تحذير من مخطط معركة جنوب غزة.. دفع 1.5 مليون فلسطيني إلى الحدود المصرية
أكد الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أن الموقف الأمريكي تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بدأ يتغير نسبيا رغم الدعم العسكري غير المحدود لتل أبيب والتي زودتها أمس بأحدث القنابل الذكية في حربها ضد أهالي غزة.
وأضاف سمير غطاس خلال استضافته في حلقة خاصة مع الإعلامي أحمد موسى مقدم برنامج على مسؤوليتي المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الأربعاء، لتحليل المشهد في قطاع غزة وتداعيات العدوان الإسرائيلي، أن صورة أمريكا اهتزت مع الضغوط الشعبية في العالم لا سيما واشنطن بسبب دعمها لإسرائيل.
ولفت إلى أن السبب وراء الدعم الأمريكي اللا محدود لإسرائيل، نابع من تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية التي أقيمت على إفراغ السكان الأصليين «الهنود الحمر» من أراضيهم، والذي تسير على نهجه اليوم إسرائيل في تنفيذ مشروع استيطاني إجلائي لقطاع غزة لاستعمارها.
وأشار إلى أن مشروع إخلاء وتهجير سكان قطاع غزة قديم؛ لتنفيذ المشروع الإسرائيلي الاستيطاني التوسعي، مضيفا أن المشروع يهدف لتوسيع قطاع غزة على حساب سيناء من خلال التهجير.
وتابع أن غزة أصبحت مكانا غير قابل للحياة بعد إزالة مربعات سكنية بالكامل، مردفا أن إسرائيل قطعت المياه وقصفت معبر رفح من الجانب الفلسطيني 4 مرات.
وشدد على أن معبر رفح من الجانب المصري كان مفتوحا وما زال، لافتا إلى أن من ضمن سياسة التعنت الإسرائيلي تجاه قطاع غزة، رفض دخول السيارات والشاحنات إلا بعد التفتيش في معبر كرم أبو سالم.
وحذر سمير غطاس، من مساع الاحتلال لنقل المعركة إلى لجنوب غزة حيث يوجد أكثر من مليون ونصف مليون مواطن؛ لدفعهم نحو الحدود المصرية وسيناء؛ لتكون مصر أمام خيارين إما السماح بدخول الفلسطينيين والرضا بالأمر الواقع أو تركهم للموت، لذلك مصر تؤكد دائما رفضها أي إجلاء أو تهجير لأهالي غزة، متوقعا في الوقت ذاته أن نتنياهو أول شخص مسؤول سيتم محاكمته «أول رأس سيطير» بعد الحرب.