ما حقيقة سيطرة شركة القلعة ورجل الأعمال أحمد هيكل على أسهم «طاقة عربية»؟
ثار لغط شديد حول أسهم شركة «طاقة عربية» في البورصة المصرية طوال الأسبوع الجاري، بسبب ما شهدته أسهم الشركة، التى بدأت أول يوم تداول لها في البورصة بسعر نصف جنيه للسهم، لترتفع بصورة جنونية إلى 500 جنيه للسهم أي 900 ضعف بنسبة 90000% وهو أمر لم يحدث من قبل في البورصة المصرية.
عندما قمنا بالبحث حول أبرز المساهمين في شركة طاقة عربية، وجدنا أن شركة القلعة القابضة للاستثمارات المالية، المملوكة لرجل الأعمال أحمد هيكل أبرز المساهمين، مع عدد آخر من الشركات.
الغريب في الأمر أننا اكتشفنا أن معظم الشركات المالكة للأسهم موزعة مابين القعة القابضة في مصر والقلعة للاستثمارات المالية في مصر وسيتادل كابيتال (القلعة) في بريطانيا والقلعة للطاقة في بريطانيا وسيتادل كابيتال فور انترناشيونال انفستمنت (بريطانيا)، وهو الأمر الذى يثير تساؤلات حول مالكي الشركة، وهل شركة القلعة المصرية تمتلك أغلبية في الشركة من خلال شركات أجنبية تابعة لها بصفة مباشرة أو غير مباشرة؟
وبعد أن طالت اتهامات الفساد البوصة المصرية، قال رئيس البورصة رامي الدكاني، إن مجلس إدارة البورصة فتح تحقيقا موسعا للوقوف على أسباب التحركات غير الطبيعية على السهم، لافتا إلى أنه تم إيقاف التعامل عليه لحماية صغار المتعاملين، وهو ما جعل سعر السهم يغلق اليوم الأربعاء عند
أقل من 16 جنيها للسهم.
فيما قال عمرو عبد الله، خبير أسواق المال، إن ما حدث بسهم طاقة عربية هو تأكيد للفساد داخل أروقة البورصة المصرية، إذ أنه بعدما تم التداول عليه ، جاءت التنفيذات بكميات قليلة ولكن بسعر عالى، الأمر الذي دفع البورصة لوقف التداول عليه.