النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 03:56 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بحضور سفير السعودية : مدبولي والأمير فيصل بن عياف يزوران الجناح السعودي المشارك في المنتدى الحضري الدولي بالقاهرة يتضمن انشاء جامعة مصرية - تركية قريبا : توافق مصري- تركي بشأن تعزيز افاق التعاون المشترك بمجال التعليم العالي والبحث العلمي محافظ القاهرة: تجربة جديدة لتطوير عزبة الهجانة بالتعاون مع القطاع الخاص آل الشيخ :دور القيادات الدينية في العالم يزداد أهمية وأثراً في حياة الناس في وقت الأزمات والشدائد والفتن النواب يوافق على مشروع قانون إنهاء المنازعات الضريبية القاهرة تنظم احتفالية للمشاركين بالمنتدى الحضرى العالمي بقرية الفواخير مدير ”تعليم الجيزة” يتفقد عدة مدراس بإدارات ٦ أكتوبر والشيخ زايد وحدائق أكتوبر جامعة الدلتا التكنولوجية تطلق مبادرة لتأهيل طلابها للوظائف المهنية يتحدي جوجل.. ChatGPT يحصل على وظيفة البحث التي طال انتظارها وزيرة البيئة: ضرورة توحيد الصوت الأفريقي لرفع مطالب تمويل التكيف في المدن من الآليات التمويلية المختلفة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تبحث سبل التعاون الثنائي مع وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني البحرينية محتفلا بعاشر دوراته : المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي والروائي القصير بمدنين التونسية يرفع شعار ( السينما والتسامح)

عربي ودولي

”الصحة الفلسطينية ”: 11517 شهيدا ونحو 32 ألف جريح منذ بداية العدوان على شعبنا في غزة والضفة

أعلنت وزارة الصحة، الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء إلى 11517 شهيدا، والجرحى إلى نحو 32 ألف جريح، منذ بداية العدوان الإسرائيلي الشامل على شعب فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأوضحت الوزارة، في تقريرها اليومي حول العدوان، أنها تواجه لليوم الرابع على التوالي، تحديات في تحديث أرقام الضحايا بسبب انهيار الخدمة والاتصالات في مستشفيات الشمال.

وبينت أن عدد الشهداء في قطاع غزة بلغ حتى مساء أمس (14 تشرين الثاني /نوفمبر) 11320 شهيدا، بينهم 4650 طفلا، 3145 إمرأة، و685 مسناً، فيما بلغ عدد الإصابات أكثر من 29 ألفا.

وقالت إن أكثر من 3600 مدنيا ما زالوا في عداد المفقودين أو تحت الأنقاض، بينهم 1750 طفلا.

وارتقى 202 شهيد من الكوادر الصحية، و36 من الدفاع المدني، إلى جانب أكثر من 200 جريح من الكوادر الصحية، كما تم الهجوم على أكثر من 60 مركبة إسعاف، تضررت 55 منها وخرجت عن الخدمة.

وبينت الوزارة أن 25 من 35 مستشفى في غزة، و52 من 72 عيادة رعاية صحية أولية، أي أكثر من الثلثين، توقفت عن العمل بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود.

ويواجه مئات الآلاف من المواطنين في المنطقة الشمالية، إما غير الراغبين أو غير القادرين على النزوح القسري جنوبًا، تحديات في تأمين الموارد الأساسية للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك الماء والغذاء، إذ يثير استخدام مصادر المياه غير الآمنة، وفقا للوزارة، مخاوف مثيرة للقلق بشأن الجفاف والأمراض المنقولة بالمياه.

وفيما يتعلق بمجمع الشفاء الطبي، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء المجمع، وحققت مع المرضى والمرافقين والطواقم الطبية والنازحين لـ10 ساعات. وأفادت تقارير بأن الاحتلال احتجز العديد من النازحين وقام بتجريدهم من ملابسهم واقتادهم إلى جهة غير معلومة، كما أفادت التقارير أن قوات الاحتلال فجّرت أغلب بوابات المستشفى وتناثرت الشظايا على الموجودين. واقتحمت قوات الاحتلال مبنى قسم الطوارئ، وتمركزت دبابات الاحتلال داخل حرم المجمع الطبي، كما قاموا بتفجير قبو المجمع.

وأضافت الوزارة أن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب على مرضى وجرحى ونازحين وعدد من الطواقم الطبية والتمريضية داخل مجمع الشفاء الطبي، مشيرة إلى تواجد 1500من أعضاء الطاقم الطبي ونحو 7 آلاف نازح داخل المجمع الشفاء.

