
أجرت جريدة "النهار المصرية" حوار عبر تطبيق "زووم" مع وزير الاتصالات الفلسطيني الدكتور إسحاق سدر، والذى كشف لنا تفاصيل الهجمة الشرسة التى شنها جيش الاحتلال على قطاع الاتصالات الفلسطيني، وجهود إعادته مرة أخري للعمل.