مينسك وبكين تطلقان” حمامة السلام ”بين كييف وموسكو
اجتمع الرئيس البيلاروسي "ألكسندر لوكاشينكو" مع نظيره الصيني "تشي جين بينج" في بكين وتباحث الرئيسان حول التعاون لتحقيق السلام في ملف الحرب الأوكرانية الروسية التي تلقي بظلالها علي العالم باستمرارها لعام ثاني وظهور الأزمات الاقتصادية وشبح التضخم والركود الاقتصادي العظيم الذي قد يعصف بالعالم .
وقد استقال رئيس البنك الدولي "ديفيد مالباس" من منصبه لخطورة الوضع الاقتصادي العالمي وسيبقي مؤقتا في منصبه حتي يونيو لاختيار من يخلفه بينما تعثرت أكبر الدول الاقتصادية وهي الولايات المتحدة بإجمالي ديون 31تريليون و500 مليارات دولار ليبلغ الدَّين علي كل مواطن أمريكي 94 ألف دولار .
وحذرت "جانيت يلين"وزيرة الخزانة الأمريكية من احتمالية تخلُف الولايات المتحدة لأول مرة في التاريخ من دفع أقساط ديونها كما حذر في وقت سابق وزير الخارجية الأمريكي السابق "مايك بومبيو" من خطورة الديون الصينية علي الولايات المتحدة البالغة 850 مليارات دولار وبالرغم من تهديد العملاق الاقتصادي من خطورة الديون تستمر الولايات المتحدة بدعم أوكرانيا عسكريا وماديا بالمليارات .
وكان في وقت لاحق أطلق حمامة السلام وزير الخارجية الصيني "وانج يي" مبادرة سلام علي أساس احترام سيادة الدول بالكامل ونظرا للموقع الإستراتيجي "لمينسك" الواقعة علي الحدود الشمالية "لكييف" والحدود الغربية "لموسكو" .
كما إن بيلاروسيا شريكا وحليفا إستراتيجيا لروسيا بموجب اتفاقات دفاع مشترك بين الجانبين وعلي أساسها تواجد عشرة آلاف جندي روسي في بيلاروسيا بصواريخ روسية دقيقة لمُساندة القوات الروسية في حربها ضد أوكرانيا لكن تسعي الصين وعلي أعلي المستويات بواسطة الرئيس الصيني "تشي جين بينج" مع الرئيس البيلاروسي "لوكاشينكو"لوضع خريطة سلام لوضع حد للحرب الأوكرانية في ظل شبح التضخم الاقتصادي .
بينما مدت الولايات المتحدة يد السلام مع روسيا بواسطة لقاء وزير الخارجية الأمريكي "بلينكن" مع نظيره الروسي "لافروف" ورغبة واشنطن في التعاون لتجديد مُعاهدة نيوستارت بين الجانبين التي وقعت عام 2010 بواسطة رئيس روسيا السابق " دميتري ميدفيديف" ورئيس الولايات المتحدة السابق "باراك أوباما " .