«مريم» تعلم الفتيات قيادة «السكوتر» مجانًا:«السواقة بتخليني فرحانة»
حالة من العشق ربطت بين «مريم» ودراجتها النارية، حيث أصبحت الصديق لها في الطريق كما أنها كانت سببًا لها في الكثير من الأحداث السعيدة التي تمر بها في حياتها والتي أغنتها عن البشر، هذا ليس فقط بل أنها من خلالها أصبحت أول مُعلمة لـ«سكوتر» للبنات مجانًا، وفي التالي ستشرح مريم أشرف لـ«النهار» حكايتها وعلاقتها مع دراجتها النارية.
«بسوق من وأنا عندي 14 سنة وبابا هو اللي شجعني».. بدأت مريم أشرف، 29 عامًا، تعمل في اللجنة النقابية للمهن التجميلية وعروض الآزياء، حكايتها لـ «النهار» حيث أن والدها كان سببًا في تشجيعها دومًا في تعلم القيادة وتخطي أي صعوبات تمر بها.
«الزحمة والمواصلات كانوا سبب أني اشتري سكوتر».. هذا السبب الرئيسي في شراء الفتاة العشرينية لدراجتها النارية لقيادتها كونها أقل من حيث التكلفة وأسرع من حيث التنقل والحركة، كما أنها لم تتعرض لأي مضايقات أو معاكسات بسبب قيادتها للدراجة النارية.
سميت «مريم» دراجتها النارية وذلك سبب اعتزازها بها كونها الصديق المفضل لها مُنذ قيادتها وشرائها وأطلقت عليها اسم «سُكر»، لافتة:«علمت ناس كتير قيادة السكوتر وده كان بسبب أنهم وثقوا فيا وأعجبوا بشجاعتي».
قررت «مريم» تعليم قيادة الدراجة النارية مجانًا للفتيات وذلك بهدف نشر ثقافة القيادة للفتيات وتشجيعهم على الخروج من حالات الاكتئاب والضيق التي يمر بها بعضهن، مضيفة:«سواقة السكوتر بتخرجني من أي شعور ضيق وبتخليني فرحانة».
تتعرض «مريم» لبعض الحوادث والتي لا تكون خطيرة ولكنها تتعلم منها حتى تكون أكثر احترافية، كما أن تعليم القيادة للفتيات مجانًا كان مبادرة خاصة منها لتشجيع الفتيات للخروج من أي حالة حزينة وممارسة شيء جديد، لافتة:«مبرضاش أخد من أي بنت فلوس وبحب أعلمهم من غير أي مقابل لده، لكن في بنات بتصر على أنها تدفع فلوس للدورة وبقولهم أدفعه اللي تقدروا عليه».
تعليم القيادة سواء للدراجات النارية أو السيارات في الأماكن الخارجية يكون بأسعار مبالغ فيها وبالتالي هذا يكون سببًا في عدم قدرة البعض في الاتجاه إلى تعلم هذه المهارة، مشيرة:«الأسباب دي هي اللي خلتني اتشجع وانشر فكرة أني أعلم البنات بالمجان ومن غير فلوس».