النهار
الجمعة 7 فبراير 2025 02:26 صـ 9 شعبان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تعليم السويس تكرم الطلاب المشاركين في مسابقة “حماية الطلاب من مخاطر الإنترنت” الأهلى يخطف صدارة الدورى مؤقتا بالفوز على بتروجيت 2/1 «شرشر» يهنئ الدكتور عبد العليم السنطاوي والأستاذ أمير نصار بخطوبة الدكتور يوسف والدكتورة ندى قيادي بالشعب الجمهوري: بيان الخارجية يؤكد موقف مصر الرافض لمخطط التهجير للفلسطينيين جراديشار يسجل الهدف الثاني للاهلى فى شباك بتروجيت شكاوي الموقف الجديد بالعاشر من رمضان عرض مستمر .. بلطجة السائقين وعدم الالتزام بخطوط السير نائب رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود المعسكر الشتوي للنانوتكنولوجي ليبيا تؤكد على موقفها الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وزير الخارجية الإسرائيلي: ليس لدينا تفاصيل بشأن خطة ترمب لغزة فتح باب الترشح لانتخابات نقابة الصحفيين 9 فبراير .. والجمعية العمومية 7 مارس تحذير من «فودافون مصر» لعملائها من سرقة البيانات البنكية لدعم أبطال المستقبل.. رياضة السويس تنفذ المشروع القومي للموهبة والبطل الأولمبي

حوادث

بكفالة 20 ألف جنيه.. إخلاء سبيل زوج الإعلامية أميرة أبو شنب

إخلاء سبيل زوج الإعلامية أميرة أبو شنب
إخلاء سبيل زوج الإعلامية أميرة أبو شنب


أمرت جهات التحقيق، بإخلاء سبيل زوج الإعلامية أميرة أبو شنب، المتهم بالتسبب عن طريق الخطأ في وفاة مدير بنك شهير بالشيخ زايد إثر "عضة كلب"، بكفالة مالية قدرها 20 ألف جنيه.


واستُكملتِ تحقيقاتُ النيابة العامة، بسؤالِ زوجةِ المجنيِّ عليه والتي شهِدتْ بنقلِ زوجِها يومَ الحادثِ عقِبَ وقوعِهِ إلى أحدِ المستشفياتِ الخاصةِ بمدينةِ الشيخِ زايدٍ، حيثُ أُجريتْ له إسعافاتٌ أوليةٌ نُقلَ على إثرِها إلى مستشفَى عامٍّ آخرَ، حيثُ تلقَّى جرعةً واحدةً من مصلِ تطعيمِ "عقرِ الكلبِ"، ثم نُقلَ إلى مستشفى آخرَ لإجراءِ العملياتِ الجراحيةِ اللازمةِ له وتلقَّى الجرعةَ الثانيةَ من المصلِ، وخلالَ البدءِ في إجراءاتِ التدخلاتِ الجراحيةِ بالمستشفَى الأخيرِ وتلقيهِ المخدِّرِ تمهيدًا لها، توقفتْ عضلةُ قلبِهِ عن العملِ، وفقَدَ المجنيُّ عليهِ وعيَهُ، حيثُ قدّمتِ الشاهدةُ سَندًا لذلكَ تقريرًا طبيًّا ثابتةً فيه تفصيلاتُ حالةِ المتوفَّى الطبيةِ.

هذا، وقد انتقلتِ النيابةُ العامةُ إلى المستشفَى الأخيرِ وسألتْ طبيبَ الطوارئِ واستشاريَّ جراحةِ العظامِ والمفاصلِ اللذيْنِ استقبلَا المجنيَّ عليه يومَ الحادثِ فأكَّدَا أنه حضَرَ يومئذٍ في وعيٍ وإدراكٍ تامّيْنِ بادعاءِ عقرِ كلبٍ بالساعدِ والكوعِ الأيمنِ، وحُجزَت له غرفةٌ عاديةٌ بالمستشفَى، وأُجريتْ له بعضُ التدخلاتِ العلاجيةِ لتنظيفِ جرحِهِ ظاهريًّا بمحلولِ المِلحِ تمهيدًا لإجراءِ عمليةٍ جراحيةٍ له، ثم عقِبَ موافقتِهِ وذويهِ على إجراءِ العمليةِ أُودِعَ بغرفةِ العملياتِ، وأثناءَ اتخاذِ إجراءاتِ تخديرِهِ توقفتْ عضلةُ قلبِهِ لنحوِ ثلاثِينَ دقيقةً، فتجمَّعَ أطباءُ التخديرِ لإنعاشِهِ (إنعاشًا رئويًّا قلبيًّا) أسفرَ عن إعادةِ عملِ القلبِ، فنُقلَ لذلكَ إلى الرعايةِ المركزةِ لملاحظةِ حالتِهِ الصحيةِ وهوَ في غيبوبةٍ تامةٍ، وقد أحالَ الطبيبانِ أسبابَ ما آلتْ إليه حالةُ المريضِ إلى طبيبِ التخديرِ المختصِّ.

