شعبان خليفة يكتب : رئيس التحرير والطفل جاك
افعل الخير على أية حال ولا تندم.. وتعلَّمْ من قول الله عز وجل: (.. وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) "الحج:77" وتعلم من سيدنا النبى، عليه الصلاة والسلام، ولا تقلل من أمر شىء فيه خير؛ فهو القائل عليه الصلاة والسلام "بينما رجلٌ يمشى بطريقٍ، وجد غصنَ شوكٍ على الطريق، فأَخَّرَه، فشكر الله له، فغفر له"(رواه البخارى ومسلم).
صنائع المعروف باقية وثماره عجيبة حتى على غير المسلم، وما أكثر القصص فى هذا المضمار! منها قصة جاك و(أرسلان افتخار) رئيس تحرير ومؤسس موقع The Muslim Guy" الرجل المسلم" ومؤلف كتاب الخوف من الإسلام والنظام العالمى الجديد وهو أمريكى من أصول آسيوية معروف فى مجال القانون أيضًا.
والقصة ببساطة أن مسجدًا محليًّا فى أمريكا تعرض لعمل عنصرى، وتضرر المسجد وسمع صبى من سكان المنطقة اسمه جاك أمه وهى تتحدث عن جريمة تخريب مسجد فى بفلوجرفيل وهى منطقة تابعة لولاية تكساس.
الصبى جاك سوانسون كان وقتها يدخر من مصروفه المال لشراء آيباد.. لكنه بعد أن سمع أمه تتكلم قرر التبرع بنقوده كلها والتى لا تزيد على "20 دولارا" إلى المسجد للمساهمة فى إصلاحه وقام بإرسالها مع رسالة مبديًا أسفه أنه لا يملك غيره وكان يدخرها ليجمع ثمن آيباد.
بعد فترة قصيرة من إرسال الرسالة تلقت عائلته رسالة مع طرد فى البريد تقول:
"عزيزى جاك، لقد وفرت 20 دولارًا فى بنكك الصغير لشراء جهاز آيباد. ولكن بعد ذلك تم تخريب مسجد إسلامى محلى. لذلك تبرعت بها إلى مسجدنا. وبسبب كرمك المدهش وقلبك اللطيف "يرجى الاستمتاع بجهاز آيباد هذا مع خالص شكرنا".
من قام بإرسال الآيباد لجاك هو رئيس تحرير "الرجل المسلم" (أرسلان افتخار) عندما عرف برسالة جاك وعندما سُئِل بعد ذلك عن الأمر قال:
ربما ترون أن مبلغ 20 دولارًا الذى تبرع به جاك صغير، لكننى أراه 20 مليون دولار لأن جاك دفع كل ما يملك وهو أقصى درجات الكرم.