بعد قتل 100 كلب.. ناشطة تطالب بتطعيم الكلاب
تتكرر حوادث قتل وسم الحيوانات الأليفة وخاصًة الكلاب في الكثير من المناطق المختلفة، حيث انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي عددًا من الأخبار والفيديوهات لقتل الكلاب الضالة في أكتوبر من خلال وضع السم لهم بهدف القضاء عليهم داخل أحد الكمبونادات.
تواصلت «النهار» بالناشطة الحقوقية في مجال حقوق الحيوانات الأليفة وعضو جمعية فرصة حياة لحقوق الحيوان، فاطمة خير، لتكشف عددًا من الحوادث المتتالية لقتل الحيوانات وبالأخص الكلاب من خلال وضع السم لهم وغير ذلك من طرق التعذيب التي تودي بموت الكلاب وتفرق أجسادهم على الأرض.
قالت الناشطة الحقوقية إن الحوادث الخاصة بقتل كثيرة خلال الفترة الأخيرة، وقعت حادثة أخيرة داخل أحد الكمبونادات في أكتوبر، في 1 مايو الجاري تحديدًا عندما وصلت عربات لا أحد يعلم مصدرها، وقامت بتسميم أكثر من 100 كلب، لافتة أن السكان داخل الكمباوند أصيبوا بحالة من الذعر والمفاجأة، وتم الكشف على الكلاب حيث أوضحت الحادثة أن السبب الأساسي في قتل الكلاب عن طريق السم.
أضافت «فاطمة» خلال تصريحاتها لـ«النهار» أن إدارة الكمبوناد نفت علمها عن ما حدث بسبب هذه الواقعة على الرغم من أن السيارات دخلت من البوابات أمام الكاميرات والأمن وبالتالي حدثت هذه الواقعة في غفلة عن الأمن.
أوضحت عضو جمعية فرصة حياة، أنها قامت بتحرير محضر ضد مدير الأمن ومدير أمن الكمبوناد، مشيرة إلى أن استراتيجية الرئيس 2023 أن يتم تفعيل خطة تعقيم وتطعيم الكلاب الضالة وبالتالي هذا ما يتم السعي إليه ولكن ما يحدث من من قبل أشخاص فردية يتسبب في قتل المزيد من الأرواح ليسوا لهم أي ذنب، ومن ثم فأن التطعيم سيأتي بالفائدة للكلب والسكان أيضًا.
تابعت، أن استخدام السم قد يتسبب من شأنه في تسميم الكثير من الكائنات الحية دون قصد حيث قد يتعرض البعض إلى العبث أو الإمساك بالسم سواء تم وضعه في أطعمة أو غير ذلك وبالتالي تقع مثل هذه الجرائم على الكثيرين وليسوا الكلاب الضالة أيضًا فقط.
أشارت، أنه من الممكن حل هذه الأزمة وعدم ارتكاب مثل هذه الجرائم مرة أخرى، من خلال تعاون جمعيات حقوق الحيوانات وناشطين حقوق الحيوانات وجمعيات المجتمع المدني ويتم الاتفاق على خطة واضحة عن طريق التعقيم وحملات التطعيم للحيوانات حتى إذا تم ذلك من خلال المجهودات الفردية لمنع القيام بمثل هذه الجرائم مرات أخرى، كما أنها تؤكد على ضرورة أن يتم معاقبة كل من يفعل مثل هذه السلوكيات الإجرامية في حق الحيوانات الأليفة وخاصًة أن هذه الحوادث تتكرر باستمرار.
وفي السياق ذاته، كشفت سناء الحكيم، مستشار إعلامي في المنظمة الدولية للتنمية، أن جهاز مدينة 6 أكتوبر متعاقد مع جمعية الرفق بالحيوان بالشرابية، حيث أنها من عام 2019 قامت بجمع فوق 300 كلب وعندما ذهب المنسقون وجدوا جثث الكلاب ميتة، مشددة أنها ترفض التعاون مع جمعية الشرابية للرفق بالحيوان وأن يتم اختيار أي جمعية أخرى للتعامل مع الكلاب الضالة من قبل الجهاز بدلًا منها بهدف تطعيم وتعقيم الكلاب الضالة وعدم ذبح أو قتلها بأبشع الطرق.
أوضحت المستشار الإعلامي في المنظمة الدولية للتنمية، أن جمعية الشرابية تحتوي على غرف غاز وحقن هواء وبالتالي يتم استخدامها في قتل الكلاب، لافتة أنه من الضروري أن تتم تنظيم حملات للتثقيف والتوعية لرعاية الكلاب الضالة بالإضافة إلى ضرورة تعاون وسائل الإعلام مع الجمعيات الحقوقية لوقف سم وقتل كلاب الشارع والإعلان عن تغليظ العقوبات ضد مرتكبي هذه الجرائم سواء بدفع الغرامات أو السجن.