حيثُ سألتِ النيابةُ العامةُ الطبيبَ الأخيرَ فأكَّدَ كذلكَ حضورَ المجنيِّ عليه للمستشفَى يومئذٍ في وعيٍ وإدراكٍ تاميْنِ مُعانيًا مِنِ ارتفاعٍ في ضغطِ الدمِ، فأُجريتْ له كافةُ الفحوصِ الطبيةِ اللازمةِ قبْلَ التخديرِ، وتبيَّنَ له لياقتُهُ طبيًّا لإجراءِ التدخلِ الجراحيِّ، وعقِبَ حَقنِهِ بالعقاقيرِ المخدِّرَةِ حدثَ انخفاضٌ بنبضاتِ قلبِهِ وضغطِ دمِهِ، فحُقنَ بعقاقيرَ أخرَى لمعالجةِ تلكَ المضاعفاتِ، ولكنَّهُ لم يستجبْ لها، فتوقفتْ عضلةُ القلبِ، وأُجريَ له إنعاشٌ رئويٌّ قلبيٌّ عادَ معهُ القلبُ إلى العملِ بعدَ مرورِ ثلاثينَ دقيقةً، وقرَّرَ الطبيبُ أنَّ أسبابَ ما آلتْ إليه حالةُ المريضِ لا يُمكنُ تحديدُهَا يقينيًّا، مُرجحًا أنها إمَّا لتلقيهِ جرعةَ مصلِ تطعيمِ "عقرِ الكلبِ" وما قد تُحدثُهُ من ضَعْفٍ في عضلةِ القلبِ، أو ما يمكنُ أن يَنقلَهُ عقرُ الكلبِ ذاتُهُ منْ أمراضٍ قد تُؤدّي لتوقفِ قلبِهِ.

وكانتِ النيابةُ العامةُ تُباشرُ تحقيقاتِها في الواقعةِ طوالَ فترةِ إيداعِ المجنيِّ عليه بالمستشفى انتظارًا لاستقرارِ حالتِهِ الصحيةِ لتحديدِ سنَدِ المسئوليةِ الجنائيةِ قِبلَ المتهمِ المحبوسِ -صاحبِ الكلبِ- وكذا للتحقيقِ فيما أُثيرَ بالأوراقِ من وقوعِ خطأٍ طبيٍّ حالَ تجهيزِ المجنيِّ عليه لإجراءِ العمليةِ الجراحيةِ على نحوِ ما تقدَّمَ مِن هذا البيانِ، الأمرُ الذي قد يُؤثّرُ -إنْ ثبتَتُ صحتُهُ ووقوعُهُ- في تحديدِ المسئولياتِ الجنائيةِ وترتيبِ إحداها على عاتقِ الطاقمِ الطبيِّ المثارِ بشأنِهِ الخطأُ.

وخلالَ ذلك تلقتِ النيابةُ العامةُ إخطارًا بوفاةِ المجنيِّ عليه يومَ التاسعِ من شهرِ إبريلَ الجاري، فأمرتْ بسرعةِ نقلِ جثمانِهِ إلى مصلحةِ الطبِّ الشرعيِّ لإجراءِ الصفةِ التشريحيةِ عليه بيانًا لسببِ الوفاةِ المباشرِ وفحصِ الأوراقِ الطبيةِ والعلاجيةِ الخاصةِ بالمتوفَّى؛ لتحديدِ إذا ما قد اتُّبعتِ الإجراءاتُ الطبيةُ الصحيحةُ معهُ وَفقًا للأصولِ المتعارفِ عليها منذُ وصولِهِ للمستشفَى من عدمِهِ، وبيانِ إذا ما كانَ هناكَ خطأٌ طبيٌّ قد شابَ أيًّا من تلكَ الإجراءاتِ، وإن وُجدَ تُحدَّدُ درجتُهُ ومدَى جسامتِهِ وعَلاقتُهُ بالوفاةِ، على أنْ يُعدَّ تقريرٌ مفصلٌ يُعرضُ على النيابةِ المختصةِ بالتحقيقِ.

ونفاذًا لذلك طلبتْ مصلحةُ الطبِّ الشرعيِّ من المستشفى المعنيِّ تقاريرَ تفصيليةً عن تاريخِ دخولِ المجنيِّ عليه إليها، وتشخيصِ حالتِهِ بها، والفحوصِ والتحاليلِ التي كان قد أُجريتْ له فيها، وكذا تقريرٌ مفصلٌ من طبيبِ الرعايةِ المركزةِ الذي استلمَ حالةَ المتوفَّى بعد توقفِ قلبِهِ خلالَ التخديرِ، مُبيَّنٌ فيه تفاصيلُ حالتِهِ آنَذاكَ، وتقريرٌ آخرُ من استشاريِّ الرعايةِ المركزةِ بالمستشفَى عن تطورِ حالةِ المجنيِّ عليه منذُ دخولِهِ الرعايةِ وحتى وفاتِهِ مُبيَّنٌ فيهِ سببُ الوفاةِ الطبيُّ المسجلُ بالأوراقِ.