رمضان شهر الخير والمصالحات بين الدول العربية والاسلامية
- الصين وروسيا القاسم المشترك في المصالحات العربية مع دول الجوار
- الاسد واردوغان في القاهرة قريبا وعودة القطرية البحرينية
اعتاد العرب والمسلمون علي شهر الخير والانتصارات في رمضان المعظم فمنذ فجر الاسلام غزوة بدر الكبري وصولا الي عين جالوت والذي انتصر فيه المصريون علي المغول وخلصوا العالم كله من شر التتار ومنه الي العاشر من رمضان المعظم 1973 ميلادية والذي استعادت فيه القوات المسلحة المصرية الكرامة والعزة العربية وجبرت الكسر العربي ورممت الهيبة العربية وتخلص العرب من ثلاثية الهزيمة والانكسار والاحباط وعبروا القناة الي استشراف المستقبل المفعم بالنصر والعزة ورغبة عارمة في التنمية والرخاء والبناء والتنمية واللحاق بركب الحضارة والتقدم .
وبالفعل وعي العرب الدرس وباتت التحركات العربية بين الاشقاء العرب تتم في اطارا من السرية الشديدة خوفا من عمليات المخابرات الغربية المعادية وبالفعل شرع الاشقاء في السعودية بوساطة روسية صينية في محادثات سرية مع ايران من اجل الاتفاق علي كل التفاهمات التي تؤدي الي عودة طوعية للعلاقات السعودية الايرانية الي طبيعتها والاتفاق علي مجمل الاليات والتركيز علي العلاقة بين السعودية وايران لانها محور الخلافات في الاقليم العربي جاء مترتبا عليها في بؤر التوتر العربي في اليمن وسوريا ولبنان وبالفعل لاحظنا في النصف الاول من رمضان المعظم لقاء وزيري خارجية البلدين والاتفاق علي كل الامور الاجرائية وبعدها مباشرة بداية الحلحلة في الملف اليمني وصولا الي اتفاق تبادل الاسري بين الجانبين وتفاهمات بشان وقف اطلاق النار والشروع في الدخول الي مفاوضات لاحلال السلام في اليمن السعيد .
وانعكس الصلح السعودي الايراني بالايجاب علي الملف السوري ففي اقاب زلزال السادس من فبراير ( شباط ) الماضي توالت الزيارات العربية الي دمشق بداءت بالشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الامارات العربية المتحدة واعقبها سامح شكري وزير خارجية مصر وزيارة الاسد الي الامارات وبعدها زيارة وزير الخارجية السوري الي القاهرة وقريبا الاسد في القاهرة للقاء الرئيس السيسي وفي اعقاب الصلح الايراني السعودي التاريخي استعادة العلاقات القطرية البحرينية الي طبيعتها وانتهت تهديدات القوي الغربية بنشوب صراع سني شيعي في المنطقة وقريبا جدا سيتم اجراء اتفاق سلام بين مصر وايران وستعود العلاقات بين القاهرة وطهران الي سابق عهدها واهم شروط الاتفاق بين مصر وايران سيكون الاتفاق علي عدم تصدير الفكر الشيعي لمصر او دعم الشيعة وفتح مزرارات اولياء الله الصالحين وال البيت امام الايرانيين دون اجراء اختفالات عاشوراء .
ومتوقع في اعقاب عيد الفطر السعيد ان ينعكس الاتفاق السعودي الايراني علي الاحداث في لبنان وسرعة انتخاب والتوافق علي رئيس الجمهورية وانهاء حالة الشغور الرئاسي في لبنان كذلك مد يد العون الي لبنان ليمر بسلام من محنته الاقتصادية الخانقة .
وعلي صعيد الملف التركي مع سوريا ومع مصر نجحت الدبلوماسية الروسية والايرانية في تحقيق تقاربا سوريا تركيا تمهيدا للقاء الرئيس الاسد مع الرئيس اردوغان ومع مصر تسابق الدبلوماسية التركية الزمن لسرعة انهاء الملفات العالقة مع مصر لأستعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين الي سابق عهدها ولقاء مرتقب بين الرئيسين السيسي واردوغان في القاهرة قريبا جدا لذا يعد رمضان 2023 ميلادية رمضان الخير علي غالبية العلاقات العربية ومع الجوار الاقليمي ولولا ازمة الانتهاكات الصهيونية المتكررة علي المقدسات الاسلامية في القدس والمذابح التي تنتهك بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة وازمات المواجهات في السودان الشقيق بين القوات المسلحة السودانية برئاسة البرهان والدعم السريع برئاسة حميدتي لأضحي رمضان الحالي من افضل الرمضانات التي مرت بالعرب منذ الربيع العربي الخادع والمزعوم الذي خلف الخراب في بلدان العرب .