النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 03:37 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
يتضمن انشاء جامعة مصرية - تركية قريبا : توافق مصري- تركي بشأن تعزيز افاق التعاون المشترك بمجال التعليم العالي والبحث العلمي آل الشيخ :دور القيادات الدينية في العالم يزداد أهمية وأثراً في حياة الناس في وقت الأزمات والشدائد والفتن النواب يوافق على مشروع قانون إنهاء المنازعات الضريبية مدير ”تعليم الجيزة” يتفقد عدة مدراس بإدارات ٦ أكتوبر والشيخ زايد وحدائق أكتوبر جامعة الدلتا التكنولوجية تطلق مبادرة لتأهيل طلابها للوظائف المهنية وزيرة البيئة: ضرورة توحيد الصوت الأفريقي لرفع مطالب تمويل التكيف في المدن من الآليات التمويلية المختلفة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تبحث سبل التعاون الثنائي مع وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني البحرينية محتفلا بعاشر دوراته : المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي والروائي القصير بمدنين التونسية يرفع شعار ( السينما والتسامح) قيمتها 25 مليون جنيه.. ضبط عنصرين إجراميين بحوزتهما مواد مخدرة في الجيزة والقليوبية القنصل المصري بجدة يلتقي بأمير تبوك جوميز يخصص فقرة خططية للاعبين في مران الزمالك استعدادا لمباراة سموحة تدريبات قوية لحراس الزمالك استعدادا لسموحة في الدوري

المحافظات

مغتربان من غزة بالبحيرة..الشابان الفلسطينيان ”محمد وحميد” فقدوا 12 شخصا من أسرهم وقصفت منازلهم

فقدان الأهل بالغربة كالموت ألف مرة، لا راحة ولا نوم قلق ملازم ليلاً ونهارًا ومتابعة للأخبار والإتصالات عن منزل من قصف ومن استشهد وارتقى لرب العالمين، هذه هى يوميات الشابان الفلسطينيان والمغتربان "محمد وحميد" بمدينة دمنهور، محافظة البحيرة، بعدما علموا بأن منازلهم قصفها احتلال الغاشم واستشهاد أكثر من 12 شخصًا بعائلتهم.

"أبى طبيبًا مقيمًا بالمستشفى الأوروبي بغزة، ولدى 8 أشقاء أنا أكبرهم وقلبى ينزف خوفًا وقلقًا عليهم من قلة التواصل بعد قصف منزلنا فى حرب غزة" بهذه الكلمات الموجعة بدأ يتحدث "محمد اليرقب" البالغ من العمر 27 عامًا لجريدة النهار المصرية عن معاناته وهو بالغربة بعيدًا عن أهله بغزة، قائلاً: جئت إلى مصر للعمل فى مجال التسويق قبل حرب غزة بأكثر من شهر، وفى يوم السابع من أكتوبروبدء عملية طوفان الأقصى شعرت بالفرح عن دفاعهم عن وطننا الغالى، ولكنى كنت أعلم أن هذه الفرحة لم تدوم وسيرد الجيش الإسرائيلى بمذابح على أرض غزة، فلقد اعتدنا على ذلك وعلى الحروب واستشهاد أحبابنا أمام نصب أعيننا.

وأكمل "محمد" وفى اليوم الثالث من عملية طوفان الأقصى انقطع الإتصال بأهلى وكنت أتابع الأخبار على مدار الـ24 ساعة حتى اطمئن، وأعلم من لا زال على قيد الحياة ومن استشهد، إلى أن علمت أن منزلنا تم قصفه من قبل جيش الإحتلال واستشهاد 12 فردًا من العائلة وأبناء أعمامى، ونزحت عائلتى إلى المخيمات بالمدارس، وبعد يومين من القصف استشهد ابن عمى المقرب لقلبي سقط عليه صاروخًا أمام مستشفى ناصر بغزة، واتواصل مع أشقائى وأمى بصعوبة حتى انقطع الإتصال، أما أبى فهو طبيبًا ومقيم دائمًا بالمستشفى خاصة فى وقت الحرب.

"لم أسمع صوت أمى إلا مرة واحدة من بداية الحرب، وهذه ليست أول مرة يقصف منزلنا سبق قصفه فى عام 2012 بحجة أن أسفل المنزل أنفاق لجماعة حماس" هكذا عبر محمد عن حزنه للدمار الذى طال أسرته ومنزله للمرة الثانية وعن مذابح غزة التى لم تنتهى حتى الأن.

"مش عارف أوصل لأهلى ومنزلنا أصبح كوم تراب" هكذا بدأ الشاب "حميد إبراهيم" 27 عامًا فلسطينى من غزة ومغترب للعمل بالتسويق مع صديقه محمد بالبحيرة يتحدث عن رحلته منذ باية حرب غزة وانقطاع الإتصال مع أسرته، قائلاَ: كل يوم أموت ألف مرة، لا أعلم عن أسرتى وأمى وهذا يؤلمنى، لا أعلم من مات ومن على قيد الحياة، فى أول الحرب علمت فقط بأن المنزل تم قصفه ومن بعدها انقطعت الإتصالات، ولا أملك غير الدعاء وانتهاء هذه الحرب والإبادة الجماعية من قبل الإحتلال الغاشم.