واشنطن وبكين ترفعان غُصن الزيتون في كييف
تستعر الحرب الأوكرانية الروسية وتدخل في عامها الثاني باستمرارالقتال المحتدم بين الطرفين لكن هذه المرة تغيرت معادلات القتال واِختلت موازين القوة وذلك للتغير النوعي في أساليب القتال الأوكراني فقد نجحت القوات الأوكرانية الخميس الماضي في السيطرة علي مقاطعة بريانسك الروسية القريبة من الحدود الشرقية الأوكرانية وخلفت قتلي وجرحي وأسرت البعض.
وبلغت العلاقات الدبلوماسية إلي "نقطة اللاعودة" بين عملاقة القوي النووية روسيا والولايات المتحدة وعبر عن ذلك مشهد تعليق الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" العمل بمُعاهدة "نيوستارت" للحد من انتشار الأسلحة النووية والتي وقعت بين الطرفين عام 2010 في عهد الرئيس الروسي السابق "دميتري ميدفيديف" والرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" .
ويعتبر تأزم الدبلوماسية بين واشنطن وموسكو مؤديا إلي مزيد من استمرار الصراع الأوكراني والذي توقع فيه بوتين ان يظل مشتعلا حتي عام 2025 بسبب المساعدات العسكرية والمادية من الولايات المتحدة وأكدت زيارة الرئيس الأمريكي "جوبايدن" في وقت سابق إلي كييف علي متن طائرة "يوم القيامة" ومن خلال القطار البولندي علي دعم الولايات المتحدة بكل طاقتها ووصول الأسلحة الأمريكية المتطورة دبابات "أبرامز" ومنظومة صواريخ "الباتريوت" في الربيع والصيف والقادمين بعد إتقان الأوكرانيون استخدامها .
ونسترجع معا مبادرة السلام التي أطلقها وزير الخارجية الصيني السابق وكبير الدبلوماسيين الصينيين الحالي "وانج يي" لإنهاء الحرب الأوكرانية علي أساس احترام سيادة الدول بالكامل .
وكان لقاء وزير الخارجية الأمريكي " بلينكن" مع وزير الخارجية الروسي "لافروف" علي هامش اجتماع وزراء الخارجية في قمة العشرين بالهند الخميس الماضي أيضا ودعوة بلينكن روسيا للتعاون مع الولايات المتحدة لتجديد المُعاهدة النووية والحد من انتشار الأسلحة النووية حول العالم معبرا عن رغبة الولايات المتحدة في تبني سياسة غُصن الزيتون مع روسيا وكذلك انهاء الحرب بالوكالة في أوكرانيا .
وهو ما أكده أيضا لقاء الرئيس الصيني "جين بينج" مع الرئيس البيلاروسي "لوكاشينكو" في بكين للتشاور لتحقيق السلام الأوكراني في الحرب المستمرة التي أصبحت تُلَوح بشبح التضخم الاقتصادي العالمي والركود المرعب .
وظهرت نتائجه بديون الولايات المتحدة31تريليون و500 مليارات دولار وإمكانية تعثُرها في دفع أقساط ديونها والتي تكون علي كل مواطن أمريكي 94 ألف دولار بالإضافة لتحذير وزير الخارجية الأمريكي السابق "مايك بومبيو" من الديون الصينية البالغة 850 مليارات دولار .