ولفتت إلى أن قصف وهجمات الاحتلال الإسرائيلي تواصلت في محيط المجمع، وتعرض الأفراد داخل المجمع وما حوله، بينهم عامل فني ومريض ونازحون قسريا، لاستهداف من قبل قناصة الاحتلال، وتضررت وحدة العناية المركزة وجناح الولادة والطابق العلوي من مبنى الجراحة، بالإضافة إلى ذلك، اندلع حريق بالقرب من القسم المسؤول عن علاج مرضى اضطرابات الكلى.

وأكد التقرير دفن جثامين 100 شهيد في مقبرة جماعية، أمس الثلاثاء، في ساحة مجمع الشفاء بمدينة غزة، لصعوبة دفنها منذ السبت الماضي، بسبب الحصار الذي فُرض عليه من جميع الجهات، وبقيت عشرات الجثث دون التمكن من دفنها.

كما توفي 40 مريضا داخل المجمع، بينهم ثلاثة أطفال خدج، منذ 11 تشرين الثاني/نوفمبر، بسبب نقص الوقود وإغلاق أقسامه بعد محاصرتها من قبل قوات الاحتلال.

وأشارت الوزارة إلى أن المرضى والجرحى لا يستطيعون الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي، والعديد منهم فقدوا حياتهم إما بسبب النزيف أو بسبب عدم تلقيهم أي تدخل طبي. كما لا يوجد ماء للشرب ولا طعام في المجمع، لا للمرضى ولا للموظفين، بالإضافة إلى ما يعانون منه. ولا تستطيع الطواقم الطبية داخل مجمع الشفاء الطبي التنقل بين أقسام ومباني المجمع، حيث تقوم طائرة إسرائيلية دون طيار بإطلاق النار على كل من يتحرك داخل المجمع أو حوله. وتم إطلاق النار على المدنيين النازحين قسرا الذين يحتمون في المستشفيات والمرضى والطاقم الطبي أثناء محاولتهم الخروج من المجمع.

وقالت وزارة الصحة إن مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) الوحيد الذي ما يزال يعمل في مدينة غزة وشمال غزة، اعتبارًا من 14 تشرين الثاني/نوفمبر؛ وقد توقفت جميع المستشفيات الأخرى عن العمل بسبب نقص الطاقة والمواد الاستهلاكية الطبية والأكسجين والغذاء والماء، بالإضافة إلى القصف في المناطق المجاورة لها.

وأوضحت أن المستشفى الأهلي العربي في مدينة غزة يستقبل حاليا أكثر من 500 مريض، ويُقال إنه المنشأة الطبية الوحيدة القادرة على استقبال المرضى في الشمال. ومع ذلك، فهي تواجه أيضًا نقصًا وتحديات متزايدة.

وفي 14 تشرين الثاني/ نوفمبر، أفادت "الأونروا" أنه خلال 48 ساعة، من المتوقع أن ينفد الوقود من شركات الاتصالات لتشغيل مراكز البيانات ومواقع الاتصال. وفي بعض المناطق، ورد أنها أغلقت أبوابها بالفعل. واضطرت الشركات إلى الاعتماد على المولدات التي تعمل بالوقود منذ انقطاع التيار الكهربائي عن غزة في 11 تشرين الأول/أكتوبر.

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من دخول 91 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية من مصر في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، إلا أن توزيع الإمدادات على الملاجئ والعيادات والمستفيدين الآخرين قد توقف إلى حد كبير بسبب نقص الوقود.

وقد أشارت سلطات الاحتلال إلى أنها ستسمح، في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، بدخول كمية محدودة من الوقود إلى غزة لاستخدامها حصرا في تشغيل الشاحنات لتوزيع المساعدات الإنسانية الواردة. ويمثل هذا جزءا صغيرا من احتياجات الوقود للعمليات الإنسانية.

وفي الوقت نفسه، لا يزال الاحتلال يمنع دخول الوقود لأي استخدام آخر، بما في ذلك تشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات ومرافق المياه والصرف الصحي، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

واعتبارًا من 11 تشرين الثاني/نوفمبر، كانت سبع مركبات إسعاف فقط من أصل 18 مركبة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في الشمال لا تزال تعمل، ولكنها معرضة لخطر التوقف التام بسبب نفاد الوقود.

وبينت أن 10,000 مريض أورام كانوا يعالجون في مستشفيي الرنتيسي والتركي، مهددون بالموت بعد أن طردهم الاحتلال من المستشفيات.

وفي 12 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن مستشفى القدس في مدينة غزة لم يعد يعمل بسبب نفاد الوقود المتوفر وانقطاع التيار الكهربائي.

وبعد ظهر يوم 11 تشرين ثاني/ نوفمبر، أفادت التقارير أن غارة جوية أصابت ودمرت العيادة السويدية في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، حيث كانت تأوي حوالي 500 نازح، ولا يزال عدد الضحايا غير واضح.

