أطباء يحذرون: أضرارها خطيرة تسبب توقف القلب والسكتة الدماغية
مشروبات الطاقة...خطر يداهم الصحة
مشروبات الطاقة ليس خياراً صحيحاً، ولا ينصح بشرابها وخاصة صغار السن وأصحاب الأمراض والسيدات الحوامل ، تلك المشروبات التي يسوَّق ويروج لها على أنها تعمل على رفع مستويات النشاط الذهني والجسدي وهذا على خلاف الحقيقة ، فهي تسبب أضرار خطيرة على الصحة وخاصة الأطفال ،فقد تصل خطورتها إلى توقف عضلة القلب والإصابة بالسكتة الدماغية والوفاة كما وصفها الأطباء والدراسات الطبية المتخصصة التي أجريت في هذا الشأن .
الأيام القليلة الماضية ، حدثت مأساة بعد وفاة طفلة في العراق تبلغ من العمر 13عامًا، بسب تناولها مشروبات الطاقة حسبما كشفت التقارير الطبية ، حيث أن الطفلة الضحية أصيبت بحالة إغماء بعد تناولها عبوات مشروب الطاقة وتدهورت حالتها الصحية وفارقت الحياة ، تلك الواقعة المؤسفة تصدرت تريند منصات التواصل الإجتماعي وشغلت الرأي العام ، وسط خوف وقلق الأهالي على أبنائهم من خطورة تناولهم لهذه المشروبات .
"النهار المصرية "تدق ناقوس الخطر، لتوعية المواطنين وأولياء الأمور ، بتجنب تناول مشروبات الطاقة وخاصة الأطفال، وتواصلت مع أطباء ومتخصصين لمعرفة أرائهم العلمية والتوعية بمدى تأثير هذه المشروبات على صحة الكبار والصغار وتوعيتهم .
في البداية كشف الدكتور مجدي نزيه خبير التغذية، في تصريحات لـ « النهار»
، مدي خطورة الإفراط في تناول مشروبات الطاقة علي الأطفال وذلك لأحتوائها علي نسبة عالية من الكافيين المركز والسكر ، فقد تؤدي إلى الإضرار بأجهزة الجسم مثل الجهاز العصبي وزيادة سرعة ضربات القلب، موضحًا أن الكافيين مفيد في حالة تناوله بجرعات محددة، وقال : مفعول مشروبات الطاقة شكلية ولحظية ليس لها أي فائدة على قدر ضررها البالغ.
ووجه نصائح للناس وخاصة الأطفال والحوامل والمرضعات وكبار السن بعدم تناول هذه المشروبات لأنها تشكل خطورة علي حياتهم وصحتهم وتابع : "يمكن استبدالها بالشاي والقهوة والأعشاب.
وفي السياق ذاته قال الدكتور أشرف عبد العزيز -استشاري التغذية، إن مشروبات الطاقة مفعولها مؤقت وضارة بالصحة بسبب نسبة الكافيين المركز التي تحتوي عليه ، فقد يؤدي الأفراط في تناولها إلي زيادة ضربات القلب ، كما أنها قد تؤثر على الجهاز العصبي، وقد ترفع من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وأضاف: تتسب مشروبات الطاقة في إذابة الكالسيوم الموجود في العظام ومدرة للبول، وله أضرار كثيرة علي صحة السيدات الحوامل فأنها تؤثر على الجنين .
وحذر "عبد العزيز "من خطورة مشروبات الطاقة، قائلاً: «لا يوجد مشروب طاقة آمن كما أنها تفتقر لأية قيمة غذائية للطفل »، وأوصى أولياء الأمور بالحرص على تجنب تناول أطفالهم لهذه المشروبات التي تؤثر على صحتهم ، واستبدالها بالعصائر الطبيعية المفيدة للجسم.
ومن جانبه قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي ،أن المراهقين يتناولوا مشروبات الطاقة كتقليد للكبار ليشعر بأنه رياضي ، منوهًا أن عدد من الطلاب والتلاميذ يلجئون لتناول هذه المشروبات ظناً منهم إنها تمنحهم طاقة وحيوية وتساعدهم على التركيز ، وهذا خطأ جسيم مطالبا أولياء الأمور أن يدركوا مسئوليتهم في متابعة أبناءهم وخاصة صغار السن ومنعهم من تناول هذه المشروبات التي تضر صحتهم أكثر ما تفيدهم ، وتوعيتهم بخطورة هذه المشروبات، مؤكدا أن الأكثار في تناولها يؤدي إلي أضرار جسيمة فمن الممكن تتسب في توقف عضلة القلب .
وأكد فرويز أن الفئات العمرية الممنوعة من تناول مشروبات الطاقة ، ما دون السن 18 سنة، وتسبب ما يعرف بمشروبات الطاقة في ارتفاع السكر في الدم وإدمان الكافيين والأرق وتؤثر على الصحة النفسية، كما تؤثر سلبا على السلوك ، فقد كشفت الدراسات التي أعلنتها منظمات الأغذية الأمريكية والبريطانية مدى خطر مشروبات الطاقة على صغار السن، حيث أشارت إلى أن الأطفال من 10 - 17 سنة الذين يتناولون مشروبات الطاقة بانتظام، معرضون لإدمانها، لكن بعض أولياء الأمور لا يعون أن لمشروبات الطاقة لها تأثيرات سلبية على المدى البعيد، وقد تصل به لتأثيرات سلوكية مثل التطاول على الأهل.
وأوصت الجمعية الأميركية لأطباء الأطفال بمنع مشروبات الطاقة على الأطفال جميعهم، أما جمعية القلب الأمريكية فأثبتت أن مشروبات الطاقة لها آثار سلبية على القلب، مثل حدوث تغيير في تخطيط القلب للطفل والشاب وعدم انتظامه، ما يؤدي إلى فشل عضلة القلب مستقبلاً،لذلك وضعت بعض الدول الصناعية تشريعات تلزم المنتجين بوضع تحذير على غلاف العبوة بخصوص الآثار السلبية في الصحة العامة للجسم، ودول أخرى منعت تداولها وبيعها نهائيا .
جدير بالذكر أن مديرية التربية والتعليم بالقاهرة،كانت قد حذرت في ،وقت سابق، مديرى المدارس ، بضرورة الرقابة على الطلاب ومنعهم من شراء مشروب طاقة التي تباع خارج المدرسة، والتي انتشر فى الفترة الأخيرة مشروب طاقة بـ 5 جنيهات ما يسهل على الطلاب شراؤه، وهو مشروب غير مصرح لصغار السن أقل من 18 سنة، ويسبب مشاكل صحية عديدة ومن الممكن ان يؤدى إلى الوفاة المفاجئة، ونبهت على أولياء الأمور لمتابعة أبنائهم مع التوعية للطلاب بعدم شراء ما يضرهم، خاصة الطلاب بالمراحل الإبتدائية والإعدادية.