يلقون بالجرحي للشوراع.. جرائم الاحتلال الإسرائيلي داخل مجمع الشفاء بغزة
جرائم إنسانيه جديدة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني بغزة، فلم تكتفي قوات الاحتلال بتوجيه الرصاص والقنابل الفسفورية لصدور الفلسطنيين، بل قاموا بالتضيق عليهم ومنع الوقود والأغذية والمياه من الوصول للمدنيين، وأخيرًا محاصرة المستشفيات وقصفها
ومن هنا كشفت د. مي الكيلة، وزيرة الصحة الفلسطينية، عن ارتكاب الاحتلال لفظائع تحدث في مستشفيات قطاع غزة، وخاصة مجمع الشفاء الطبي، مشيرة إلي قيام القوات الإسرائيلية بإخلاء المستشفيات تحت السلاح، وإلقاء الجرحي والمرضي إلي الشوارع، ليلقون مصيرهم المحتوم وهو الموت.
وأضافت وزيرة الصحة الفلسطينية، خلال بيان صحفي ألقته اليوم، أن المرضي داخال مستشفيات غزة يتوفاهم الله بسبب عدم الحصول علي العلاج اللازم، ايضًا مرضي الغسيل الكلوي يموتون داخل منازل لعدم تمكنهم من الذهاب للمشفي وأخذ جلسات الغسيل، وهو مايعتبر كارثة حقيقية، مشيرة إلي وفاة 12 مريضاً داخل مجمع الشفاء الطبي، حتى الآن، بسبب انقطاع الكهرباء والمستلزمات الطبية، بينهم طفلان من حديثي الولادة..
وأكدت الكيلة، أن عدد مرضي الأورام 3 ألاف مريض، كانوا يعالجون داخل مستشفى الرنتيسي والتركي، حتي طردهم الاحتلال إلي الشوارع، كما أن النساء الحوامل يواجهون خطر الإجهاض وربما الموت، بسبب عدم الرعاية الطبية، مضيفة أن المرضى والجرحى لا يستطيعون الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي للعلاج، فضلًا عن وفاة العديد منهم بسبب النزيف وعدم تلقيهم العلاج.
أيضًا أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية، أن الطواقم الطبية داخل مستشفى الشفاء لا يستطيعون التنقل بين الأقسام والمباني، حيث تطلق طائرة دون طيار النيران تجاه كل من يتحرك داخل المجمع، مضيفة أن هناك خطر آخر يهدد حياة المرضى وينذر بحدوث كارثة صحية، وهي عدم استطاعة الطواقم الطبية دفن 100 شهيد بدأت جثامينهم في التحلل في ساحة المستشفى، وأن كلاباً ضالة نهشت بعضهم.
وتابعت: المرضى يصابون مرة أخرى وهم على أسرة المرض بالمستشفي، وذلك نتيجة قصف الاحتلال للمجمع الطبي، والذي طال آبار المياه ومحطات الأكسجين وبوابة المجمع ومرافق أخرى، فيما فسد مخزون الدم الموجود داخل الأقسام بسبب انقطاع التيار الكهربائي، حيث لم تعد الطواقم الطبية قادرة على إعطاء وحدات الدم للمرضى والجرحى.
وطالبت وزيرة الصحة الفلسطينية، بسرعة إمداد المجمع الطبي بالكهرباء والمستلزمات الطبية والأدوية والوقود، أو إخلاء آمن للمرضى للعلاج في جمهورية مصر العربية، حيث لم تعد مشافي القطاع قادرة على استقبال مزيد من الجرحى.