وفي ليلة (11-12 تشرين ثاني/ نوفمبر)، قصفت غارة جوية أخرى مستشفى المهدي في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد طبيبين وإصابة آخرين.

وتعرض مستشفى ناصر للأطفال في مدينة غزة والمنطقة المجاورة لمستشفى الشفاء للقصف خلال الغارات الجوية، ما أدى إلى وقوع إصابات، فيما توقف مستشفى الطب النفسي الوحيد في غزة عن العمل.

ويضطر الأطباء إلى إجراء عمليات جراحية دون تخدير، بما في ذلك جرحى القصف الإسرائيلي والنساء، اللواتي يخضعن لعمليات قيصرية.

وتوقفت ما لا يقل عن 65 محطة لضخ مياه الصرف الصحي في مدينة غزة والمناطق الشمالية عن العمل، ما يشكل خطراً وشيكاً لفيضانات الصرف الصحي.

وأكدت وزارة الصحة في تقريرها أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر والقيود المفروضة على الحركة ونقص الكهرباء والوقود والمياه والأدوية والمواد الأساسية يعيق الوكالات الإنسانية والعاملين فيها من تقديم المساعدة بشكل آمن.

أما في الضفة الغربية بما فيها القدس، فبلغ عدد الشهداء منذ 7/10/2023 وحتى مساء اليوم الأربعاء، 197 شهيدا، وجرح نحو 2750 مواطنا منذ بدء العدوان.

ويمثل عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 43% من إجمالي الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية في عام 2023.

وبينت الوزارة أن أكثر من 58% (276 ألف وحدة سكنية تقريبا) مدمرة في قطاع غزة، بينها أكثر من 54 ألف وحدة مدمرة كليا، و222 ألف وحدة سكنية مدمرة جزئيا، مشيرةً إلى أن العدد النهائي للوحدات والمباني المدمرة غير متوفر مع استمرار القصف الإسرائيلي.

وتعرضت 50 منشأة تابعة للأونروا، بما في ذلك العديد من ملاجئ الطوارئ المخصصة، للأضرار، حيث أصيبت إحداها بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهاد 13 مواطنا وإصابة 195 آخرين بين النازحين، كما تضرر ما لا يقل عن 7 كنائس ومؤسسات كنسية و73 مسجدا.

واضطر ما يزيد عن 30,000 شخص إلى الخروج من شمال وادي غزة باتجاه الجنوب عبر الممر الذي فتحته قوات الاحتلال الإسرائيلي في 10 تشرين الثاني/نوفمبر.

ويستمر الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين المهجرين قسراً، سواء داخل الملاجئ أو أثناء تواجدهم على الطرق بحثاً عن الأمان في المنطقة الجنوبية من غزة.

وأشارت "الأونروا" إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دخلت إحدى مدارسها ومركزين صحيين في المنطقة الشمالية، وأجبرت النازحين قسراً الذين يحتمون هناك على الإخلاء باتجاه الجنوب، ثم قصفت المركزين الصحيين.

وفي رفح، تم استهداف دار ضيافة تابعة للأونروا مخصصة لإيواء موظفي الأمم المتحدة من خلال ضربات بحرية الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى أضرار جسيمة.

ويقدر العدد التراكمي للنازحين قسراً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأكثر من 1.6 مليون شخص، أي ما يعادل 70% من سكان قطاع غزة.

ويتواجد حوالي 160,000 نازح قسري في 57 منشأة تابعة للأونروا في الشمال، ومع ذلك، لم تعد "الأونروا" قادرة على تقديم الخدمات في تلك المناطق وليس لديها معلومات دقيقة عن احتياجات الناس وظروفهم منذ التهجير والإخلاء القسري لجميع العاملين في المجال الإنساني في 12 تشرين الأول/ أكتوبر.

ويعاني 15% من النازحين قسرا من إعاقات مختلفة، كما أن معظم مراكز الإيواء غير مجهزة بشكل كافٍ لتلبية احتياجاتهم.

وحذرت وزارة الصحة من كارثة صحية عامة تلوح في الأفق في ظل النزوح الجماعي، واكتظاظ الملاجئ، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي.

ودعت الوزارة إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والسماح بشكل عاجل بإدخال الإمدادات الإنسانية والصحية للقطاع وخاصة الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء في المشافي، ودخول الفرق الطبية المتطوعة لمساندة الكوادر الصحية في علاج المرضى والجرحى، والسماح بخروج الجرحى للعلاج في مستشفيات جمهورية مصر العربية وغيرها، وإيقاف تهجير المواطنين من بيوتهم ومناطق سكنهم في قطاع غزة.